التقارير تقارير النفط تقارير دورية رئيسية عاجل نفط وحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

2022-04-13

0 226

خفّضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 260 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتقديرات سابقة لها.

وتوقعت وكالة الطاقة، في تقرير شهر أبريل/نيسان، الصادر اليوم الأربعاء، أن يبلغ متوسط الطلب على النفط نحو 99.4 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.

ويعني ذلك أن الطلب العالمي على النفط سينمو بنحو 1.9 مليون برميل يوميًا خلال 2022 بعد تعديل التقديرات بالخفض بنحو 260 ألف برميل يوميًا، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وأرجعت الوكالة خفض توقعاتها إلى إجراءات الإغلاق الصارمة الجديدة في الصين مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

إمدادات النفط

وكالة الطاقة الدولية

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع معروض النفط العالمي خلال شهر مارس/آذار الماضي بنحو 450 ألف برميل في اليوم، ليسجل 99.1 مليون برميل يوميًا، وذلك بقيادة الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك+.

وأضافت أنها تتوقع انخفاض إمدادات النفط الروسية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان الجاري.

وترى وكالة الطاقة أن انخفاض توقعات الطلب على النفط مع الزيادة المطردة في إنتاج أعضاء تحالف أوبك+ بالإضافة إلى الولايات المتحدة ودول من خارج أوبك+، مع إصدارات ضخمة من احتياطي الدول الأعضاء في وكالة الطاقة، ستمنع حدوث عجز حاد في معروض النفط، نتيجة الاضطراب في إمدادات النفط الروسية.

وتوقعت بدء ظهور التأثيرات الكاملة للعقوبات المفروضة على موسكو، اعتبارًا من مايو/أيار المقبل، وسط نفور المشترين للنفط الروسي.

وبحسب تقديرات وكالة الطاقة، من المحتمل تعطل نحو 3 ملايين برميل يوميًا من إمدادت النفط الروسي، مع دخول التأثير الكامل للعقوبات حيز التنفيذ وبالتزامن مع توسيع الحظر الطوعي للعملاء للنفط الروسي.

أسعار النفط تهدد الاقتصاد العالمي

ترى وكالة الطاقة الدولية، أن أسعار النفط ما زالت مرتفعة بشكل مقلق رغم عودتها إلى مستويات ما قبل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأكدت الوكالة، أن أسعار النفط الحالية تشكل تهديدًا خطيرًا للتوقعات الاقتصادية العالمية.

ونوهت إلى أن تراجع أسعار النفط لمستويات ما قبل الغزو الروسي جاء بعد إجراءات الإفراج الجماعي من احتياطيات النفط للدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت وكالة الطاقة الدولية، أقرت إصدارًا جديدًا للنفط من احتياطي الطوارئ بنحو 120 مليون برميل، وهو الأكبر في تاريخها، وهو ما يعني إلتزام الدول الأعضاء بالإفراج عن 120 مليون برميل من احتياطي الطوارئ، على مدى 6 أشهر مقبلة.

وستسهم الولايات المتحدة بنحو 60 مليون برميل، بجزء من السحب الأكبر من احتياطي النفط الإستراتيجي.

إنتاج المصافي

توقعت وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع إنتاج المصافي العالمية بمقدار 4.4 مليون برميل يوميًا خلال الفترة من أبريل/نيسان حتى أغسطس/آب المقبل، نتيجة السعة الجديدة والمكاسب الموسمية المحققة.

واعتبرت أن ارتفاع إنتاج المصافي سيسمح بتوفير أول مخزون للمنتجات النفطية منذ عامين، وهو الأمر الذي سيوفر راحة للسوق الذي يعاني من حالة تراجع في توفير تلك المنتجات.

وتقدر وكالة الطاقة، أن تحقق عمليات تشغيل المصافي نحو 3 مليون برميل من النفط يوميًا خلال 2022، ولكنها تعد أقل من مستويات عام 2017.

المخزونات والأسواق تكافح

خزانات نفط - تخزين النفط — خزانات نفط - أرشيفية

يشير التقرير، إلى انخفاض مخزونات النفط العالمية لمدة 14 شهرًا متتالية، إذ انخفض مخزونات شهر فبراير/شباط بمقدار 714 مليون برميل مقارنة بمستويات نهاية عام 2020.

وشكلت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو 70% من ذلك الانخفاض، إذ انخفض مخزون النفط لديها بمقدار 42.2 مليون برميل ليتراجع إلى 2.6 مليار برميل من النفط خلال شهر فبراير/شباط الماضي.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية، أن الخطة المتفق عليها بين دول الأعضاء في الوكالة بشأن الإفراج عن جزء من احتياطياتها سيوفر ارتياحًا لسوق النفط الذي يكافح بالفعل للتغلب على خسائر إمدادات النفط الروسي.

ونوهت أن سوق النفط العالمي يواجه حالة من عدم اليقين المتزايدة، وسط تداعيات عديدة نتيجة العقويات والحظر المفروض على موسكو، من الدول الغربية ومقاطة المستهلكين للنفط الروسي.

كما توقعت وكالة الطاقة، نمو إنتاح النفط خارج تحالف أوبك+ بمقدار 2 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري 2022، ولكنها تقديرات أقل بمقدار 100 ألف برميل يوميًا عن توقعات الوكالة في تقرير شهر مارس الماضي.

واعتبرت أن توقعات الطلب المنخفضة على النفط، والزيادات المطردة في الإنتاج من أعضاء أوبك+ بالتوازي مع زيادة إنتاج الولايات المتحدة ودول أخرى خارج تحالف أوبك+ سيعمل على إعادة التوازن إلى السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..