أخبار منوعةأخبار السياراترئيسيةسياراتمنوعات

ريو تينتو تُنهي الاستحواذ على منجم ليثيوم أرجنتيني

بعد موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الأسترالي

مي مجدي

عززت شركة التعدين الأسترالية ريو تينتو استثماراتها في المعادن النادرة بضم منجم لليثيوم في الأرجنتين، بعد إتمام صفقة استحواذ بقيمة 825 مليون دولار أميركي.

وأعلنت الشركة الأنغلو-أسترالية انتهاء صفقة الاستحواذ على مشروع محلول الليثيوم الملحي "رينكون" في الأرجنتين، بعد موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الأسترالي، أول أمس الثلاثاء 29 مارس/آذار.

ويمكن للصفقة الجديدة أن تسهم في تعزيز خطط ريو تينتو ومحفظتها، بعدما ألغت صربيا ترخيص مشروع جادار البالغ تكلفته 2.4 مليار دولار، بسبب الاحتجاجات البيئية.

وتسعى ريو تينتو إلى تنويع محفظتها التي يهيمن عليها خام الحديد إلى سلع أخرى، مثل الليثيوم، وهو مكون رئيس في بطاريات الليثيوم أيون اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية.

مشروع رينكون

قالت الشركة إن رينكون هو مشروع ضخم غير مستغل، يقع في قلب مثلث الليثيوم بمحافظة سالتا الأرجنتينية، ويتميز بالاستمرارية وقابليته للتطوير، إلى جانب أن لديه واحدة من أقل البصمات الكربونية في الصناعة، حسب موقع "ماينينغ دوت كوم".

ريو تينتو
أحد مقار شركة ريو تينتو للتعدين

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، جاكوب ستوشولم، أن رينكون يعزز مشروعات الشركة لصناعة مواد البطاريات، ويصب في مصلحتها لمواجهة تزايد الطلب على الليثيوم خلال العقد المقبل.

وتابع: "سنعمل مع المجتمعات المحلية ومحافظة سالتا وحكومة الأرجنتين لتطوير هذا المشروع، وفقًا لأعلى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة".

وفي يوليو/تموز 2021، قُدرت موارد مكافئ كربونات الليثيوم عند 5.8 مليون طن، أما الموارد المفترضة فهي أقل من 6 ملايين طن.

ويحتوي المشروع على احتياطيات تقارب مليوني طن من مكافئ كربونات الليثيوم، وهو ما يكفي لامتداد عمر المنجم لـ40 عامًا.

وقالت الشركة إن المشروع سيستخدم تقنية استخراج مباشرة ومنخفضة التكلفة، لديها قدرة على زيادة عمليات استرداد الليثيوم بقدر كبير مقارنة بأحواض التبخير الشمسية، وكشفت عن وجود محطة تجريبية تعمل في الموقع -حاليًا-.

وأضافت الشركة -أيضًا- أن مؤشرات السوق الأساسية لكربونات الليثيوم من فئة البطاريات كانت قوية، مع توقعات نمو الطلب على الليثيوم بنسبة 25-35% سنويًا خلال العقد المقبل.

وأوضحت أن مبيعات السيارات الكهربائية تسير على الطريق الصحيح، لتصل إلى 55% من إجمالي مبيعات المركبات الخفيفة في العالم بحلول عام 2030، عند 65 مليون وحدة.

وهذا يعني أن الشركات المصنعة ستحتاج إلى قرابة 3 ملايين طن من الليثيوم سنويًا، مقارنة بالاستهلاك الحالي عند 350 ألف طن.

فشل مواكبة الإمدادات

مع تسارع وتيرة ثورة السيارات الكهربائية، فشلت إمدادات الليثيوم والمكونات الأخرى، مثل النحاس والنيكل والكوبالت والغرافيت، مواكبة نمو الطلب.

مشروع رينكون
مشروع رينكون في الأرجنتين - الصورة من موقع ماينينغ تكنولوجي

وأدت أزمة الإمدادات إلى ارتفاع في أسعار الليثيوم إلى مستويات قياسية، فقد بلغ متوسط سعر شحنات الإسبودومين من أستراليا 400 دولار أميركي للطن في عام 2020، وتباع اليوم بأكثر من 2000 دولار أميركي.

ويأتي إنهاء صفقة الاستحواذ على رينكون، في وقت يظل فيه أحد أكبر مشروعات الليثيوم في ريو تينتو -وهو منجم جادار لليثيوم في غرب صربيا- موضع شك.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، ألغت الحكومة الصربية تراخيص شركة ريو تينتو لتطوير المنجم بقيمة 2.4 مليار دولار أميركي، تزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات على الآثار البيئية المحتملة للمشروع.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت ريو تينتو النقاب عن تحول إستراتيجي ضخم يشمل إنفاق 7.5 مليار دولار أميركي لخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2030، وتخصيص 3 مليارات دولار أميركي للاستثمار في المعادن الحيوية، لدفع التحول العالمي نحو الحياد الكربوني.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق