طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة تسجل معدلات توليد تاريخية

بفضل مزارع الرياح

حياة حسين

حققت محطات الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة معدلات توليد للكهرباء تاريخية، ووصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، خلال الربع الأول من العام الجاري (2024).

وأشارت بيانات شركة الأبحاث "إيمبر" Ember، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إلى أن إجمالي الكهرباء المولدة من تلك المصادر، شاملة الرياح والشمس، بلغ 27.1 تيراواط ساعة، ما جعل نسبة إسهامها في معدل التوليد قياسية أيضًا، إذ منحت البريطانيين 42% من الكهرباء المستهلكة في هذه المدة.

وتفوّقت الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة على محطات التوليد المعتمدة على الوقود الأحفوري في الربع الأول من العام الجاري، بقيادة طاقة الرياح التي كانت مصدرًا لمعظم الكهرباء النظيفة المستعملة في أنشطة الأعمال ومنازل البريطانيين.

طاقة رياح قياسية

بلغ حجم الكهرباء المولدة من مزارع الرياح البريطانية خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) 25.3 تيراواط/ساعة، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويمثّل هذا الإنتاج أكثر من 85% من إجمالي كهرباء الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة المولدة في هذه المدة، والبالغة 27.1 تيراواط ساعة، وفق بيانات شركة الأبحاث "إيمبر"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024.

وبهذه الأرقام تكون طاقة الرياح تفوقت على الوقود الأحفوري في هذه المدة، إذ مثّلت 39.4% من إجمالي الكهرباء المولدة مقابل 36.2% للوقود الأحفوري.

وكانت طاقة الرياح قد تفوّقت على الوقود الأحفوري -أيضًا- في الربع الأخير من العام الماضي (2023) لأول مرة.

ونظرًا إلى التراجع المرتقب في معدلات توليد طاقة الرياح الموسمية في فصل الصيف، من المتوقع أن تجر معها الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة إلى مستويات متدنية خلال الأشهر المقبلة.

محطة طاقة شمسية في المملكة المتحدة
محطة طاقة شمسية في المملكة المتحدة - الصورة من بي في ماغازين

ويشبه هذا السيناريو المتوقع ما حدث العام الماضي، إذ شهد الربعان الثاني والثالث انخفاضًا في توليد الكهرباء من مزارع الرياح بنسبة 46% و34% على التوالي، مقارنة بالربع الأول من 2023.

يُذكر أن تسجيل بيانات الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة قد بدأ قبل أكثر من 50 عامًا في 1970، وكانت تسهم بنسبة 1.9% فقط من إجمالي توليد الكهرباء بقيادة الطاقة الكهرومائية.

تعويض الطاقة الشمسية

تتوقع شركة "إيمبر" للأبحاث أن تعوض الطاقة الشمسية المولدة في بريطانيا خلال فصل الصيف بعض الكميات المرتقب فقدها من طاقة الرياح.

وترى أن ذروة توليد الطاقة الشمسية ستبلغ 5 تيراواط/ساعة خلال الربع الثاني من 2024، مقارنة بنحو 2 تيراواط/ساعة في الربع الأول من العام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

رغم التراجع المتوقع في توليد كهرباء الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة في فصل الصيف بسبب هبوط الرياح، فإن السلطات تأمل في خفض استهلاك الوقود الأحفوري، وتعويض هذا التراجع من مصادر أخرى مثل زيادة الكميات من المفاعلات النووية ومصادر الطاقة الحيوية والطاقة الكهرومائية، للحفاظ على استقرار معدلات الإمداد.

غير أن فشل السلطات في زيادة معدلات التوليد من مصادر أخرى، سيضطرها إلى استعمال كميات إضافية من الغاز الطبيعي والفحم الحراري، لضمان كفاية إمدادات الطاقة لتلبية الطلب المرتفع خلال فصل الصيف، بسبب صعود معدلات تشغيل مكيفات الهواء كثيفة الاستهلاك للكهرباء خلال موجات الحرارة العالية على وجه الخصوص.

إلا أنه مع انتهاء فصل الصيف يعود السيناريو إلى التكرار مجددًا، إذ تزيد معدلات هبوب الرياح، ومعها توليد كهرباء الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، ما يساعد على خفض انبعاثات الكربون، والإسهام في تحول الطاقة بالبلاد.

وتشير توقعات إلى أن الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة قد تحقق مكاسب مادية تبلغ 70 مليار جنيه إسترليني سنويًا (87.7 مليار دولار أميركي)، في حال أصبحت مصدرًا رئيسًا للكهرباء في أوروبا، بالإضافة إلى الحياد الكربوني. كما أنه من المتوقع أن تسهم الطاقة المتجددة بتوفير 279 ألف فرصة عمل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق