التقاريرتقارير الطاقة النوويةتقارير منوعةرئيسيةطاقة نوويةمنوعات

مناطق الفحم في أستراليا تتحول إلى محطات نووية بحسب خطط للمعارضة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ائتلاف حكومة الظل في أستراليا ينشر سياسة الطاقة النووية على دفعات
  • حُدِّدَت 7 مناطق للفحم لتكون مواقع محتملة لمحطات الطاقة النووية في أستراليا
  • ستجتذب الطاقة النووية الرخيصة الصناعات الثقيلة ما يزيد من فرص العمل ذات الأجور المرتفعة
  • المفاعلات النووية الأولى ستكون جاهزة للعمل بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي

باتت مناطق الفحم في أستراليا مواقع مناسبة لإقامة محطات نووية بحسب خطط المعارضة التي ترى أهمية هذه الخطوة وإيجابيتها، خاصة في ظل المشاركة المجتمعية.

ويواجه رفع الحظر عن محطات الطاقة النووية، محليًا، في أستراليا جدلًا واسعًا ومتزايدًا لدى الناخبين والأوساط السياسية، إذ تؤدي المصالح والمواقف المسبقة دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام وتحديد مكونات مزيج الطاقة في البلاد.

في هذا السياق، حددت خطة قُدّمت إلى حكومة الظل الائتلافية في شهر مارس/آذار الماضي، 7 من مناطق الفحم في أستراليا لتكون مواقع محتملة لمحطات الطاقة النووية المقترحة، حسبما أفادت صحيفة "ذي أستراليان"، التي تنشر سياسة الطاقة النووية للائتلاف المعارض في أستراليا على دفعات.

ومن المفترض أن تكون هذه المناطق في بلدة كولي بولاية أستراليا الغربية، ووادي لاتروب في فيكتوريا، ووادي هانتر وليثغو في نيو ساوث ويلز، و3 مناطق في كوينزلاند: دارلينغ داونز، وغلادستون، ووسط كوينزلاند، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي نشر الخطة قبل إصدارها رسميًا في وقت ما قبل موازنة شهر مايو/أيار المقبل.

بيانات الأثر الاقتصادي

أفادت صحيفة "ذي أستراليان" أن لجنة فرعية تابعة لمجلس وزراء الظل ستصدر "بيانات الأثر الاقتصادي" لتعزيز الفوائد الاقتصادية المحتملة في المناطق الـ7.

وسيحاول الائتلاف كسب الدعم المحلي باستعمال أموال دافعي الضرائب لخفض فواتير الكهرباء للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المحطات النووية المقترحة، حسب منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة والمناخ.

وسوف يُعرض على العمال وظائف ذات أجور أعلى، على حساب دافعي الضرائب، على الأرجح.

وسيواجه دافعو الضرائب مشكلات تدريب القوى العاملة، والتنظيم، والتخلص من النفايات، وغير ذلك الكثير.

وأفادت صحيفة "ذي أستراليان" أن الخطة "ستتضمن إنشاء مناطق جديدة للتصنيع المتقدم الذي يركّز على الطاقة الرخيصة من المفاعلات النووية الصغيرة".

وسوف تجتذب الطاقة النووية الرخيصة الصناعات الثقيلة؛ ما يزيد من فرص العمل ذات الأجور المرتفعة.

ويقول زعيم ائتلاف المعارضة في أستراليا، بيتر داتون، إنه سيجري إطلاق "عملية مشاركة المجتمع" عند تحديد مواقع الفحم.

خطة كسب تأييد المجتمعات المحلية

مثل كل شيء آخر مرتبط بالسياسة النووية للائتلاف المعارض في أستراليا، واجهت خطة كسب تأييد المجتمعات المحلية في مناطق الفحم عقبات.

وذكرت وكالة مردوخ الصحفية، في 7 أبريل/نيسان الجاري، أن الأبحاث التي أجريت في هانتر فالي في نيو ساوث ويلز ووادي لاتروب في فيكتوريا وجدت أن الناخبين "معادون" لخطط إنشاء مفاعلات في مناطقهم.

ونقلت منصة رينيو إيكونومي (Renew Economy) عن حد نواب الائتلاف قوله، إن زعيم المعارضة، بيتر داتون، "مهووس بهذه الطاقة النووية".

أحد مواقع إنتاج الفحم في أستراليا وأكثر محطات الكهرباء تلويثًا في أستراليا
أحد مواقع إنتاج الفحم في أستراليا- الصورة من "سي إن إن"

مفاعلات رولز رويس

قال زعيم المعارضة في أستراليا، بيتر داتون، لصحيفة "ذي أستراليان" The Australian: "هناك كل الأسباب التي تدعونا للتفاؤل بشأن إدخال وحدات نووية صغيرة محايدة كربونيًا إلى مزيج الطاقة في ثلاثينيات القرن الحالي".

وتعهَّد داتون بأنه إذا عاد الائتلاف إلى الحكومة في الانتخابات المقبلة، فإن المفاعلات النووية الأولى ستكون جاهزة للعمل بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي.

ويُعدّ هذا تعهدًا كبيرًا نظرًا لعدم وجود فرصة لتشغيل المفاعلات في أستراليا بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي.

والتقى، داتون، مؤخرًا مع مديرين تنفيذيين من شركة رولز رويس البريطانية لمناقشة "السعي وراء تكنولوجيا مفاعلات معيارية صغيرة منخفضة التكلفة لأستراليا"، حسبما أفادت صحيفة "ذي أستراليان".

وترى شركة رولز رويس أنها تستطيع بناء مفاعل نووي في أستراليا خلال 4 سنوات فقط، بعد حل مسألة الترخيص وعدد كبير من القضايا الأخرى، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مفاعل أوبال للأبحاث النووية بضاحية لوكاس هايتس في العاصمة الأسترالية سيدني
مفاعل أوبال للأبحاث النووية بضاحية لوكاس هايتس في العاصمة الأسترالية سيدني - الصورة من أستراليان أسوشيتد برس

التجارب الواقعية

كان من المفترض أن تكون مدة بناء مفاعل هينكلي بوينت في المملكة المتحدة 7 سنوات، لكن هذا المشروع استمر إلى 12-13 عامًا، مع احتمال حدوث المزيد من التأخير.

وكان من المتوقع أن يستغرق بناء مفاعل الماء المضغوط "إي بي آر" EPR الوحيد قيد الإنشاء في فرنسا 5 سنوات، لكنه لم يكتمل بعد 17 عامًا.

وعلى الرغم من التوقعات بأن يستغرق بناء مفاعل "إي بي آر" الوحيد، الذي تمّ مؤخرًا في فنلندا، 4 سنوات، فإنه استغرق 17 عامًا.

ورغم خطة إنجاز إنشاء مفاعلين من طراز "إيه بي 1000" في ولاية جورجيا الأميركية خلال 3 سنوات، فقد استغرق استكمالهما 10 و11 عامًا.

وتعلن شركة رولز رويس أنها تستطيع بناء مفاعل بقدرة 470 ميغاواط في أستراليا مقابل 3.5-5 مليار دولار أسترالي (2.31 - 3.30 مليار دولار أميركي)، وهذا يعادل 7.4-10.6 مليار دولار أسترالي لكل غيغاواط.

وللمقارنة، تبلغ تكلفة مفاعلي "إي بي آر" قيد الإنشاء في هينكلي بوينت، وهو مشروع بناء المفاعل الوحيد في المملكة المتحدة، 27.8 دولارًا أستراليًا (18.36 دولارًا أميركيًا) لكل غيغاواط.

وتدّعي شركة رولز رويس أن تكلفتها لكل غيغاواط ستكون 27-38% فقط من تكلفة هينكلي بوينت، لنوع مفاعل لم تَبنِه سابقًا، وليس لديها ترخيص بذلك، في أيّ مكان في العالم، لذلك فإن ادّعاء تكلفة رولز رويس غير قابل للتصديق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق