مفاهيم الطاقةرئيسيةموسوعة الطاقة

محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال.. ما هي وما أهميتها؟

الطاقة

تمثل محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال قفزة نوعية في قطاع الطاقة، ولا سيما أنها تجمع بين الكفاءة والاستدامة والموثوقية.

فهذا النوع المتقدم من المحطات يعتمد على الغاز المسال مباشرة دون الحاجة إلى تحويله إلى حالته الطبيعية لتشغيل التوربينات التي تنتج الكهرباء؛ ما يلبي احتياجات المناطق السكانية والصناعية على حد سواء، بحسب تعريفها من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

والغاز المسال -الذي يعد وقودًا أنظف من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى- هو غاز طبيعي تم تخليصه من بعض الشوائب ثم تبريده إلى ما يقرب من -260 درجة فهرنهايت (-162 درجة مئوية)، لتحويله إلى حالة سائلة لتسهيل تخزينه ونقله إلى الأسواق كافة عبر ناقلات مخصصة لذلك.

ومع تنامي الحاجة إلى مصادر طاقة أكثر كفاءة وأقل تلويثًا، تبرز محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال كونها خيارًا بيئيًا مناسبًا للدول الساعية لتحقيق التوازن بين احتياجاتها للطاقة وحماية البيئة.

المكونات الرئيسة لمحطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال

عند الحديث عن محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال من المهم تسليط الضوء على مجموعة من العناصر الأساسية التي تضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والموثوقية لهذه المحطات، ومن أبرزها:

  • سلاسل توريد الغاز المسال:
  1. تتكوّن من عدة عمليات، وهي الاستخراج والإسالة والنقل وإعادة التغويز.
  2. تضمن توفير الوقود باستمرار للمحطة لإنتاج الكهرباء دون انقطاعات.
  • وحدات توليد الكهرباء
  1. يمكن استعمال توربينات الغاز لحرق الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
  2. أنظمة الدورة المركبة تجمع بين توربينات الغاز والبخارية لجمع الحرارة المهدرة من توربين الغاز واستعمالها في توليد المزيد من الكهرباء عبر التوربينات البخارية.
إحدى محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال
محطة كهرباء عاملة بالغاز المسال - الصورة من مان إنرجي سوليوشن
  • البنية التحتية الداعمة، مثل:
  1. صهاريج التخزين التي تضمن تخزين الغاز الطبيعي المسال بشكله السائل في درجات حرارة منخفضة.
  2. خطوط الأنابيب لنقل الغاز المسال المعاد تحويله إلى غاز إلى التوربينات.
  3. أنظمة التحكم عبر إدارة ومراقبة عمليات المحطة لضمان السلامة والكفاءة.

مزايا محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال

تكتسب محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال أهمية كبيرة؛ كونها ركيزة أساسية في توفير طاقة أنظف وفعّالة، ما يعزز استدامة الشبكات الكهربائية ويواكب التوجهات العالمية نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.

وتتمتع بالعديد من الفوائد؛ منها مزايا بيئية وأخرى تتعلّق بالكفاءة والمرونة:

  1. عند حرق الغاز المسال، يُنتج كمية أقل من الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والجسيمات الصغيرة، ومن ثم تساعد محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال في تقليل البصمة الكربونية.

فهذه المحطات تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنحو 50% مقارنة بالمحطات العاملة بالفحم، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

  1. تعتمد هذه المحطات على توربينات غازية وأنظمة الدورة المركبة، وهي أنظمة تتميز بكفاءة عالية؛ ما يعني احتياجها لكمية أقل من الوقود لإنتاج الكمية نفسها من الكهرباء.
  2. تتمتع بمرونة كبيرة في اختيار مصدر الوقود؛ إذ يمكن الحصول على الغاز المسال من مختلف المناطق في العالم؛ ما يوفر خيارات متعددة للمحطات.
  3. يمكن وضع المحطات في أماكن إستراتيجية قريبة من المناطق ذات الطلب المرتفع على الكهرباء؛ ما يحد من فقدان الكهرباء في أثناء النقل والتوزيع لمسافات طويلة، ويُسهِم ذلك في تعزيز كفاءة الشبكة وموثوقيتها.

نرشح لكم بعض مفاهيم الطاقة، ويمكن الاطلاع عليها كاملةً عبر الضغط (هنا):

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق