التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تحذر: نقص النفط الروسي يهدد بصدمة في المعروض

وتتوقع تراجع إنتاج النفط الروسي بـ3 ملايين برميل يوميًا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من تعرّض إمدادات النفط العالمية لصدمة حال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الروسي.

وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأربعاء، من المتوقع تراجع إنتاج النفط الروسي بنحو 3 ملايين برميل يوميًا بدءًا من أبريل/نيسان المقبل، نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا وتجنّب المشترين صادرات النفط من موسكو.

ومن جانب آخر، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 950 ألف برميل يوميًا في المتوسط هذا العام، ليكون من المتوقع زيادة الطلب بنحو 2.1 مليون برميل يوميًا فقط، ما يعني أن إجمالي الطلب في 2022 سيبلغ 99.7 مليون برميل يوميًا.

تعويض النفط الروسي

أكدت وكالة الطاقة الدولية أن كلًا من السعودية والإمارات قادرتان على تعويض نقص النفط الروسي من الأسواق، لامتلاكهما طاقة فائضة كبيرة من النفط.

وتؤكد وكالة الطاقة أن الدول الأعضاء على استعداد لإطلاق المزيد من احتياطيات النفط الإستراتيجية التي تمتلكها عند الحاجة، بالإضافة إلى التعهد السابق بالإفراج عن 62.7 مليون برميل من النفط والخام والمنتجات النفطية في الأسواق لتعويض نقص النفط الروسي.

وفيما يتعلق باستمرار التزام تحالف أوبك+ باتفاق زيادة المعروض النفطي بالكميات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميًا، فقد وصفها تقرير وكالة الطاقة الدولية بأنها ما زالت محدودة.

آفاق الطلب على النفط

النفط الروسي - النفط في روسيا - واردات النفط والغاز الروسية
حقل نفط فانكورسكوي المملوك لشركة روسنفط شمال مدينة كراسنويارسك

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بمقدار 950 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتوقعات الشهر السابق، ليكون من المرجح زيادته بنحو 2.1 مليون برميل يوميًا هذا العام، نتيجة أزمة الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على النفط نحو 99.7 مليون برميل يوميًا خلال 2022، وذلك مقابل توقعات سابقة للوكالة قُدِّرت بـ100.6 مليون برميل يوميًا صادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.

وترى الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، أن ارتفاع أسعار السلع والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب غزوها للأراضي الأوكرانية سيؤدي إلى تراجع نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من ذلك، سيظل الطلب على النفط خلال العام الجاري أعلى من العام الماضي بمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية.

وخفضت وكالة الطاقة كذلك تقديراتها لإنتاج مصافي النفط خلال العام الجاري بمقدار 860 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتقديرات فبراير/شباط الماضي، إذ تستبعد تعويض نقص الإنتاج الروسي، البالغ 1.1 مليون برميل يوميًا، من أيّ مكان آخر.

وتوقعت أن يرتفع استهلاك المصافي للنفط على مستوى العالم بمقدار 2.9 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، ليصل إلى 80.8 مليون برميل في اليوم.

مخزونات النفط

أسعار النفط
منشأة لتخزين النفط، تكساس- الصورة من رويترز

تقول وكالة الطاقة الدولية، إن مخزونات النفط التجارية تتعرض للنفاد بشكل سريع، حتى قبل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وتقول، إنه مع تراجع الإنتاج سيتعيّن على مخزونات النفط العالمية تحقيق التوازن في السوق خلال الأشهر المقبلة.

وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض بمقدار 22.1 مليون برميل في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتراجع إجمالي مخزون النفط لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 2.62 مليار برميل، وهو أقلّ مستوى منذ أبريل/نيسان 2014.

كما توضح البيانات الأولية أن مخزونان النفط التجارية لدى الولايات المتحدة وأوروبا واليابان انخفضت بمقدار 29.8 مليون برميل في فبراير/شباط الماضي.

أسواق الطاقة معرّضة لتغيرات دائمة

النفط الروسي
حقول النفط - أرشيفية

ترى وكالة الطاقة أن الأزمة الروسية الأوكرانية قد تؤدي إلى تغيرات دائمة في أسواق الطاقة، إذ تقف على مفترق طرق.

وقالت، إنه لا يمكن التقليل من الآثار المترتبة على تراجع صادرات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية، إذ تعدّ موسكو أكبر مصدّر للنفط في العالم بحجم يبلغ 8 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة.

وعلى الرغم من استثناء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تجارة الطاقة، فإن شركات النفط الكبرى وشركات الشحن والبنوك تراجعت بالتعامل مع روسيا.

وتوقعت الوكالة تراجع إنتاج النفط الروسي بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا بدءًا من أبريل/نيسان المقبل، مع احتمال زيادة تراجع الإنتاج حال تصاعد العقوبات المفروضة عليها وتفاقم حدّة الأمور.

ولا يزال النفط الروسي يتدفق للأسواق في الوقت الراهن، بسبب الصفقات المبرمة قبل غزو البلاد للأراضي الأوكرانية، ولكن الصفقات الجديدة متوقفة، وفقًا للتقرير.

وتقول وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، إن الخام الروسي "الأورال" يسجل حاليًا مستويات قياسية منخفضة.

ورغم إبداء بعض مستوردي النفط الآسيويين اهتمامهم بالبراميل الأرخص ثمنًا، ما زال معظمهم ملتزم بالمورّدين في الشرق الأوسط وأميركا وأفريقيا.

وألمح التقرير إلى سعي شركات التكرير في أوروبا للحصول على إمدادات لخام النفط بديلة عن روسيا، وتخاطر بتقليل نشاطها، وهو ما تسبَّب في تضرُّر أسواق المنتجات النفطية.

وفي السياق نفسه، كان التوصل لاتفاق نووي مع إيران -والذي توقفت المحادثات بشأنه في الوقت الراهن- سيؤدي إلى زيادة صادرات النفط بمقدار مليون برميل يوميًا طوال 6 أشهر، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة.

وخارج تحالف أوبك+، ترى وكالة الطاقة أن نمو المعروض النفطي سيأتي من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وغايانا، ولكنه سيكون محدودًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق