غازأخبار الغازرئيسية

الغاز المسال.. اضطرابات الإمدادات تزيد القلق في بنغلاديش

مع اتجاه قطر وعُمان إلى تخفيض الشحنات

مي مجدي

تواجه بنغلاديش احتمال نقص إمدادات الغاز المسال، بعدما قرر الموردون خفض التزامات البيع في العام المقبل، فضلًا عن الانقطاع الناتج عن عطل في أحد خطوط الإرساء.

وكشف مسؤول كبير في شركة بتروبنغلا الحكومية أن شركة قطر غاز القطرية وشركة عُمان للتجارة الدولية -المتعاقد معهما لأجل طويل- ستخفضان الشحنات إلى الحد الأدنى من المستوى التعاقدي بموجب اتفاقيات البيع والشراء المبرمة مع الشركة.

وقد يؤدي ذلك إلى نقص الإمدادات في العام المقبل في حال لم تكثف الدولة الواقعة في جنوب آسيا جهودها لزيادة إنتاج الغاز المحلي أو العثور على مصادر بديلة في الوقت المحدد.

وسيكون الأمر صعبًا إذا ظلت ظروف السوق الفورية محدودة والأسعار مرتفعة.

خفض الإمدادات

مع أن شركة بتروبنغلا طلبت من الشركتين الحصول على كميات أكبر لعام 2022، فقد التزمتا بتوفير إجمالي 54 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في العام المقبل مقارنة بـ64 شحنة مقررة تسليمها في عام 2021، بحسب موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

الغاز الطبيعي المسال
ناقلة غاز طبيعي مسال

وقال المسؤول إنه من المحتمل أن توفر شركة قطر غاز 36 شحنة من الغاز المسال في عام 2022، أي أقل بـ5 شحنات في عام 2021، في حين خفضت شركة عُمان للتجارة الدولية توريد شحنات الغاز المسال من 24 شحنة في العام الجاري إلى 18 شحنة في العام المقبل.

ويلجأ الموردون المتعاقد معهم لأجل طويل إلى توفير الحد الأدنى من كمية الغاز لشركة بتروبنغلا التي تديرها الدولة، لأن السعر في العقود أرخص من أسعار السوق الفورية، ويفضلون تداول الغاز المسال في السوق الفورية المتقلبة بعد ارتفاع الأسعار بنحو 5 أضعاف.

وبموجب الصفقات طويلة الأجل مع قطر غاز وشركة عُمان للتجارة الدولية، تتراوح أسعار الشراء في بنغلاديش -حاليًا- 11 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقًا لآخر سعر جرى تداوله في 25 نوفمبر/تشرين الثاني في 2021.

بينما يحوم متوسط سعر الغاز المسال الفوري للتسليم في ديسمبر/كانون الأول إلى شمال شرق آسيا حول 30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، إلا أن أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الفورية الآسيوية ارتفعت الشهر الماضي إلى 56 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية للتسليم في نوفمبر/تشرين الثاني.

تفاقم الاضطرابات

إلى جانب ذلك، قالت وزارة الطاقة والموارد المعدنية يوم الثلاثاء الماضي إن إمدادات الغاز الطبيعي المسال ستتأثر بسبب تعطل أحد خطوط الإرساء.

وأعلنت أنه لن يكون من الممكن نقل الغاز الطبيعي المسال المستورد من سفينة لأخرى، بسبب تعطل خط إرساء لوحدات التخزين العائمة ووحدات التغوير.

وأشار إلى أن البلاد ستواجه نقصًا في إمدادات الغاز لحين الانتهاء من عمليات الإصلاح بحلول 15 يناير/كانون الثاني المقبل.

محطة غاز طبيعي مسال عائمة
محطة غاز طبيعي مسال عائمة- الصورة من موقع شركة إكسيليريت إنرجي

صفقات طويلة الأجل

تعتمد بنغلاديش على استيراد كميات كبيرة من شحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية مقارنة بباقي الدول الآسيوية، ما يجعلها عرضة لتقلب الأسعار.

وفي أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، يورد نحو 70% إلى آسيا، وتمثل بنغلاديش والهند وباكستان 20% من واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال.

لكن يبدو أن العام المقبل سيشهد بعض التغيرات في السياسات، لا سيما أن بنغلاديس لا توجد لديها أي نية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الفوري في العام المقبل على الرغم من استيرادها 16 شحنة من الغاز الطبيعي المسال الفوري خلال العام الجاري.

وفي المقابل بادرت بنغلاديش بتوقيع المزيد من الصفقات طويلة الأجل لضمان استقرار الإمدادات.

وقال مسؤول كبير في وزارة الطاقة إن شركة "بتروبنغلا" بدأت محادثات مع "ساميت غروب" المحلية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بموجب صفقات طويلة الأجل، وتخطط لبدء مفاوضات مع شركة إينوك الإماراتية قريبًا.

كما أبدت شركة "إكسيليريت إنرجي" ومقرها الولايات المتحدة وشركة "إيه أو تي" السويسرية اهتمامًا بتوقيع صفقات طويلة الأجل مع بتروبنغلا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق