التقاريرتقارير السياراتتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةسياراتطاقة متجددة

وزير هندي سابق: الكهرباء المتجددة أملنا في مواجهة أزمات الطاقة العالمية

دعا لاستخدام الحوافز الضريبية لدعم السيارات الكهربائية

هبة مصطفى

تُشَكل الكهرباء المتجددة الأداة المُثلى للهند خلال رحلتها للتغلب على أسعار الطاقة التي شهدت ارتفاعات قياسية بالأسواق العالمية في الآونة الأخيرة.

بجانب ذلك، يُسهم التوسع في الكهرباء المُولدة عبر مصادر الطاقة المتجددة في دعم خطة نيودلهي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وفقًا لرؤيتها المُعلنة في قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

ويعكف وزير هندي سابق على تطوير خطط دعم الكهرباء المتجددة، لدعم انتقال الطاقة والتوسع في التنقل الكهربائي، تمهيدًا لطرحها على قطاع النفط في يونيو/حزيران المقبل.

توسعات الكهرباء المتجددة

اعتبر رئيس اللجنة الانتقالية للطاقة بوزارة النفط والغاز الطبيعي وزير النفط الهندي السابق، تارون كابور، أن العمل على زيادة حصة الكهرباء -خاصة الكهرباء المتجددة- ضمن مزيج استهلاك الطاقة بالبلاد يُعَد السبيل الأمثل للتغلب على أزمة أسعار الطاقة العالمية.

الكهرباء المتجددة
استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في الهند

وقال إنه يتعين على الحكومة الهندية تعزيز تحول الطهي والنقل من الاعتماد على النفط والغاز إلى الكهرباء، مشيرًا إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء يُسهِم في رحلة تحول الطاقة.

وكانت وكالة الطاقة الدولية تُقدر رفع حصة الكهرباء في مزيج استهلاك الطاقة الهندي بنحو 24% بحلول عام 2040، ارتفاعًا من 17% في الآونة الحالية، لكن كابور اعتبر أن أزمة الطاقة الحالية تتطلب خططًا أكثر طموحًا بالتوسع في حصص الكهرباء المتجددة.

ويُعَد الاعتماد على الكهرباء المتجددة عنصرًا رئيسًا خلال رحلة انتقال الطاقة، خاصة أن الهند تعتمد على واردات الوقود الأحفوري لتلبية الطلب، بنسبة 85% للنفط ونصف احتياجاتها من الغاز.

ودفع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية نحو بلوغ أسعار الوقود مستويات قياسية على الصعيد المحلي بالهند، وبالتبعية أدت تلك الارتفاعات إلى زيادة معدلات التضخم بالاقتصاد.

النقل الكهربائي

تعتمد الرؤية التي طرحها وزير النفط الهندي السابق، تارون كابور، على جناحين؛ فبالإضافة إلى التوسع في حصص الكهرباء المتجددة ضمن الاستهلاك المحلي للطاقة، يتعين على الحكومة الهندية دعم كهربة قطاع النقل.

ودعا كابور القائمين على صناعة السيارات الكهربائية لإنتاج طرازات مختلفة ومتنوعة تتبع تدابير السلامة باعتبارها أولوية بعدما تكررت حوادث احتراق الطرازات ذات العجلتين، في محاولة لجذب المشترين المحليين وتعزيز المبيعات، وفق صحيفة إنديا تايمز من ذي إيكونوميك تايمز.

وفسّر دعوته بما رصده من إقبال شعبي على شراء السيارات الكهربائية ذات العجلتين فقط، بينما يفضل الغالبية السيارات الرياضية كبيرة الحجم التي تعتمد على استهلاك الوقود بكثرة.

واقترح كابور إمكان تقديم حوافز ضريبية على السيارات الكهربائية؛ لخفض معدل الإقبال على شراء السيارات التقليدية العاملة بالبنزين والديزل.

وأشار إلى أن صناع السيارات الكهربائية يجب عليهم التركيز بصورة أولية على سيارات الأجرة "التاكسي" وتحويلها للنقل الكهربائي؛ نظرًا للمنفعة الاقتصادية والمناخية من تجنب استخدام الوقود الأحفوري لمسافات يومية لتلك السيارات تصل إلى 100 كيلومتر.

الطاقة الشمسية - الطاقة المتجددة

الواقع المحلي

بعيدًا عن الطموحات والمقترحات الرامية لتعزيز الاعتماد على الكهرباء المتجددة مقابل خفض مستويات استهلاك الوقود الأحفوري، يبقى الواقع المحلي في الهند كاشفًا عن حجم تطبيق تلك الرؤى على أرض الواقع.

إذ يشهد قطاع الكهرباء الهندي زيادة في الطلب -في الآونة الحالية- ويُتوقع ارتفاعه بصورة أكبر خلال الأشهر المقبلة مع بلوغ فصل الصيف ذروته منتصف العام، وسط توقعات بمواجهة نيودلهي عمليات فصل الأحمال وقطع التيار لخفض الضغط على الشبكة.

ويجتمع ارتفاع أسعار واردات النفط والغاز الهندية من الأسواق العالمية مع نقص الفحم المحلي؛ ليُنذرا بمواجهة البلاد صيفًا صعبًا من حيث تلبية الطلب على الكهرباء.

ويعزز الواقع الهندي الحالي من خطط توسعها في مصادر الكهرباء المتجددة، خاصة أنها تملك إمكانات ومشروعات شمسية طموحة تواجه تحديات يمكن التغلب عليها.

بجانب ذلك، سجلت مبيعات السيارات في الهند انخفاضًا بمعدل 6% خلال العام المالي من أبريل/نيسان 2021 حتى نهاية مارس/آذار الماضي، مدفوعة بارتفاع أسعار الصلب ونقص الرقائق الإلكترونية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق