تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة تحظى بدعم الملك تشارلز

أسماء السعداوي

تحتلّ الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة أولوية بارزة في خطة الحكومة، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، تحقيقًا لهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

واتجهت أنظار العالم إلى المملكة المتحدة مؤخرًا، لمتابعة مراسم تولّي الملك تشارلز الثالث مقاليد الحكم بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وفي هذا الصدد، سلّط تقرير حديث الضوء على اهتمام الملك البريطاني الجديد بإدخال الطاقة المتجددة في القصور الملكية ببالمورا ووندسور على مدار أكثر من 50 عامًا.

ويوصف الملك تشارلز الثالث بأنه أول ملك "أخضر" على الإطلاق في تاريخ المملكة المتحدة، متوقعًا أن يُسهم موقعه الجديد في اتخاذ خطوات فاعلة على طريق المستقبل المستدام، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع "إنرجي فويس" (Energy voice).

قصر بالمورال

أعلنت شركة "زنغين إنرجي" المتخصصة في الطاقة الحرارية الأرضية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2022 المنصرم، التعاقد لبحث إمكانات توليد كهرباء نظيفة لإنارة وتدفئة قصر بالمورال باستعمال الطاقة الحرارية الأرضية.

ويقع قصر بالمورال في أبردينشاير، واشترته الملكة فيكتوريا في عام 1848، وأصبح فيما بعد المقرّ الإسكتلندي للعائلة المالكة.

وأثبتت المرحلة الأولى من المشروع وجود جدوى تقنية له، ويعكف الفريق -حاليًا- على التخطيط للاستعمالات العديدة المحتملة للتكنولوجيا الجديدة منخفضة الكربون.

يُشار إلى أن الطاقة الحرارية الأرضية هي حرارة مخزّنة داخل القشرة الأرضية، وتُستخرج عن طريق الحفر ونقلها إلى السطح باستعمال السوائل، ومن ثم تحويلها إلى الكهرباء أو لأغراض التدفئة.

وعلّقت الرئيسة التنفيذية للشركة، كرستين باستوريل، بقولها: "يكمن صميم هذا المشروع في المجتمع؛ فالأمر لا يتعلق بتوفير التدفئة منخفضة الكربون، بل ينقل المهارات من القوى العاملة المحلية وذات الخبرات العالية، وتوفير فرص عمل للسكان المحليين من الشباب الراغبين بالبقاء داخل المنطقة".

قصر وندسور

قصر وندسور
قصر وندسور- أرشيفية

حظي قصر وندسور -عمره أكثر من 1000 عام- باهتمام الملك تشارلز الثالث الذي اهتم بنقل الطاقة الكهرومائية النظيفة إليه، بحسب التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

فالقصر الملكي البريطاني الموجود في مقاطعة بيركشاير بجنوب شرق إنجلترا، يحصل على إمدادات الكهرباء من توربيني مياه بعد تركيبهما في عام 2011، إذ يستفيدان من مياه نهر التايمز لنقل الكهرباء إلى القصر.

وبلغت تكلفة تركيب التوربينين نحو 700 ألف جنيه إسترليني (885.6 دولار أميركي)، بالإضافة إلى مليون جنيه إسترليني (1.26 مليون دولار أميركي) لتثبيتهما.

ودخل المشروع حيز الإنتاج في عام 2013، بعد إبرام عقد مدّته 15 عامًا لإمداد القصر بالكهرباء مع الشركة المسؤولة عن محطة الطاقة الكهرومائية على ضفاف نهر التايمز في بيركشاير.

مؤتمر المناخ كوب 27

تجلّى اهتمام الملك تشارلز الثالث بالطاقة المتجددة منخفضة الكربون في العام الماضي 2022، عندما أصرّ على المشاركة في فعاليات القمة السنوية لمؤتمر المناخ كوب 27 في مصر، غير أن رئيسة الوزراء في ذلك الوقت ليز تراس نصحته بعدم الحضور.

وفي عام 2021، حضر الملك تشارلز الثالث فعاليات قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو بإسكتلندا، وأكد أهمية الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، وضرورة تحويل الوعود المتكررة بشأن العمل على وضع قواعد منظمة لانبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري إلى قوانين حقيقية مُلزمة على أرض الواقع.

الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة 2022

في سياق متصل، كشف تحليل أن عام 2022 المنصرم سجل مستويات قياسية في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة.

وجاء 40% من الكهرباء في المملكة المتحدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية والطاقة الكهرومائية، بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2021 السابق، وفقًا لتقرير صادر عن أكاديميين من إمبريال كوليدج لندن لصالح التقرير الربع سنوي لشركة "دراكس إلكتريك إنسايتس".

كما كشف التقرير أن بريطانيا أصبحت مصدّرًا صافيًا للكهرباء، للمرة الأولى في 10 سنوات، بحسب ما نقلته صحيفة "ذي إندبندنت".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق