أخبار السياراتسياراتعاجل

ريو تينتو تستحوذ على منجم ليثيوم في الأرجنتين

باستثمارات تصل إلى 825 مليون دولار

هبة مصطفى

في خطوة جديدة لشركة ريو تينتو الأنغلو-أسترالية للتعدين، استحوذت على حصص شركة رينكون بي تي واي للتعدين الأرجنتينية -مالكة المشروع- وشركة تقنيات استخراج الليثيوم الأسترالية، لتعويض خسائرها في صربيا.

وتنتظر صفقة الاستحواذ موافقات مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الأسترالي لإتمام الصفقة خلال النصف الأول من العام المقبل.

وأبرمت مجموعة ريو تينتو اتفاق شراء مشروع غير مطور لمحلولات ملحية تحتوي على ليثيوم بالأرجنتين، فيما يمكن وصفه بأنه أحد أقلّ مشروعات صناعة البطاريات من حيث الانبعاثات.

صناعة البطاريات

يتوافق مشروع رينكون لليثيوم -الذي كلّفت صفقة شرائه 825 مليون دولار أميركي- مع خطط ريو تينتو لتعزيز إمكاناتها من مواد تصنيع البطاريات.

ريو تينتو
أحد مقارّ شركة ريو تينتو للتعدين

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة ريو تينتو، جاكوب ستوشولم، أن صفقة الشراء تتماشى مع إستراتيجية الشركة لدعم استثمارات السلع المسهمة في التخلص من الكربون، بتقديم عوائد قوية للمساهمين.

وأضاف أن مشروع رينكون يوفر إمدادات كربونات الليثيوم (فئة البطاريات) بكميات كبيرة، لمواكبة الطلب العالمي المتزايد المدفوع بتحوّل الطاقة.

وتعتمد شركة ريو تينتو على تقنيات الاستخراج المباشر للّيثيوم، ما يعزز استرداد الليثيوم بصورة أعلى بالمقارنة ببحيرات التبخير الشمسي.

ويتركز المشروع في قلب مثلث الليثيوم بمدينة سالتا الأرجنتينية، والذي يعدّ مصدرًا طويل الأجل لإنتاج كربونات الليثيوم فئة البطاريات.

الموافقات البيئية

تعكف ريو تينتو -كونها المالك الجديد لمشروع الليثيوم بالأرجنتين- على الانتهاء من الدراسات تمهيدًا للحصول على رمز نتائج الاستكشاف والموارد المعدنية واحتياطيات الخام، وفق صحيفة رينيبولز ناو.

وتأتي خطوات الحصول على الرمز بالتماشي مع النظام الأسترالي لإعلان نتائج الاستكشاف والموارد المعدنية.

ولتحقيق الشركة تلك الخطوات، تسعى لتحديد إستراتيجية التطوير ومدّتها الزمنية، بجانب الحصول على الموافقات البيئية اللازمة.

وتشير التوقعات إلى نمو الطلب العالمي على الليثيوم بنسبة تتراوح من 25 إلى 35% سنويًا على مدار العقد المقبل.

وجاءت خطوة الاستحواذ عقب أيام من وقف ريو تينتو مشروعها في صربيا بصورة مؤقتة، عقب احتجاجات استمرت عدّة أشهر تزامنت مع إلغاء بلدية لوجينكا تخصيص موقع للمشروع.

وتعهدت الشركة الأنغلو-أسترالية حينها بتقييم الأثر البيئي للمشروع الضخم لأكبر منجم ليثيوم في البلاد.

تحول الطاقة - بطاريات الليثيوم

معدن الليثيوم

تشهد مشروعات الليثيوم -المعدن المستخدم في تصنيع بطاريات السيارات- زخمًا واسعًا، الآونة الأخيرة، ولجأت شركات عدّة لتوفيره لتلبية الطلب المتنامي عليه.

وما بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وحتى أفريقيا، تتوسع عمليات استخراج المعدن يومًا بعد يوم.

وخلال الشهر الجاري وحده، جرت اتفاقات وصفقات استحواذ لتعزيز قطاع التعدين في عدّة بلدان، ففي زيمبابوي الأفريقية استحوذت شركة تشجيانغ هوايو كوبالت الصينية على بروسبكت للموارد الأسترالية المتخصصة في إنتاج الليثيوم، بصفقة كلفت 422 مليون دولار أميركي.

ومن أفريقيا إلى الفلبين، إذ فتحت الأخيرة -أمس الثلاثاء- أبوابها أمام قطاع التعدين، وألغت الحظر المفروض على استخراج المعادن رغم المعارضات البيئية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق