أخبار النفطرئيسيةنفط

مؤسسة النفط الليبية تدرس إعلان القوة القاهرة في خليج سرت

مع استمرار إغلاق المواني

تدرس مؤسسة النفط الليبية إعلان حالة القوة القاهرة في خليج سرت مع استمرار إغلاق المواني الرئيسة لتصدير النفط من قِبل متظاهرين.

ويشهد قطاع النفط الليبي تراجعًا كبيرًا في الإنتاج والصادرات، في ظل التجاذبات وحالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد، وسط حكومتين متنازعتين على السلطة التنفيذية.

وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، في بيان له، اليوم الإثنين: "ندرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال الساعات الـ72 المقبلة ما لم يُستَأنف الإنتاج والشحن بالمواني النفطية في خليج سرت".

وتشمل منطقة خليج سرت محطتي السدرة وراس لانوف -أكبر وثالث أكبر ميناء في البلاد- اللتين تتعرضان لخطر الإغلاق منذ أوائل يونيو/حزيران.

تدفق النفط

دعا صنع الله جميع الأطراف إلى الحكمة وتغليب مصلحة البلاد والسماح بتدفق النفط وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، داعيًا إلى التمسك بسيادة ليبيا.

وأضاف رئيس مؤسسة النفط الليبية: "نحن أمام واقع يتكرر، هناك إغلاقات في منطقة خليج سرت، وهناك من يحاول شيطنة قطاع النفط في العاصمة طرابلس، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي؛ بل سنتصدى لها وفق الأطر القانونية".

وقال صنع الله: "إن الحكومة مسؤولة عن سيادة مؤسساتها، ويجب عدم التسامح مع أي فرد أو وزير أو كائنًا من كان أن يسيس قطاع النفط لاستخدامه باعتباره ورقة في أي مفاوضات أو مساومات أو تسويات، ولا بد من الامتثال المطلق للقانون والشرعية الدولية ولا نقبل أن يمتثل أي منهما في أحد الجوانب، بينما يغض الطرف عن جانب آخر".

مؤسسة النفط الليبية
ميناء السدرة - أرشيفية

إقالة صنع الله

يأتي ذلك بعد أن استجاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، نهاية الأسبوع الماضي، لمطالب وزير النفط محمد عون، بإقالة مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية والعمل على تشكيل مجلس جديد.

وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا القرار سينفذ أم سيؤثر في صنع الله؛ إذ إن المؤسسة الوطنية للنفط إحدى المؤسسات السيادية في ليبيا؛ ما يعني أنه بموجب الاتفاق السياسي المبرم عام 2015، لا يمكن تغييرها إلا بموافقة الهيئتين التشريعيتين الرئيستن اللتين تتخذان مواقف سياسية متعارضة في الصراع.

وقال صنع الله: "لست سياسيًا ولكن باستطاعتي أن أدلكم على الاتجاه الصحيح؛ فاستقرار ليبيا يبدأ من إدارة مواردها، وستجدون قطاع النفط متحمسًا للعمل والقيام بدوره الفني وغير السياسي يحفزهم تفهم النخبة السياسية على خصوصية هذا القطاع الحيوي ودوره في حاضر البلاد ومستقبلها".

وشدد صنع الله على أن "الوضع جد خطير"؛ فاستمرار تشغيل المرافق الحيوية من محطات كهرباء وتحلية مياه الشرب والمصانع الإستراتيجية مرتبط ارتباطًا شرطيًا باستمرار إنتاج النفط الذي يُبادَل جزء منه بالوقود الموجه للمرافق الحيوية بموافقة الحكومة بسبب توقف مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية عن تغذية حساب المحروقات منذ 6 أشهر.

وأوضح أن معدلات الصادرات النفطية انخفضت بشكل لا يمكننا مواجهة الطلب على المحروقات في الأسابيع المقبلة، متوقعًا أن الشركة العامة للكهرباء تطرح الأحمال لعدم توافر التمويل اللازم لتأمين المشتقات النفطية.

حالة القوة القاهرة

توفر حالة القوة القاهرة الحمايةَ القانونية للشركات والمؤسسات، عندما لا تتمكن من الوفاء بالتزامات التوريد التعاقدية نتيجة لظروف خارجة عن إرادتها.

وتمتلك المؤسسة الوطنية للنفط حاليًا تدابير نشطة في ميناءي مرسى البريقة والزويتينة، وإنتاج 70 ألف برميل يوميًا من أكبر حقل في ليبيا –حقل الشرارة- الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميًا- إذ يعمل بأدنى حد من السعة، بدلًا من من إغلاقه بالكامل.

وقال مصدران ليبيان إن إنتاج نفط الواحة، الذي يغذي معبر السدرة، توقف الآن، بعد أن بدأ في الانخفاض في منتصف الأسبوع الماضي.

وأضاف أحد المصادر أن ما يقرب من 2.2 مليون برميل من خام السدرة يوجد في مخزونات المحطة، ولا يزال يُسمع أن محطة راس لانوف تتلقى إنتاجًا جديدًا.

جاءت عمليات الإغلاق نتيجة الاحتجاجات التي طالبت بنقل السلطة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى حكومة الاستقرار الوطني بزعامة فتحي باشاغا، والتوزيع العادل والشفاف لعائدات النفط، وإقالة رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله.

وعلى الرغم من توقعات إعلان حالة القوة القاهرة في منطقة سرت؛ فإنه سيُترَك ميناء مرسى الحريقة على خطوط الإنتاج والتصدير، الذي هدد المحتجون أيضًا بإغلاقه مؤخرًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق