التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

تجارة الغاز المسال العالمية قد تقفز إلى 500 مليون طن سنويًا

خلال 5 سنوات

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يستمر زخم تجارة الغاز المسال العالمية عامًا بعد عام، مع تعزيز البنية التحتية للتصدير والاستيراد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لتعويض غياب الغاز الطبيعي الروسي.

ومن المتوقع أن تواصل تجارة الغاز الطبيعي المسال مستوياتها القياسية بنمو متوقع 25% خلال السنوات الـ5 المقبلة، لتصل إلى 500 مليون طن متري سنويًا، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وفي عام 2022، ارتفعت تجارة الغاز المسال العالمية إلى مستوى قياسي عند 390 مليون طن، مقابل 360 مليون طن العام السابق له، وفق تقرير صادر عن منتدى الطاقة الدولي، اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ويمثّل الغاز الطبيعي المسال 15% من إجمالي إمدادات الغاز العالمية، مع إمكان نقله عبر مسافات كبيرة، مقارنة بغاز خطوط الأنابيب، وتوجيهه إلى مراكز الطلب الجديدة، في غضون مدة قصيرة.

تطورات تجارة الغاز المسال عالميًا

أظهرت تجارة الغاز المسال العالمية نموًا قويًا خلال السنوات الـ3 الماضية بنسبة 16% من 337 مليون طن عام 2019 إلى 390 مليونًا في 2022.

وكان النمو مدفوعًا بزيادة القدرة التصديرية للغاز المسال، خاصة في الولايات المتحدة، وارتفاع الطلب عليه في أوروبا، بعد الاضطرابات التي شهدتها العام الماضي، وفق ما توصلت إليه وحدة أبحاث الطاقة.

واستقر نمو تجارة الغاز المسال العالمية في عام 2023، لتبلغ 317 مليون طن حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وهو مستوى أقلّ بصورة طفيفة من المدة نفسها من عام 2022 (325 مليون طن).

وتفوقت الصين على اليابان لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال عالميًا، كما أصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدّر في عام 2023.

وتربط شبكة تجارة الغاز المسال العالمية حاليًا نحو 20 سوقًا مصدّرة مع 48 سوقًا مستوردة، ومع ذلك، يظل العرض والطلب متركزين في أسواق معينة.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، واردات الغاز المسال العالمية حسب المنطقة، وفق تقديرات منتدى الدول المصدّرة للغاز:

الغاز المسال الأسترالي

وفي عام 2022، كانت 50% من واردات الغاز المسال العالمية متركزة في اليابان والصين وكوريا الجنوبية، كما استحوذت دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على 26% من الإجمالي.

وبالمثل، فإن 65% من إجمالي الصادرات جاءت من قطر وأستراليا والولايات المتحدة، في حين أسهمت روسيا بنسبة 7% إضافية.

سوق الغاز المسال ما تزال هشة

رغم توقعات نمو تجارة الغاز المسال العالمية، ما تزال السوق هشة وسط المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، التي أصبحت المحرك الأكثر أهمية لإعادة رسم خريطة التدفقات التجارية والاستثمارية للغاز الطبيعي المسال، خاصة بعدما أحدث الغزو الروسي لأوكرانيا تحولًا هيكليًا في أسواق الغاز.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إحداث تغيير في أسواق الطاقة، مع انخفاض إنتاج الغاز الروسي بنسبة 21% في العامين الماضيين، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 14 عامًا خلال عام 2023، مع تخارج كبرى الشركات العالمية.

ولتعويض نقص الغاز الطبيعي الروسي، تحول المشترون الأوروبيون إلى الغاز المسال، لملء الفراغ، وكان للغاز المسال الأميركي نصيب الأسد في ذلك، لكن الأزمة تسببت في قفزة غير مسبوقة للأسعار.

ونتيجة للأزمة الأوكرانية، زادت حصة الغاز الطبيعي المسال من الطلب على الغاز في أوروبا من 12% قبل 10 سنوات إلى أكثر من 50% حاليًا، مع توقعات زيادة قدرة الاستيراد الأوروبية بنسبة 48% بحلول عام 2030.

ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، واردات أوروبا من الغاز الطبيعي والمسال خلال 22 عامًا:

واردات أوروبا من الغاز المسال والطبيعي

وحتى مع استقرار سوق الغاز في العام الجاري (2023) وهدوء الاضطرابات، ما يزال هناك العديد من المخاطر الجديدة، آخرها مخاوف توسّع الحرب في الشرق الأوسط، ما قد يهدد مضيف هرمز، الذي يمر عبره 23% من تجارة الغاز المسال العالمية.

وما زال وضع سوق الغاز في الاتحاد الأوروبي يواجه مخاطر هذا الشتاء (2023-2024)، رغم مستويات المخزونات الممتلئة بنسبة 99%، مع اعتماده على الطقس، والطلب على الغاز الطبيعي المسال في الصين واليابان.

وبصفة عامة، دعا منتدى الطاقة الدولي إلى ضرورة الحوار بين المنتجين والمستهلكين لمعالجة مخاطر السوق وضمان مصادر طاقة ميسورة التكلفة، وتصل إلى الجميع في أيّ وقت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق