غازأخبار الغازرئيسية

توتال إنرجي تضيف تقنية احتجاز الكربون وتخزينه إلى مشروع بابوا للغاز المسال

تخطط لالتقاط مليون طن من الكربون سنويًا

مي مجدي

تعوّل عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي على تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي أحدث خطواتها، أعلنت الشركة أنها ستضيف تقنية التقاط الكربون وتخزينه إلى مرافق الإنتاج في بابوا غينيا الجديدة، بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الحقول وإعادة حقنه في خزانات.

وقالت الشركة إنها تخطط لدفن قرابة مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من مشروع بابوا للغاز المسال، ومن المتوقع دخول الآلية في الخدمة منذ اليوم الأول لإنتاج الغاز، حسب وكالة رويترز.

وتُعد شركة توتال إنرجي المشغل لمشروع بابوا للغاز المسال، الذي من المقرر أن يبدأ إنتاج الغاز إما في أواخر عام 2027 وإما مطلع عام 2028، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

التقاط الكربون

يُعَد المشروع أحد المشروعات القليلة التي تتضمن آلية احتجاز الكربون وتخزينه منذ بدايته.

توتال إنرجي
جانب من عمليات تطوير مشروع بابوا للغاز المسال- الصورة من موقع أوفشور تكنولوجي

ووفقًا للشركة، ستعيد ضخ ثاني أكسيد الكربون في خزان الغاز في أثناء عمليات الإنتاج من حقل غاز "إيلك" في جنوب بابوا غينيا الجديدة.

وفور نضوب الحقل، سيُستخدم لتخزين ثاني أكسيد الكربون من حقل أنتيلوب البري القريب، إذ تعتقد الشركة أن هذه الخطوة ستقلل انبعاثات الغاز من النطاقيْن 1 و2.

ويضم مشروع بابوا للغاز المسال خطي إنتاج بطاقة إجمالية تصل إلى 5.6 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

وستتلقى خطوط الإنتاج الغاز من حقلي إيلك وأنتيلوب البريين عبر خط أنابيب بري/بحري بطول 320 كيلومترًا، ثم نقله إلى المشروع المقرر تطويره في خليج كوشن.

وأكدت شركة توتال إنرجي -مرارًا- أهمية المشروع، وأنه يحتل مكانة كبيرة من محفظتها، ويرجع ذلك إلى قربه من أسواق الغاز المسال المتنامية في آسيا.

آخر التطورات

أعلنت شركة توتال إنرجي مشروع الغاز المسال لأول مرة في عام 2019، وهو مشروع مشترك بين إكسون موبيل وسانتوس الأسترالية وكومول بتروليوم المملوكة للدولة.

وخلال شهر يوليو/تموز (2022)، بدأت الشركة تنفيذ المرحلة الأولى من أعمال الهندسة والتصميم، وتخطط لاتخاذ قرار استثماري نهائي بحلول نهاية عام 2023.

وقال مندوب الشركة في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة جان فرانسوا هيري، إن الشركة تخطط لبيع أغلب مخصصاتها من الغاز قبل اتخاذ القرار الاستثماري، وهي واثقة بنجاحها، نظرًا إلى الإقبال الشديد.

وتُعَد بابوا غينيا الجديدة موقعًا مميزًا لتصدير الغاز المسال إلى كبار المستهلكين في العالم، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

لذا تأمل الشركة تحقيق أسعار مناسبة في ظل الارتفاع الشديد الذي تشهده الأسواق، وترى أنه في حالة بيع ما تملكه بسرعة فقد تفقد بعض العلاوات.

توتال إنرجي
ناقلة للغاز المسال - الصورة من موقع إنرجي إنداستري ريفيو

الاستثمار في بابوا غينيا

في الوقت نفسه، يرى النائب الأول لرئيس قسم التنقيب والإنتاج والطاقة المتجددة في توتال إنرجي جوليان بوجيه، أن سوق الغاز المسال ستشهد طفرة خلال العقود المقبلة، وتحرص عملاقة الطاقة على الاستثمار في بابوا غينيا الجديدة.

وقال إنه بحلول عام 2050، تتوقع شركة توتال إنرجي أن يصل إنتاجها من الكهرباء المتجددة إلى النصف، وستشكل مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، مثل الهيدروجين، الربع، والباقي من الهيدروكربونات، مثل الغاز والغاز المسال والنفط.

وأضاف أن الشركة تهدف إلى إنتاج 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، أي ما يعادل قرابة 100 محطة نووية متوسطة الحجم.

ورحبت شركتا توتال إنرجي وسانتوس بدعم حكومة بابوا غينيا الجديدة لخطط تطوير مشروعات الغاز المسال.

ووصفت سانتوس الدعم المستمر من الحكومة بأنه "منعش"، مقارنة بالبلدان الأخرى التي توجد فيها.

وعلى صعيد آخر، حثّ رئيس الوزراء في بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابيه الشركات على الاستثمار في مشروعات تعويض الكربون في بلاده، للمساعدة في تحييد البصمة الكربونية لعملياتها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق