أخبار التغير المناخيأخبار النفطأخبار منوعةالتغير المناخيرئيسيةمنوعاتنفط

تسرب النفط في بيرو.. جهود السيطرة مستمرة حتى نهاية فبراير

بعد تسرب 6 آلاف برميل بسبب بركان تونغا

هبة مصطفى

تتواصل أعمال السيطرة على تسرب النفط في شواطئ بيرو حتى الآن، رغم مرور ما يقرب من أسبوع على ثورة بركان تونغا جنوب المحيط الهادئ.

ووصف رئيس بيرو، بيدرو كاستيلو، عملية التسرب النفطي الأخيرة الناجمة عن بركان تونغا، بأنها أكبر كارثة بيئية أثرت في بلاده خلال السنوات الأخيرة.

بينما اعتبرت حكومة بيرو التسرب النفطي "كارثة"، بعد تسرّب ما يقرب من 6 آلاف برميل نفط خلال عملية تفريغ شحنة نفطية من إحدى السفن إلى مصفاة لا بامبيلا التابعة لشركة ريبسول الإسبانية للطاقة، التي تحفظت على تقدير حجم التسرب مكتفية بإعلان مواصلتها إجراء تقييم له.

تسرب ريبسول

التغير المناخي يسبب تسرب نفطي في بيرو

فجّرت شركة ريبسول الإسبانية للطاقة مفاجأة بامتداد عملية تنظيف الشواطئ، للسيطرة على آثار تسرب النفط في بيرو حتى نهاية شهر فبراير/شباط المقبل.

وألقت ريبسول بالمسؤولية على سلسلة الأمواج العنيفة الناجمة عن ثورة بركان تونغا السبت الماضي، جنوب المحيط الهادئ، إذ سبَّبت تسربًا نفطيًا طال شاطئين وساحلًا مركزيًا لبيرو بمسافة امتدت نحو 2.5 كيلومتر.

وأكدت الشركة مواصلة عملياتها، مشيرة إلى أن التسرب النفطي لم يؤثر في قدرة إمداداتها للأسواق أو أنشطة مصفاة لا بامبيلا الإنتاجية، وفق بيان لها.

وحفاظًا على نشاطها في الأسواق المالية، خاطبت ريبسول الإسبانية هيئة الرقابة على سوق الأوراق المالية في بيرو "إس إم في"، لتأكيد انتظام أعمال التكرير بصورة طبيعية، مستبعدة تأثير تحقيقات حادث تسرب النفط ببيرو فيها.

وأوكلت ريبسول إلى ما يقرب من 840 شخصًا مهمة السيطرة على التسرب ومواصلة أعمال تنظيف الشوطئ، خاصة أن مصفاة لا بامبيلا التابعة لها تُشكل 54% من طاقة التكرير في بيرو، وفق رويترز.

تأثيرات بيئية واجتماعية

تسرب النفط في بيرو
عمليات تنظيف آثار التسرب لا تزال مستمرة

على الصعيد البيئي والاجتماعي، توقفت أعمال الصيد والأنشطة البحرية على الشواطئ التي شهدت تسربًا للنفط في بيرو، وانضم الصيادون إلى فرق الإنقاذ بعد تعليق أنشطة الصيد.

ورصدت الحكومة جرف الأمواج الأسماك والطيور النافقة على شواطئ بيرو، إذ يُشكل المحيط الهادئ المقابل لسواحل بيرو مصدرًا مهمًا سواء للحياة أو المأكولات البحرية.

وأكد أحد الصيادين، ويدعى والتر دي لا كروز، أن رائحة الموت على شواطئ بيرو أصبحت منتشرة في كل مكان، مشيرًا إلى أن القشريات التي اعتاد الصيادون جمعها لأغراض البيع أصبحت متناثرة على الشاطئ وهي نافقة.

من جانب آخر، رصدت وكالة التقييم البيئي والإنفاذ في بيرو "أو إي إف إيه" التأثيرات المترتبة على تسرب النفط في بيرو بصورة مبدئية، موضحة أن دائرة التأثير اتسعت لما يقرب من 1.7 مليون متر مربع من التربة، بجانب 1.2 مليون متر مربع من المحيط.

واعتبر علماء أن ثورة بركان تونغا تندرج ضمن آثار التغير المناخي التي يشهدها العالم مؤخرًا، وتنتج عنها تقلبات بيئية وطبيعية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق