نفطأخبار النفطرئيسية

أمين عام أوابك: حظر النفط الروسي يدعم القلق العالمي بشأن أمن الطاقة

علي سبت بن سبت: أوبك+ لا تتحمل مسؤولية الأسعار المرتفعة

الطاقة

قال أمين عام أوابك علي سبت بن سبت، إن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 50% خلال العام الجاري (2022)، مقارنة بنهاية العام الماضي (2021)، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، والعقوبات المتبادلة بين أميركا وأوروبا من جهة، وروسيا من جهة أخرى.

وأوضح بن سبت، في تصريحات لمجلة أوابك الشهرية، أن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على خطة لحظر واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا، تدريجيًا لمدة 6 أشهر للنفط الخام، و8 أشهر للمنتجات المكررة، وهي 75% من الواردات الروسي، دفع أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أغسطس/آب (2022) بالقرب من 124 دولارًا للبرميل، ودعم المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

وعن أسعار المنتجات النفطية، قال أمين عام أوابك، إن متوسط أسعار الغازولين والديزل في أميركا ارتفع لأعلى مستوى له تاريخيًا، إذ بلغ الغازولين في يونيو/حزيران الماضي نحو 5.016 دولارًا للغالون، بزيادة 63% عن 2021، كما ارتفع متوسط أسعار الديزل في أميركا 5.816 دولارًا للغالون.

أسعار المشتقات والضرائب

أمين عام أوابك علي سبت بن سبت
محطة لبيع وقود الديزل في ولاية نيوجيرسي الأميركية - الصورة من منصة "MONEY"

أضاف أمين عام أوابك علي سبت بن سبت: "بالنظر لمتوسط أسعار الغازولين والديزل في أميركا، نجد أن مكونات سعر التجزئة للغازولين العادي تشكّل حصة الخام منها 59% من السعر، و11% ضرائب، و5% تسويق، و26% لهامش التكرير".

وبالنسبة للديزل، فإن النفط الخام يمثّل فيه نسبة 47% من السعر، و10% ضرائب، و17% تسويق، و25 هامش التكرير، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لذلك، وفق بن سبت، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الكونغرس إلى تعليق ضريبة الغازولين الفيدرالية لمدة 3 أشهر لكبح الأسعار، كما طالب الولايات بتعليق ضريبة الوقود مؤقتًا، وطالب شركات النفط الأميركية الكبرى بتقديم مقترحات حول كيفية إعادة طاقة التكرير المتوقفة.

وشدد أمين عام أوابك على أن تحقيق استقرار سوق النفط مهمة مشتركة بين منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، ولا يمكن تحميل الدول الأعضاء في "أوبك" مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، فدورها هو دراسة السوق ومتابعة مستجداتها بالتنسيق مع شركائها في مجموعة أوبك+، ثم ضبط المعروض في السوق لمقابلة الطلب العالمي عليه.

دور أوبك+ في السوق

أوضح أمين عام أوابك أن ضبط المعروض النفطي في السوق العالمية يحدث من خلال اجتماعات دورية لأوبك+، للاتفاق على مستويات الإنتاج المطلوبة لضمان استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، والوصول لأسعار عادلة تُرضي جميع الأطراف الفاعلة، من منتجين ومستهلكين ومستثمرين.

أمين عام أوابك علي سبت بن سبت
إنتاج النفط لدى دول أوبك - الصورة من إنرجي فويس

وقال، إنه في ظل إنهاء عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا في المراكز الاقتصادية العالمية الرئيسة، وخاصة الصين، بجانب توقّع ارتفاع طلب مصافي تكرير النفط عقب الانتهاء من عمليات الصيانة الموسمية، قرر تحالف أوبك+ في يونيو/حزيران الماضي (2022) إعادة توزيع زيادة الإنتاج المحددة مسبقًا لشهر سبتمبر/أيلول الجاري.

وبلغت هذه الزيادة في ذلك الوقت، نحو 432 ألف برميل يوميًا، بالتساوي على شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، لتصبح زيادة الإنتاج المقررة لكل من الشهرين 648 ألف برميل يوميًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعَدَّ علي سبت بن سبت أن هذه الزيادة في حينها، تماشت مع الوضع العالمي للطلب على النفط، وعكست جهود أوبك+ لتحقيق استقرار وتوازن السوق العالمية.

يشار إلى أن تحالف أوبك+ قرر في اجتماعه الأخير، في 5 سبتمبر/أيلول الجاري (2022)، خفض سقف إنتاج النفط مرة أخرى، بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، وذلك ضمن مساعي ضبط أسواق النفط، التي واجهت حالة من الترقب لعودة الخام الإيراني، حال التوصل لاتفاق نووي مع الدول الكبرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق