مبيعات السيارات في الهند تتراجع 6% خلال عام

تواجه صناعة السيارات في الهند تحديات عديدة تتمثل بالارتفاع القياسي في أسعار الصلب، ونقص الرقائق الإلكترونية، وارتفاع تكاليف الوقود مع انتشار فيروس كورونا، وهي التحديات التي ألقت بظلالها على مبيعات القطاع خلال العام المالي الماضي.

ويمثّل قطاع السيارات نحو 8 إلى 10% من حجم الطلب على صناعة الصلب في الهند.

وتراجعت مبيعات السيارات في الهند خلال السنة المالية 2021-2022؛ نتيجة ارتفاع تكلفة المركبات، وتحديات تتعلق بجانب العرض، بينما شهد جانب الإنتاج تغيرات طفيفة.

تراجع المبيعات رغم ارتفاع الإنتاج

انخفضت مبيعات السيارات في الهند خلال المدة من أبريل/نيسان 2021، حتى مارس/آذار 2022، إلى 17.5 مليون وحدة، بنسبة تراجع 6% مقارنة بـ18.6 مليون وحدة خلال العام المالي السابق 2020-2021، في حين ارتفع الإنتاج بنسبة 1% إلى 22.9 مليون سيارة، وفقًا لجمعية مصنّعي السيارات الهندية "سيام".

وفي مارس/آذار الماضي، تراجعت مبيعات السيارات في الهند، بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 1.5 مليون وحدة، وانخفض الإنتاج بنسبة 17.3%، مقارنة بالعام السابق، إلى 1.96 مليون مركبة.

وقال رئيس جمعية مصنعي السيارات الهندية، كينيتشي أيوكاوا: "تواجه الدراجات ذات العجلتين والسيارات الصغيرة مشكلات خطيرة تتعلق بعدم قدرتها على تحمّل الزيادة في التكلفة، بالإضافة إلى أن نقص الرقائق الإلكترونية، مايزال يمثّل تحديًا للقطاع"، وفقًا لموقع أرغوس ميديا.

وتراجعت مبيعات الدراجات ذات العجلتين بنسبة 11%، من 15.1 مليون وحدة إلى 13.4 مليون دراجة خلال العام المالي الماضي، وهو أدني مستوى بيعي خلال 10 سنوات.

وتخطط الهند لتحويل 80% من الدراجات ثنائية العجلات و30% من جميع السيارات الخاصة، إلى مركبات كهربائية بحلول عام 2030، كما تسعى إلى تحويل 70% من جميع المركبات التجارية و40% من الحافلات للعمل بالكهرباء بنهاية العقد الجاري.

ماروتي سوزوكي ترفع أسعار سياراتها

أعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند، ماروتي سوزوكي، في وقت مبكر من الشهر الحالي، اعتزامها رفع أسعار سياراتها في أبريل/نيسان الجاري، بسبب الزيادة في تكاليف المدخلات المختلفة.

وتعدّ هذه الزيادة الثانية في أسعار نماذج سوزوكي ماروتي -التي تصل إلى 14 موديل- خلال العام الجاري، إذ أعلنت الشركة في يناير/كانون الثاني الماضي زيادة أسعار سياراتها.

ويرى الاتحاد الهندي لجمعيات مصنّعي السيارات أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وعمليات الإغلاق الأخيرة في الصين، تزيد من المشكلات المتعلقة بجانب العرض.

واتخذت الصين إجراءات إغلاق صارمة؛ للحدّ من انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى، في عدّة مدن؛ من بينها مقاطعتا جيلين وشنغهاي، اللتان توجد فيهما مصانع لكبرى شركات صناعة السيارات، وشركات قطع الغيار.

وتوقّع الاتحاد الهندي أن يشهد الطلب على السيارات في الهند مزيدًا من التراجع؛ بدعم من ارتفاع تكاليف السيارات وأسعار النفط المرتفعة.

ورجّح اتحاد جمعيات مصنّعي السيارات في الهند أن يخرج القطاع من عثرته، ويعود لمستويات ما قبل جائحة كورونا في العام المالي 2024.

وعلى الرغم من تراجع المبيعات المحلية للسيارات في الهند، خلال العام المالي الماضي، ارتفع إجمالي الصادرات إلى 5.6 مليون وحدة مقارنة بـ4.1 مليون وحدة.

موضوعات متعلقة..

• أزمة "الطرازات" تهدد التحول إلى السيارات الكهربائية في الهند (تقرير)
• الهند تدعم خطط السيارات الكهربائية بـ50 ألف محطة شحن
• بطاريات السيارات.. الهند تجذب شركات عالمية للتصنيع محليًا

اقرأ أيضًا..

• وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2022
• الغاز الحيوي في باكستان.. ثروة يهددها سوء الاستغلال
• شركة كهرباء فرنسا تتخلى عن مشروعات الطاقة المتجددة