التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

توقعات بتضاعف تجارة الغاز المسال العالمية إلى 805 ملايين طن سنويًا (تقرير)

ستمثل 64% من إجمالي تجارة الغاز بحلول 2050

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • تجارة الغاز الطبيعي العالمية سترتفع بنسبة 39% بحلول عام 2050
  • تجارة خطوط الأنابيب ستنخفض بنسبة 23% بحلول 2023، بسبب روسيا
  • سعة إسالة الغاز العالمية ستتجاوز مليار طن سنويًا بحلول عام 2050
  • سعة إعادة التغويز العالمية ستصل إلى 1.8 مليار طن سنويًا بمنتصف القرن

تتجه توقعات تجارة الغاز المسال العالمية طويلة الأجل للنمو بمعدلات قوية خلال العقود المقبلة، لتتفوق على تجارة خطوط الأنابيب، مع زيادة التوجه نحو تعزيز قدرات الإسالة وإعادة التغويز.

في هذا السياق، توقّع تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- نمو تجارة الغاز الطبيعي في العالم بنسبة 39% لتصل إلى 1.73 تريليون متر مكعب بحلول عام 2050، مقارنة بنحو 1.24 تريليون متر مكعب في 2022.

ورجّح التقرير أن تمثّل تجارة الغاز الطبيعي (شاملة تجارة الغاز المسال وخطوط الأنابيب)، ثلث الطلب العالمي المتوقع على الغاز بحلول عام 2050، والمقدّر بنحو 5.36 تريليون متر مكعب، مقارنة بنحو 4.015 تريليون متر مكعب في عام 2022.

تجارة الغاز المسال تتجاوز خطوط الأنابيب

توقّع التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز أن يهيمن الغاز المسال على مشهد تجارة الغاز العالمية خلال العقود المقبلة، رغم النمو المتوقع في خطوط الأنابيب أيضًا.

وتشير تقديرات المنتدى طويلة الأمد إلى أن تجارة الغاز المسال ستتضاعف إلى 805 ملايين طن سنويًا (1.11 تريليون متر مكعب) بحلول عام 2050، مقابل 390 مليون طن (530 مليار متر مكعب) عام 2022، لتشكّل 64% من إجمالي تجارة الغاز العالمية.

ومن المتوقع أن تتجاوز تجارة الغاز المسال خطوط الأنابيب ذات المسافات الطويلة بحلول عام 2026، وسط تقديرات بانخفاض صادرات خطوط الأنابيب بنسبة 23% بحلول عام 2030، مقارنة بمستواها البالغ 690 مليار متر مكعب عام 2022.

ناقلات الغاز المسال
ناقلات الغاز المسال - الصورة من LNG prime

ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى توقعات الهبوط المستمرة في صادرات خطوط أنابيب الغاز الروسي، التي بدأت منذ انقطاع أنابيب نورد ستريم 1 عام 2022، ويُتوقع استمرارها لسنوات أطول مع تحول أوروبا بعيدًا عن الإمدادات الروسية.

ورغم ذلك، فمن المتوقع أن تتحسن صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب نوعًا ما على المدى الطويل، لتستقر عند 620 مليار متر مكعب بحلول عام 2050.

ويرجّح التقرير تضاعف حصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ من واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب، لتصل إلى 24% من الإجمالي العالمي بحلول عام 2050، مقارنة بحصتها البالغة 12% عام 2022.

على الجانب الآخر، من المتوقع أن تظل المنطقة أكبر مستورد للغاز المسال عالميًا على المدى الطويل، بقيادة الصين حتى عام 2030، ثم الهند بعد ذلك، مع نمو واردات دول جنوب شرق آسيا بمعدلات عالية على المدى الطويل.

كما يُتوقع ارتفاع حصة تجارة الغاز المسال في الاتحاد الأوروبي إلى 46% من إجمالي وارداته من الغاز بحلول عام 2030، مقارنةً بنحو 24% في عام 2022.

قدرات إعادة التغويز العالمية

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى بناء مزيد من محطات إعادة التغويز، مع زيادة التركيز على استعمال محطات التخزين وإعادة التغويز العائمة (FSRUs) بصورة أوسع من المحطات البرية.

أمّا على المستوى العالمي، فمن المتوقع أن تزداد سعة إعادة التغويز العالمية للغاز إلى 1.8 مليار طن سنويًا بحلول عام 2050، مقابل 1.06 مليار طن سنويًا بنهاية عام 2022، مع معدل استعمال أدنى من 50% بحلول منتصف القرن.

بينما يُتوقع ارتفاع طاقة التسييل العالمية للغاز إلى ما يتجاوز مليار طن سنويًا بحلول عام 2050، مقارنة بنحو 476 مليون طن سنويًا في عام 2022، مع الحفاظ على معدل استعمال يصل إلى 80% طول مدة التوقعات.

وتنتشر محطات إسالة الغاز في الدول المصدّرة، بينما تنتشر محطات إعادة التغويز في الدول المستوردة للعمل على تحويل الغاز من صورته السائلة إلى صورته الغازية القابلة للاستهلاك المباشرة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن تستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الجانب الأكبر من النمو المتوقع في قدرات إعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية بحلول عام 2050.

ويرجّح تقرير منتدى الدول المصدرة للغاز أن تضيف المنطقة قدرات إعادة تغويز تصل إلى 580 مليون طن سنويًا، ما يعادل أكثر من ضعف قدرتها في عام 2022.

قدرات الإسالة العالمية بحلول 2050

يُتوقع أن يضيف الشرق الأوسط قدرة إسالة جديدة تزيد على 130 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050، مدفوعة بمشروعات التوسعات القطرية بصورة أساسية، بحسب المنتدى.

كما يُتوقع أن تحقق أميركا الشمالية نموًا كبيرًا في صادراتها من الغاز المسال بقيادة الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا لأول مرة في 2023، متجاوزة قطر وأستراليا.

وتشير تقديرات منتدى الدول المصدرة للغاز إلى أن الولايات المتحدة ستظل محتفظة بهذه الصدارة حتى عام 2050، مع زيادة قدرات التسييل لديها إلى 240 مليون طن سنويًا بحلول منتصف القرن.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من رويترز

على الجانب الآخر، يُتوقع أن يمثّل الغاز المسال قرابة 70% من إجمالي صادرات أفريقيا من الغاز بحلول عام 2050، مع ظهور موزمبيق بصفة أكبر مصدر بدايةً من أوائل 2030.

بينما يُتوقع أن يواصل الغاز المسال سيطرته على تجارة الغاز الطبيعي في أميركا اللاتينية، مع زيادة الاعتماد عليه لدعم مصادر الطاقة المتجددة واستبدال النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق