التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

النفط الصخري في الجزائر.. ثروة غير مستغلة تحتاج إلى فتح الأبواب (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الجزائر رابع أكبر منتج للنفط في أفريقيا والسابعة عربيًا في عام 2023
  • احتياطيات النفط والغاز الصخري في الجزائر تواجه تحديات الاستخراج
  • روسيا أكبر دولة تمتلك احتياطيات نفط صخري وليبيا الرابعة عالميًا
  • الجزائر تمتلك 5.7 مليار برميل من النفط الصخري القابل للاستخراج تقنيًا
  • تجدد آمال استغلال الموارد الصخرية بالتعاون مع شركات عربية وأجنبية

يمثّل النفط الصخري في الجزائر ثروة هائلة غير مستغلة حتى الآن من قبل أحد أكبر منتجي الخام في القارة الأفريقية، وسط آمال معلقة على إحياء خطط استغلاله خلال السنوات المقبلة جنبًا إلى جنب مع موارد الغاز الصخري الغزيرة.

وانخفض إنتاج النفط في الجزائر إلى 977 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي (2023)، مقابل 1.018 مليون برميل يوميًا عام 2022، لتحتل المرتبة الرابعة أفريقيًا بعد نيجيريا وليبيا وأنغولا، وفق بيانات أوبك.

كما انخفض متوسط صادرات الجزائر من النفط خلال العام الماضي إلى 403 آلاف برميل يوميًا، مقابل 408 آلاف برميل يوميًا في عام 2022، بحسب أحدث بيانات صادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

ويمثّل استغلال النفط الصخري في الجزائر فرصة مستقبلية كبيرة، لتعزيز إنتاجها من الخام وزيادة عائدات التصدير إلى الخارج، ما زاد من وتيرة التساؤلات حول حجم احتياطياته وأماكن تركزها، إلى غير ذلك من أسئلة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) وتجيب عنها في التقرير الآتي..

احتياطيات النفط الصخري في الجزائر والعالم

رغم أن احتياطيات النفط الصخري في الجزائر ليست مدرجة ضمن الـ10 الكبار في العالم، خلافًا للجارة الجغرافية ليبيا، فإنها تمتلك موارد كبيرة محتملة قد تمكّنها من استخراج مليارات البراميل إذا شرعت في عمليات البحث والتنقيب عنها.

ويبلغ إجمالي احتياطيات النفط الصخري القابلة للاستخراج عالميًا قرابة 345 مليار برميل، بحسب تقييم واسع أجرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية في عام 2015.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول مالكة لاحتياطيات النفط الصخري القابل للاستخراج في العالم:

أكبر 10 دول مالكة لاحتياطيات النفط الصخري في العالم

وتُعد روسيا صاحبة أكبر احتياطيات من النفط الصخري القابل للاستخراج عالميًا بنحو 75 مليار برميل، تليها الولايات المتحدة باحتياطيات تصل إلى 58 مليار برميل، ثم الصين في المركز الثالث بنحو 32 مليار برميل.

بينما تأتي الأرجنتين في المركز الرابع عالميًا باحتياطيات نفط صخري قابلة للاستخراج تصل إلى 27 مليار برميل، تليها ليبيا في المركز الخامس بنحو 26 مليار برميل، ثم أستراليا بـ18 مليار برميل.

أما فنزويلا فتأتي في المركز السابع عالميًا باحتياطيات نفط صخري قابلة للاستخراج تُقدر بنحو 13 مليار برميل، تليها المكسيك في المركز الثامن بالحجم نفسه، ثم باكستان وكندا في المركزيْن التاسع والعاشر بحجم 9 مليارات برميل لكل منهما.

تقييم احتياطيات النفط الصخري

يُطلق النفط الصخري على موارد الخام التي ظلت محبوسة في صخور كتيمة ذات مسامات ضيقة ولم تستطع الهجرة، خلافًا للنفط التقليدي الذي يطلق عليه المهاجر نسبة إلى مفارقته للصخور الأم ونجاحه في التدفق لأعلى.

وعادة يُستخرج النفط الصخري بطرق غير تقليدية مثل الحفر الأفقي والتكسير المائي (الهيدروليكي) في الولايات المتحدة وكندا، خلافًا للنفط التقليدي المستخرج بطريقة الحفر المعروفة عبر اندفاع الخام إلى الأعلى، وهو النوع السائد في أغلب العالم، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير تقييمات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن احتياطيات النفط الصخري في الجزائر تتركز في 5 أحواض هيدروكربونية من أصل 7 أحواض كبرى.

وتضم الأحواض الـ5 التي تتركز فيها موارد النفط الصخري، كلًا من حوض غدامس (بركين)، وحوض إليزي شرق البلاد، وحوض أحنات في الوسط، وحوضي رقان وتندوف جنوب غرب البلاد.

وتُقدر إدارة معلومات إجمالي احتياطيات النفط والمكثفات الصخرية في الجزائر بنحو 121 مليار برميل، منها 5.7 مليار برميل قابلة للاستخراج تقنيًا.

وبصفة عامة، تضم الأحواض الـ7 الكبرى في الجزائر احتياطيات غاز صخري تُقدر بنحو 3.419 كوادريليون قدم مكعبة، منها 707 تريليونات قدم مكعبة قابلة للاستخراج تقنيًا، بحسب التقييمات الصادرة عام 2015.

أحواض النفط الصخري في الجزائر

يحتوي حوض بركين على 10 مليارات برميل من موارد النفط والمكثفات الصخرية التي تعود إلى العصر السيلوري، منها 0.5 مليار برميل قابلة للاستخراج تقنيًا.

بينما تقدر احتياطيات الحوض من النفط الصخري الذي يعود إلى العصر الديفوني بنحو 78 مليار برميل، منها 3.9 مليار برميل قابلة للاستخراج، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما يُقدر حجم احتياطيات حوض إليزي شرق الجزائر من النفط الصخري والمكثفات بنحو 13 مليار برميل، منها 0.5 مليار برميل قابلة للاستخراج.

ويمتد تركيز احتياطيات النفط الصخري في الجزائر إلى حوض أحنات الذي يضم موارد نفط صخري تعود للعصر الديفوني تُقدر بنحو 5 مليارات برميل، منها 200 مليون برميل قابلة للاستخراج.

ويحتوي حوض رقان على نحو 8 مليارات برميل من النفط الصخري والمكثفات، منها 300 مليون برميل قابلة للاستخراج تقنيًا، كما يضم موارد أخرى تعود إلى العصر الديفوني وتصل إلى 6 مليارات برميل، منها 200 مليون برميل قابلة للاستخراج.

أما حوض "تندوف" فيضم احتياطيات نفط صخري تُقدّر بملياري برميل، منها 100 مليون برميل قابلة للاستخراج تقنيًا، بحسب بيانات التقييم الفنية التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز أحواض الغاز والنفط الصخري في الجزائر التي تضم الاحتياطيات المحتملة:

أحواض النفط والغاز الصخري في الجزائر

عقبات تطوير النفط الصخري في الجزائر

كما يُقدّر حجم احتياطيات حوض إليزي شرق الجزائر من النفط الصخري والمكثفات بنحو 13 مليار برميل، منها 0.5 مليار برميل قابلة للاستخراج.

ويمتد تركيز احتياطيات النفط الصخري في الجزائر إلى حوض أحنات الذي يضم موارد نفط صخري تعود إلى العصر الديفوني تُقدر بنحو 5 مليارات برميل، منها 200 مليون برميل قابلة للاستخراج.

ويحتوي حوض رقان على نحو 8 مليارات برميل من النفط الصخري والمكثفات، منها 300 مليون برميل قابلة للاستخراج تقنيًا، كما يضم موارد أخرى تعود إلى العصر الديفوني، وتصل إلى 6 مليارات برميل، منها 200 مليون برميل قابلة للاستخراج.

وانفتح الأمل في تطوير هذه الاحتياطيات المختلطة من النفط والغاز الصخريين، مع تجدد المفاوضات مع شركتي شيفرون وإكسون موبيل منذ فبراير/شباط 2024، بعد انقطاعها في مارس/آذار 2019، بحسب تقرير منشور على موقع إنرجي إنتليغنس المتخصص (Energy Intelligence).

ورغم الإمكانات الواعدة لموارد النفط والغاز الصخريين في الجزائر، فإنها تواجه عقبات كبيرة في تطويرها، أبرزها نقص البنية التحتية، وتكوّن انطباع شعبي معارض لدى قطاع من الشعب يخشى من تعرض موارد المياه الجوفية في المناطق الصحراوية للنقص أو التلوث حال التوسع في عمليات التكسير المائي ( الهيدروليكي) والحفر الأفقي لاستخراج هذه الموارد من صخورها الكتيمة ضيقة المسام، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الشعب يرفض إستخراج الغاز الصخري وسيموت لأجل سلامة البيئة والمياه الجوفية والوطن...
    أشعر بالغضب بمجرد ذكر الموضوع

  2. لا لإستخراج الغاز الصخري
    لا لتلويث المياه الجوفية وتلويث البيئة الزراعية.
    إن عدتم سنعود للإحتجاج السلمي والرفض العقلاني

  3. اخطونا، ماعندناش النفط الصخري، و مانسحقوهش، خرجو تاع كندا و البلدان الأخرى ممبعد نشوفو...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق