عاجلأخبار الغازأخبار الكهرباءرئيسيةغازكهرباء

الغاز الإيراني.. العراق يتحدث عن بدائل إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء

أدى تراجع إمدادات الغاز الإيراني إلى فقدان العراق نحو 3 آلاف و400 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما دفع بغداد إلى البحث عن بدائل لتعويض النقص الكبير ودعم منظومة الكهرباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن تأهيل مصافي النفط والغاز في العراق سيدعم وزارة الكهرباء، إذ إن الخطة الوقودية من مهام وزارة النفط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

وينفّذ العراق عدّة مشروعات لتطوير المصافي، من بينها مصفاة كربلاء، وذي قار، لتأمين الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية، والذي يكلف الميزانية العامة للبلاد نحو 5 مليارات دولار سنويًا.

الغاز الإيراني

قال المتحدث العراقي، إن وزارة الكهرباء تستورد الغاز المورَّد من إيران، وهناك انحسار كبير لإطلاقات الغاز من طهران، موضحًا أنه جرت مناقشة الأزمة في مجلس الطاقة الوزاري مرات عدَّة، وجرى التباحث مع إيران.

إيران تستعد للعودة إلى سوق النفط العالمي - صادرات النفط الإيرانية- الغاز الإيراني
علم إيران يظهر أعلى حقل نفطي

وبيّن أن "التفاوضات مع الجانب الإيراني كان بشأن الالتزام بمقررات العقد الموقّع مع العراق"، موضحًا أنه إذا بقيت مسألة الغاز على هذا النحو، فسيكون هناك حق للعراق لتوريد الغاز من مصادر أخرى".

وعلى الرغم من وجود اتفاقات مسبقة بين إيران والعراق على تزويد بغداد بـ 70 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز صيفًا، و50 مليون متر مكعب في الشتاء، من أجل تأمين احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، فإن إمدادات الغاز الإيراني تراجعت إلى 8.5 مليون متر مكعب، وهو ما أثّر سلبًا في عمل محطات الكهرباء.

يستورد العراق الغاز الإيراني بموجب اتفاقيتي توريد وُقِّعَتا في عامي 2013 و2015، وتغطي إحداهما استيراد ما يصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا من غاز خط الأنابيب إلى محطة توليد كهرباء بقدرة 3 آلاف ميغاواط، وهي الأكبر في العراق، وتوفر الطاقة للعاصمة بغداد، ويغطي الاتفاق الآخر الإمدادات إلى جنوب العراق، والتي تصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا.

وتعطلت الإمدادات بشكل متكرر خلال الأشهر الـ 12 الماضية، نتيجة عدم قدرة العراق على الدفع، وخفضت إيران صادراتها من الغاز إلى العراق بسبب الديون المتزايدة –التي تقدّرها طهران بأكثر من 5 مليارات دولار.

خطط العراق

أشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أنه بحكم الخطة الوقودية مازال العراق يحتاج لاستيراد الغاز، كونه مخوَّلاً بالبحث عن مصادر الغاز.

كان وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار إسماعيل، قد أعلن مؤخرًا سعي وزارته إلى استثمار جميع كميات الغاز المنتجة في حقول العراق؛ بهدف استقرار توفير امدادات الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية وجميع الصناعات المرتبطة بهذا النوع من الوقود.

أزمة الوقود في العراق - المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى - أرشيفية
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى - أرشيفية

وأوضح موسى أن "الخطة الخمسية المعدّة في وزارة الكهرباء مقسّمة على 5 سنوات، وعلى 3 مراحل طويلة وقصيرة ومتوسطة المدى، مشيرًا إلى أن الخطة عُرضت على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وتشمل الخطة قصيرة المدى إضافة من 5 الى 7 آلاف ميغاواط، والمدى المتوسط ستجري إضافة 12 ألف ميغاواط، والمدى البعيد وهو الـ5 سنوات يصل إلى 54 ألف ميغاواط، وهذا سيكون كافياً لسدّ حاجة العراق.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل حاليًا بخطة الطوارئ، وما هو متاح من إمكانات، لذلك فإن الخطط الإستراتيجية بحاجة لقرارات حكومية، إذ إن الدعم موجود من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لكن الوزارة بحاجة لدعم الجهات المتداخلة معها في العمل وتعضيد جهودها.

الربط الكهربائي

أكد المتحدث العراقي أن "العمل مستمر في مشروعات الربط الكهربائي، إضافة إلى العمل مع كبريات الشركات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، لتنويع مصادر الطاقة في العراق".

وبدأ العراق تنفيذ عدد من مشروعات الطاقة المتجددة، في إطار مساعيه لإضافة 12 ألف ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من الدول المجاورة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق