تقارير الكهرباءالتقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةغازكهرباء

وزير الكهرباء العراقي يكشف مصير الغاز التركمانستاني والقطري.. ومستجدات الربط مع السعودية

زياد علي فاضل: ننتظر جني ثمار مشروعاتنا مع جنرال إلكتريك وسيمنس

الطاقة

قال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، إن حكومة بلاده أنهت اتفاق استيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، إلّا أن دخوله إلى الشبكات ينتظر موافقة طهران على استعمال شبكاتها.

وأوضح الوزير، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، أن الوزارة لديها خطط لزيادة إنتاج الكهرباء، منها ما بدأ تطبيقه، ومنها ما تنتظر البلاد أن تجني ثماره في الصيف، بالتعاون مع شركتي "جنرال إلكتريك" (General Electric) و"سيمنس" (Siemens).

وتناول وزير الكهرباء العراقي، خلال تصريحاته، عددًا من الملفات المهمة، والتي جاءت من بينها تدفقات الغاز الإيراني، وتطورات استيراد الغاز من الخارج، بالإضافة إلى مشروعات التحول الذكي وربط المنظومة من الشمال إلى الجنوب.

وأكد فاضل أن ملف الكهرباء في العراق أهم الملفات التي تمسّ حياة المواطنين الذين يترقبون ويتابعون تقديم الخدمات لهذا القطاع المهم، إذ إن الوزارة ركّزت على محاور أساسية، منها إنتاج الكهرباء، بإعداد خطة سريعة لرفع مستوى الإنتاج بما يتناسب مع الأحمال المطلوبة، التي تتراوح صيفًا بين 40 و42 ألف ميغاواط.

ملف استيراد الغاز إلى العراق

قال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، إن بلاده أنجزت اتفاقية استيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، لكن التحدي الوحيد هو عدم وجود خطوط ربط تنقل هذا الغاز إلى العراق إلّا من خلال الشبكة الإيرانية.

وأوضح أن المفاوضات جارية مع الجانب الإيراني لاستعمال شبكاتها لنقل هذه الكميات، التي من شأنها تأمين تغذية مستمرة في حال توقُّف الغاز الإيراني، وحاليًا تدرس طهران الموضوع، وفي حال موافقتها يمكن الاستعانة بالغاز القادم من تركمانستان خلال فصل الصيف المقبل، وفق ما صرّح به لوكالة الأنباء العراقية "واع".

ولفت إلى أن كمية الـ20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، التي يسعى العراق إلى الحصول عليها، من الممكن الاستعانة بها عند تقليل التدفقات من الجانب الإيراني، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز الإيراني إلى العراق

وفيما يتعلق بإمدادات الغاز الإيراني، قال زياد علي فاضل، إن الاتفاق مع طهران -المطبّق منذ سنوات- يقضي بتزويد العراق بنحو 51 مليون متر مكعب يوميًا، وهي كمية تكفي لتغطية الاحتياجات المحلية في حال استمرارها.

وأضاف: "الوزارة دفعت جميع مستحقات الغاز للجانب الإيراني، وأدخلتها في حساب خاص بالمصرف العراقي للتجارة، لكن بسبب العقوبات الدولية لم تكتمل عملية السداد، وتجري في الوقت الحالي مبادلة الغاز من طهران بالنفط الأسود العراقي، وفق اتفاق سابق يجري حاليًا بانسيابية".

وعن خفض تدفقات الغاز الإيراني في الشتاء، قال وزير الكهرباء العراقي، إن طهران قللت الإمدادات -خاصة خلال الشهرين الأخيرين- وذلك بسبب برودة الطقس والحاجة الداخلية هناك إلى كميات مضاعفة، وكذلك صيانة الأنابيب، ولكن الوزارة تتأمل عودة التدفقات الطبيعية مع دخول شهر رمضان".

وبشأن استيراد الغاز من قطر، قال، إن المباحثات متواصلة مع قطر لاستيراد الغاز المسال، إذ إن نقله سيكون من خلال بواخر تتطلب منصة أو رصيفًا خاصًا تبنيه بغداد، وهو ما وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالعمل عليه.

وأردف: "في سبيل إنجاز الأمر، وجّه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة خاصة، بعضوية وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج ووكيل لوزير النفط، وعدد من المستشارين في رئاسة الوزراء، والتي رفعت توصية نهائية بإنشاء منصة خاصة وتنفيذها وإكمالها، خلال عامين، وبمجرد إتمامها يمكن استيراد الغاز من قطر وأيّ دولة".

ناقلات الغاز المسال

زيادة إنتاج الكهرباء في العراق

قال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، إن الوزارة سعت لتحقيق زيادة وطفرات إنتاجية، وركّزت على محاور أساسية، أبرزها صيانة الوحدات وإدخالها برنامجًا مكثفًا لاستخلاص الطاقة الموجودة بها، إذ نجحت بالعام الأول في إدخال منظومات تبريد أضاف 800 ميغاواط، ويضاف حاليًا 400 ميغاواط.

وأوضح أن معدلات الإنتاج -لدى تولّيه المسؤولية- كانت 19 ألف ميغاواط، ورُفِعت إلى 21 ألف ميغاواط، وخلال الصيف الماضي تراوح معدل الإنتاج ا بين 24 و26 ألف ميغاواط، بينما هناك مساعٍ هذا العام لرفعها إلى 28 ألف ميغاواط.

ووقّ

ع وزير الكهرباء العراقي، خلال المدة الماضية، عددًا من العقود لتحسين واقع المنظومة مع شركتي جنرال إلكتريك وسيمنس، إذ يتوقع أن تجني البلاد ثمارها خلال الصيف المقبل، بداية من شهر مايو/أيار 2024، بينما هناك مشروعات نوعية ستضيف 600 ميغاواط من نفس الوحدات الإنتاجية.

الكهرباء في العراق

كما تتضمن العقود، وفق زياد علي فاضل، إدخال الوحدات الإنتاجية الحكومية التي تبلغ طاقتها 17 ألف ميغاواط، في برنامج صيانة مكثفة، بهدف الحفاظ عليها بصفتها برنامجًا حكوميًا، وذلك بصيانة لمدة 5 سنوات مع الشركات المصنّعة، ما يمنح العراق استقرارًا أكبر وزيادة في الطاقة.

وتنفّذ بغداد خطة -لأول مرة- تهدف لربط شبكات النقل من الجنوب للفرات الأوسط والوسط والشمال، إذ حققت الخطة نتائج متقدمة، بهدف إيجاد منظومة موحدة تُنقَل من خلالها الطاقة بشكل مرن، وتحقيق توزيع عادل من الأماكن الأقلّ حاجة للأعلى.

وأضاف الوزير: "مثلًا، في الصيف تحتاج محافظات الجنوب بفعل ارتفاع درجات الحرارة إلى طاقة أكبر، وفي الشتاء يحدث العكس، إذ تحتاج محافظات الشمال إلى المزيد من الطاقة"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولدى وزارة الكهرباء العراقية عقد مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء 5 محطات نقل بطاقة 1500 ميغاواط، وذلك لتحقيق هدف ربط الشبكة من الشمال إلى الجنوب، وهي العقود التي تعدّ الأولى من نوعها في العراق، وتعلّق عليها الوزارة آمالًا لبدء العمل قبل نهاية العام الجاري.

الطاقة المتجددة والربط الكهربائي

تناول وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، ملف الاعتماد على الغاز لتوليد الكهرباء، موضحًا أن المحطات والوحدات الإنتاجية تعتمد بنسبة 60% على الغاز المستورد، لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاواط، بينما هناك خطط قصيرة المدى لتقليل الاعتماد على الغاز، تمثّلت في الاستعانة بالطاقة الحرارية.

ولفت الوزير زياد علي فاضل إلى وجود حلول طويلة الأمد تتعلق بإكمال مشروعات استثمار حقول الغاز والغاز المصاحب في العراق، والتي من الممكن جني ثمارها خلال 3 سنوات، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعن مشروعات الربط مع دول الجوار، قال، إن بلاده تستورد 600 ميغاواط من إيران، ولديها عقود مع مستثمرين في إقليم كردستان، كما أكملت بغداد الربط مع الأردن، وتجهز حاليًا لاستقبال التيار الكهربائي.

وفيما يخص الربط الخليجي، قال وزير الكهرباء العراقي، إن نسبة الإنجاز عالية بخطوط النقل من قبل الجانب الكويتي، وفي نهاية العام الجاري 2024 ستكتمل في الجانب العراقي، ويدخل الخط للعمل، وهو ما سيعزز الشبكة بنحو 500 ميغاواط.

وبالنسبة للربط مع السعودية، قال وزير الكهرباء العراقي، إن ما أُنجِزَ هو توقيع العقد الاستشاري للمشروع، والأمور الآن في طور إعداد المواصفات والتفاصيل، لإكمال اتفاقية الربط، على أن يكتمل العمل بحدود عامين أو 3 أعوام، موضحًا أن جميع الخطوط قيد التنفيذ ولا توجد أيّ توقفات.

الربط الكهربائي بين العراق والسعودية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق