طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار النفطرئيسيةنفط

توتال إنرجي تبيع حصتها في حقل نفطي لتطوير أكبر مزرعة رياح في قازاخستان

سيزود المشروع أكثر من مليون مواطن قازاخستاني بالكهرباء منخفضة الكربون

مي مجدي

قررت عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي دعم إستراتيجيتها لتحويل الطاقة في قازاخستان ببيع حصتها في حقل دونغا النفطي، وتطوير أكبر مزرعة رياح في البلاد.

ووافقت الشركة على بيع حصتها في الحقل النفطي إلى شركة أورينتال صنرايز القازاخستانية مقابل 330 مليون دولار، وتعزيز وجودها في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى في قطاع الطاقة المتجددة، حسب بيان نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول (2022).

في المقابل، وقّعت توتال إنرجي اتفاقية لتطوير مشروع "ميرني"، وهو أكبر مشروع لطاقة الرياح في قازاخستان بسعة إجمالية تصل إلى 1 غيغاواط.

وحظي المشروع بدعم من السلطات الفرنسية والقازاخستانية بمناسبة زيارة الرئيس القازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إلى فرنسا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إستراتيجية انتقال الطاقة

بدأت الشركة الفرنسية في تطبيق إستراتيجية انتقال الطاقة بقازاخستان من خلال بيع شركة "توتال إي آند بي دونغا جي إم بي إتش"، التي تمتلك حصة تشغيلية في حقل دونغا البري بنسبة 60%، والذي بلغ صافي إنتاجه التقريبي 7 آلاف و400 برميل من المكافئ النفطي يوميًا في عام 2022.

جانب من فعاليات توقيع تعزيز التعاون في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري
جانب من فعاليات توقيع تعزيز التعاون في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري - الصورة من موقع سامروك-كازينا

ووقّعت توتال إنرجي اتفاقية لبيع شركتها إلى الشركة القازاخستانية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

وتخضع الصفقة لموافقة السلطات القازاخستانية والتنازل عن حقوق أولوية الشراء (حق الشفعة) للشركاء.

في الوقت نفسه، تعزز توتال إنرجي حضورها بتطوير العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد.

فبالإضافة إلى تطوير محطتين للطاقة الشمسية بسعة 128 ميغاواط، وقّعت الشركة الفرنسية اتفاقيات مع شركائها "سامروك-كازينا" و"كاز موناي غاز" لتطوير مشروع ميرني، الذي يُعَد أكبر مشروع لطاقة الرياح في قازاخستان.

ويأتي المشروع ضمن إطار اتفاق بين الحكومات لتعزيز التعاون في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي وقّعته فرنسا وقازاخستان، يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

مشروع ميرني العملاق

بموجب البيان، تحرز عملاقة الطاقة الفرنسية تقدمًا ملحوظًا صوب تنفيذ مشروع ميرني، الذي تدعمه حكومتا البلدين.

ويتألف المشروع الضخم من 200 توربين رياح بإجمالي 1 غيغاواط، إلى جانب نظام تخزين بقدرة 600 ميغاواط.

وسبق أن وقّعت شركة توتال إرين التابعة لشركة توتال إنرجي مذكرة تفاهم لتطوير المشروع في أكتوبر/تشرين الأول (2021) مع صندوق الثروة السيادي القازاخستاني "سامروك-كازينا" وشركة "كاز موناي غاز" المحلية.

ووقّع الشركاء في باريس ورقة الشروط لتنفيذ المشروع، يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، والتي تحدد الشروط الرئيسة، مثل حصص الملكية ومصادر التمويل وغيرهما.

ووفقًا للاتفاق، تمتلك توتال إرين حصة بنسبة 60% في المشروع، بينما سيمتلك كل من "سامروك-كازينا" وشركة "كاز موناي غاز" حصة بنسبة 20%.

وتقدر تكلفة المشروع بـ1.99 مليار دولار أميركي، حسبما نشر موقع رينوابلز ناو (Renewables Now).

ومن المتوقع أن يزود المشروع أكثر من مليون مواطن قازاخستاني بالكهرباء منخفضة الكربون.

وستقع أكبر مزرعة رياح في قازاخستان بمنطقة "زامبيل"، جنوب شرق البلاد، ومن المتوقع تشغيلها في 2026-2027.

بالإضافة إلى ذلك، سيسهم المشروع في تحقيق هدف قازاخستان لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 15% بحلول عام 2030.

عمال تابعون لشركة توتال إنرجي
عمال تابعون لشركة توتال إنرجي - الصورة من موقع الشركة

التزام توتال إنرجي

منذ أن أعلنت عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي أهدافها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تبنّت إستراتيجية لانتقال الطاقة والتحول إلى شركة مستدامة متعددة الطاقات.

ويعني ذلك أن الشركة ستواصل أنشطتها في مشروعات النفط والغاز الطبيعي، إلى جانب تنفيذ مشروعات في الطاقة المتجددة والكهرباء والكتلة الحيوية والهيدروجين.

وتوجد شركة توتال إنرجي في قازاخستان منذ عام 1992، وهي من المساهمين الرئيسين في اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، المسؤول عن تطوير حقل كاشاغان العملاق.

وعقّب المدير التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية، باتريك بويانيه، على التطورات الأخيرة بأنها دليل على التزام الشركة بتقديم خبرتها ومهاراتها العملية لتطوير الموارد الطبيعية في قازاخستان، على غرار ما تقوم به بصفتها شريكًا في حقل كاشاغان العملاق.

ويرى بويانيه أن هذه الاتفاقيات توضح إستراتيجية انتقال الطاقة لشركة توتال إنرجي.

وقال: "من ناحية، ندير محفظتنا على نحو ديناميكي عن طريق التخلص من الأصول الناضجة وغير الأساسية، مثل حقل دونغا، ومن جهة أخرى ندعم أهداف البلاد في قطاع تطوير الطاقة منخفضة الكربون من خلال مشروع ميرني للرياح".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق