أخبار النفطرئيسيةنفط

صادرات النفط الكندي من الخليج الأميركي تسجل رقمًا قياسيًا في 2021

دينا قدري

سجلت صادرات النفط الكندي من ساحل الخليج الأميركي رقمًا قياسيًا في عام 2021، في ظل تزايد الطلب العالمي وحاجة الأسواق إلى الخام الثقيل.

إذ بلغ متوسط صادرات الشركات الكندية أكثر من 180 ألف برميل يوميًا العام الماضي، لتصل إلى نحو 300 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لما ذكره محلل النفط الرئيس للأميركتين في شركة كبلر لتحليل البيانات، مات سميث.

ويمثّل هذا ارتفاعًا من نحو 70 ألف برميل يوميًا في عامي 2019 و2020، مع توقعات باستمرار هذه الوتيرة المتسارعة في عام 2022، حسبما أفادت وكالة رويترز.

الرمال النفطية
الرمال النفطية في كندا - أرشيفية

زيادة إنتاج النفط الكندي

يكافح كبار المنتجين -بما في ذلك منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من بينهم روسيا- لزيادة الإنتاج، إلى جانب المزودين التقليديين للخام الثقيل، مثل فنزويلا والمكسيك.

وعلى النقيض من ذلك، بلغ إنتاج كندا من الرمال النفطية مستوى قياسيًا وصل إلى 3.5 مليون برميل يوميًا.

ويجري تصدير معظم الإنتاج لاستخدامه في الولايات المتحدة، لكن عددًا متزايدًا من البراميل يمر عبر البلاد إلى ساحل الخليج الأميركي، إذ يُعاد تصديره بعد ذلك.

وتذهب هذه البراميل في المقام الأول إلى كبار المستوردين -الهند والصين وكوريا الجنوبية-، جزئيًا لتعويض خسارة النفط الخام الفنزويلي، الذي يخضع لعقوبات أميركية ويواجه سنوات من نقص الاستثمار.

شركات النفط الكندي رابحة

يصل النفط الكندي إلى الخليج بفضل خطوط الأنابيب الجديدة والتوسعات التي بدأت العمل العام الماضي، ويلبي الطلب العالمي المتزايد الذي دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات.

إذ استفاد منتجو النفط الكندي من التغيرات في البنية التحتية لخطوط الأنابيب التي تسهل الشحن إلى ساحل الخليج -أكبر مركز تصدير للولايات المتحدة-، إذ يجري شحن أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا.

قام خط أنابيب كيبلاين -الذي يشمل مالكوه بلين أول أميركانز بايبلاين وماراثون بتروليوم- بعكس التدفقات في عام 2021، مرسلًا المزيد من النفط من باتوكا في ولاية إلينوي، إلى المواني في سانت جيمس في ولاية لويزيانا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، ضاعفت شركة إنبريدج قدرة خط أنابيب النفط 3، الذي ينقل النفط من إدمونتون في مقاطعة ألبرتا، إلى وسط غرب الولايات المتحدة.

النفط الكندي
مضخة فوق بئر نفطية في قرية كريمونا بمقاطعة ألبرتا الكندية

دعم أسعار النفط الكندي

قال المحلل في بنك الاستثمار تيودور بيكرينغ هولت، مات مورفي، إن الطلب يساعد في دعم الأسعار في ألبرتا، إذ يجري تداول الخام الكندي الثقيل حاليًا بنحو 13.50 دولارًا كنديًا للبرميل.

وقال مورفي: "مع تعرضنا لمزيد من الأسواق العالمية التي تدعم غرب كندا، الصناعة ككل تستفيد".

وشدد على أن الشركات التي تستفيد من زيادة صادرات الخليج الأميركي هي تلك التي لديها سعة مخصصة على خطوط الأنابيب التي تحمل الخام الكندي، بما في ذلك ميغ إنرجي وسينوفوس إنرجي، وبدرجة أقل سنكور إنرجي.

وتتوقع ميغ بيع نحو ثلثي إنتاجها المقدر لعام 2022 البالغ 95 ألف برميل يوميًا في ساحل الخليج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق