رئيسيةتقارير السياراتسيارات

شركة فولفو للسيارات تعتمد على طاقة الرياح البحرية.. ما القصة؟

الطاقة

تعتزم شركة فولفو لصناعة السيارات الاعتماد على الكهرباء المولدة من طاقة الرياح، لتشغيل مصنعها في تورسلاندا غرب السويد.

وفي هذا الإطار، وقّعت شركة طاقة الرياح السويدية إلويس ويند "Eolus Vind" خطاب نوايا للتعاون مع فولفو في مزرعة الرياح البحرية "فاست ويند" Västvind قبالة مدينة غوتنبرغ في السويد.

وترتكز الشراكة على طموح يتمثل بتزويد مزرعة الرياح عمليات شركة فولفو للسيارات في هيسينغن بالكهرباء.

ستزوّد مزرعة الرياح البحرية، التي تبلغ قدرتها لمشروع 1000 ميغاواط، "كميات كبيرة من الكهرباء"، ليس فقط لمصنع تورسلاندا، ولكن لمصنع البطاريات الجديد، بقدرة 50 غيغاواط/ساعة، الذي تنفّذه شركة فولفو للسيارات في السويد مع شركة نورثفولت (Northvolt) من خلال شركة نوفو إنرجي (Novo Energy) المملوكة بشكل مشترك.

من المتوقع أن يكون لدى مزرعة الرياح البحرية القدرة على توليد 4-4.5 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، وهو ما يعادل احتياجات الكهرباء الحالية لمدينة غوتنبرغ بأكملها، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 580 ألف نسمة.

تفاصيل المشروع

سيبدأ إنشاء مزرعة الرياح البحرية "فاست ويند" في عام 2027، ومن المتوقع بدء تشغيلها تجاريًا عام 2029، حسبما ذكرت أوفشور ويند "offshorewind".

وتمتلك شركة إلويس (Eolus) 95% من مزرعة الرياح البحرية، وتمتلك هيئة ميناء غوتنبرغ 5%، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إلويس (Eolus) بير ويتاليسون: "يسعدنا الدخول في شراكة مع الشركة الصناعية الرائدة في غرب السويد.. إذ لدى شركة سيارات فولفو هدف واضح جدًا، يتمثل في أن تصل للحياد الكربوني بحلول عام 2040".

مزرعة يارح بحرية
مزرعة رياح بحرية - أرشيفية

وأضاف بير ويتاليسون أن كون إلويس جزءًا من هذه الرحلة "يعدّ أمرًا مهمًا إستراتيجيًا لشركتنا، ويمكن أن تسهم مزرعة فاست ويند بطريقة ملموسة في تحقيق أهداف شركة فولفو".

ويقول المسؤول في شركة الطاقة السويدية، إن الظروف في غرب البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات لإنشاء إمدادات جديدة من الكهرباء، وفي الوقت نفسه، تأمين إمدادات من الكهرباء المتجددة في المستقبل.

قُدِّم طلب التصريح، إلى جانب تقييم الأثر البيئي المرتبط به، لمحكمة الأراضي والبيئة والحكومة السويدية في يوليو/تموز 2023، والحوارات مستمرة لتمكين التعايش مع المصالح الأخرى، مثل الصيد التجاري والأنشطة البحرية.

مصنع سيارات فولفو

يقع مصنع تورسلاندا جزيرة هيسينغن في مقاطعة فاسترا يوتالاند، غرب السويد، والتي تعدّ ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان في البلاد.

وتعاني المقاطعة من نقص كبير في إنتاج الكهرباء هناك، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء تقريبًا بحلول عام 2030.
تعدّ منشأة تورسلاندا من أكبر مصانع فولفو، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 300 ألف سيارة، وتظل واحدة من أطول مصانع الشركة تشغيلًا، منذ افتتاحها في عام 1964.

وقال رئيس التعاون الإستراتيجي في شركة فولفو للسيارات، يوهان لانرينغ: "يواجه العالم تحديًا هائلًا بسبب أزمة المناخ.. تهدف شركة فولفو إلى بيع السيارات الكهربائية بالكامل فقط بحلول عام 2030".

وأضاف: "نحن نعمل جاهدين لتقليل البصمة الكربونية لدورة حياة السيارة بأكملها، بما في ذلك الكهرباء المستعمَلة في تصنيع السيارات وبطارياتها".

وبيّن أنه من خلال الالتزام بالكهرباء من طاقة الرياح البحرية خارج هيسينغن، "نريد تأمين وصولنا إلى الكهرباء المنتجة محليًا، والمتجددة، بتكلفة معقولة".

تطمح غرب السويد إلى أن تصبح مركز شمال أوروبا لمستقبل المركبات الكهربائية، وتصنيع البطاريات، والأكثر تغيرًا مناخيًا في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق