روسيا وأوكرانياأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغازنفط

وزير الطاقة الإماراتي: الأزمة السياسية سبب فوضى أسواق النفط والغاز

جدد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، تأكيد ضرورة إبعاد أسواق الطاقة خارج الحسابات والصراعات السياسية.

وقال خلال مشاركة في جلسة حوارية بعنوان "الموازنة بين إزالة الكربون وأمن الطاقة" ضمن جلسات مؤتمر المرافق العالمي في أبوظبي، إن التقلب الشديد ليس بسبب العرض والطلب، بل لأن بعضهم لا يريد شراء خامات معينة، ويستغرق المتعاملون وقتًا للانتقال من سوق إلى أخرى، في إشارة إلى جهود تجنّب شراء النفط الروسي.

وأكد أن ارتفاع هوامش تكرير النفط، وليس مجرد أسعار النفط، يرفع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين، مضيفًا أن الأرقام تُظهر أن سوق النفط متوازنة، إذ يرتبط التقلب بعوامل خارجة عن سيطرة مجموعة منتجي أوبك+.

مقاطعة النفط الروسي

شدد وزير الطاقة الإماراتي على أن فكرة محاولة مقاطعة نفط معين ستكون محفوفة بالمخاطر، بغضّ النظر عن الدوافع وراء ذلك.

وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي، بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على النفط الروسي.

لكن الموافقة على الاقتراح تأجلت، وسط طلبات من الدول الأعضاء في شرق أوروبا للحصول على إعفاءات وامتيازات.

جانب من الجلسة بمشاركة وزير الطافة الإماراتي والسعودي
جانب من الجلسة بمشاركة وزيري الطاقة في الإمارات والسعودية

الطلب على النفط

أشار المزروعي إلى أن العالم قد يشهد نقصًا في السوق عند تعافي الطلب بالكامل، إذا لم يحصل الاستثمار، مؤكدًا أن على منتجي النفط الخام الآخرين أداء ما عليهم أيضًا.

وأوضح المسؤول الإماراتي أن أمورًا خارج سيطرة تحالف أوبك+ تسبّب عدم التوازن في السوق، قائلًا: "القضايا السياسية التي تسبّب الفوضى أمور لا نناقشها في أوبك".

وأكد وزير الطاقة الإماراتي أن أوبك لا تنحاز لأيّ طرف، وذلك ردًا على عدم استجابة التحالف للدعوات الغربية المتكررة لزيادة إنتاج النفط، من أجل تعويض الإمدادات الروسية.

وقال: "نحاول أن نلتقي كل شهر من أجل البحث عن السوق ومراقبته، ونعمل على زيادة الإنتاج بما هو مطلوب".

واتفق تحالف أوبك+ في وقت سابق من هذا الشهر على زيادة متواضعة أخرى في هدفه الشهري لإنتاج النفط، بحجة أنه لا يمكن تحميل المنظمة مسؤولية اضطرابات الإمدادات الروسية، قائلًا، إن إغلاق الصين بسبب فيروس كورونا يهدد آفاق الطلب.

وتجاهلت المجموعة دعوات الدول الغربية لتسريع زيادات الإنتاج، واتفقت على رفع هدفها للإنتاج في يونيو/حزيران بمقدار 432 ألف برميل يوميًا، بما يتماشى مع خطة حالية للتخلص من القيود التي أُجريت في عام 2020 عندما أدى جائحة كوفيد -19 إلى إعاقة الطلب.

قانون لا لأوبك

قال المزروعي، إنه ليس من الحكمة طرح قانون مثل لا لأوبك "نوبك" حاليًا، وذلك ردًا على سؤال بشأن مشروع القانون الأميركي الذي يستهدف محاكمة أوبك بتهمة الاحتكار.

وأضاف: "لست قلِقًا بشأن ذلك لسبب أساس، أن هناك نقاشًا بشأن قانون لا لأوبك يجري في الولايات المتحدة.. نحتاج أن ننتظر ونرى".

إذا وُقِّعَ القانون، فسيحصل المدّعي العامّ الأميركي على القدرة لمقاضاة عملاق النفط أوبك أو أعضائه، مثل المملكة العربية السعودية، في محكمة فيدرالية، كما يمكن مقاضاة منتجين آخرين مثل روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق