أسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أمين عام أوابك يكشف لـ"الطاقة" توقعاته لأسعار النفط ودور أوبك+

عبدالرحمن صلاح

أكد أمين عام أوابك، علي سبت بن سبت، أن أسعار النفط تتأثر بشدة بالتطورات المتلاحقة على الساحة العالمية حاليًا، كاشفًا عن توقعاته ورؤيته للطلب على النفط في المدة المقبلة.

وأوابك هي منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، إذ تتخذ حاليًا من الكويت مقرًا رئيسًا لها، بعد أن تأسست عام 1968، ويشغل علي سبت بن سبت منصب الأمين العام منذ شهر مارس/أيار لعام 2020.

وفي تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، تحدّث أمين عام أوابك عن تقييمه لأداء سوق النفط في النصف الأول من 2022، في ضوء الحرب الروسية التي اندلعت في فبراير/شباط لهذا العام، موضحًا أن النصف الأول من 2022 شهد تطورات متلاحقة سبّبتها الأزمة الروسية الأوكرانية التي أحدثت اضطرابًا في أداء سوق النفط العالمية، إذ ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ عدّة أعوام، ليصل متوسطها خلال النصف الأول من العام إلى 105 دولارات للبرميل.

ويُعزى ذلك الارتفاع بشكل رئيس إلى المخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج الرئيسة، لا سيما أوروبا الشرقية، واضطرابات الإمدادات في بحر قزوين، ونقص إمدادات البنزين والديزل خلال موسم القيادة الصيفي، في حين كان للمخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين -أكبر مستورد عالمي للنفط- دور في الحدّ من ارتفاع الأسعار، على خلفية أسوأ موجة انتشار لفيروس كورونا (كوفيد 19) منذ عامين.

توقعات أسعار النفط

قال علي سبت بن سبت، إن بعض التوقعات تشير إلى أن مستويات أسعار النفط الخام ستظل متجاوزة حاجز 100 دولار للبرميل حتى نهاية العام الجاري (2022)، وربما حتى العام المقبل (2023).

أسعار النفط

بينما تشير توقعات مؤسسات أخرى إلى أن أسعار النفط الخام قد تنخفض إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول نهاية 2022، وأن تواصل انخفاضها لتصل إلى 45 دولارًا للبرميل بنهاية العام المقبل 2023، إذا حدث ركود في الاقتصاد العالمي يعوق الطلب على النفط، بحسب تصريحات أمين عام أوابك.

وقال بن سبت: "عمومًا، نرى أن أسعار النفط خاضعة لحالة من عدم اليقين مرتبطة بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في شرق أوروبا، والتحديات المتعلقة بعودة ظهور فيروس كوفيد 19، والاختناقات في سلاسل التوريد، ومستويات التضخم المرتفعة، ومن الممكن أن تتراوح مستويات الأسعار بين 90 و100 دولار للبرميل نهاية العام الجاري".

أوبك+ والإمدادات النفطية

على مستوى الإمدادات النفطية العالمية، ارتفعت خلال النصف الأول من 2022 بنحو 3.5 مليون برميل يوميًا، مقارنة بمستوى عام 2021، لتصل إلى 98.6 مليون برميل يوميًا.

يقول أمين عام أوابك، إن ذلك "يُعزى بصفة رئيسة إلى الزيادة الشهرية التدريجية التي أقرّها تحالف أوبك+ على إنتاجه، فضلًا عن اقتراب إمدادات النفط من الولايات المتحدة الأميركية من مستوياتها التي سادت قبل جائحة كورونا".

وتوقّع ارتفاع الإمدادات النفطية العالمية لتصل إلى 100.1 مليون برميل يوميًا مع نهاية عام 2022، وأن تظل متجاوزة حاجز 100 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

وأكد بن سبت -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن القرارات التي اتخذها تحالف دول أوبك+ منذ بدء تشكيله وحتى الآونة الحرجة الحالية كان لها دور مهم في تحقيق توازن واستقرار سوق النفط العالمية، وهو دور من المرجح أن يستمر أوبك+ في القيام به خلال المدة المقبلة.

وقال: "هذا الأمر سيتوقف على مدى استمرار التعاون بين دول المجموعة بعد عام 2022، لما له من أهمية في التوصل إلى نتائج فعّالة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية".

أمّا فيما يخصّ الطلب العالمي على النفط، فيقول بن سبت، إنه ارتفع بشكل ملحوظ، أي بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا مقارنة بمستوى عام 2021، ليصل إلى 98.2 مليون برميل يوميًا، ويعود ذلك بصفة رئيسة إلى تعافي النشاط الاقتصادي العالمي عقب إنهاء عمليات الإغلاق ورفع القيود المفروضة على حركة التنقل والسفر المرتبطة بجائحة كوفيد 19.

الطلب على النفط

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق