رئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءغازكهرباء

وزارة الكهرباء العراقية تكشف مصير صفقة الغاز التركمانستاني عبر إيران

أحمد موسى: تفاهمات مع 3 دول لشراء الغاز.. ومحطة غاز مسال بميناء الفاو

الطاقة

تواصل وزارة الكهرباء العراقية مساعيها لحلّ أزمة الطاقة في البلاد، من خلال العمل على محاور مختلفة، تتضمن تنويع مصادر شراء الغاز، وكذلك العمل على تنويع مصادر توليد الكهرباء.

وفي هذا الإطار، أشار المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إلى توجُّه الحكومة لتنويع مصادر الطاقة والغاز المورد، وكذلك مواصلة العمل على استثمار 5 مصادر لإنتاج الكهرباء وتوليدها، إضافة إلى تفاهمات مع 3 دول لتوريد الغاز إلى البلاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح متحدث وزارة الكهرباء العراقية أن الحكومة تنشئ، في الوقت الحالي، منصات للغاز المسال في ميناء الفاو؛ إذ إن هناك استنفارًا كاملًا لقطاعات الوزارة، والأقسام الهندسية والخدمية والمالية، لمواجهة سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار.

وأضاف: "فتحت الوزارة الصيانات والمرابطات والمخازن على مدار 24 ساعة، بجانب الاستثناءات الحاكمة للمستشفيات ومشروعات المياه وتصريف المياه الثقيلة، وكنا نأمل أن تكون هذه الإجراءات قبل سنوات، إذ إنها لو كانت موجودة لما مررنا بالأزمات التي يواجهها قطاع الكهرباء".

تنويع مصادر الطاقة

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، إن الحكومة في بغداد تتجه بقوة حاليًا لتنويع مصادر الطاقة، من خلال استعمال مصادر النفط الأسود "زيت الوقود عالي الكبريت"، بالإضافة إلى الغاز والرياح والدورات المركَّبة والطاقة الشمسية.

في الوقت نفسه، تتجه الحكومة إلى إنشاء منصات الغاز المسال في ميناء الفاو بالتحديد، وهي الخطوات التي تأتي بالتوازي مع مساعي إحالة جولة التراخيص النفطية الخامسة لاستثمار الغاز المصاحب، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف: "وزارة الكهرباء العراقية حرصت اليوم على تقليل الاعتماد على الوقود والغاز، ومن ثم مضت في نصب الدورات المركبة، وبإمكانها توليد نحو 4 آلاف ميغاواط، ولن تعتمد في ذلك على الوقود فقط، بل على الهواء والحرارة المنبعثة من الدورة البسيطة".

متحدث وزارة الكهرباء في العراق أحمد موسى
متحدث وزارة الكهرباء في العراق أحمد موسى - الصورة من الموقع الإلكتروني للوزارة

وأوضح أحمد موسى أن وزارة الكهرباء العراقية عملت في الوقت نفسه على إقامة مشروعات الطاقة البديلة، إذ سلّمت الأراضي فعليًا إلى الشركات التي تريد تنفيذ مشروعات لإنتاج 2250 ميغاواط عبر الطاقة الشمسية، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان المتحدث باسم الوزارة قد أعلن، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، خلال شهر فبراير/شباط الجاري، أن الوزارة تستعد لإضافة قدرات جديدة إلى قطاع الكهرباء في البلاد، وذلك من خلال مشروعات جديدة ستخرج إلى النور قبل فصل الصيف المقبل.

وأوضح أن مشروعات الكهرباء التي ستدخل الخدمة، من بينها المرحلة الثانية من منظومة التبريد، وكذلك محطات الدبس الغازية والخيرات الغازية، والمسيب الحرارية، بجانب عدد من الخطوط الناقلة والمحطات التحويلية للضغط الفائق.

وتنتظر البلاد أن توفر هذه المشروعات نحو 3 آلاف ميغاواط، وهو ما يزيد عمّا تمكنت وزارة الكهرباء العراقية من تحقيقه في فصل الصيف الماضي.

طاقة الرياح والربط الكهربائي

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، إن هناك مساعيَ لإنتاج الكهرباء من خلال طاقة الرياح في منطقة الشهابي بمحافظة واسط، وفي الوقت نفسه، هناك شراكة مع أمانة بغداد وهيئة الاستثمار، لإنشاء محطات تعمل بالنفايات المعاد تدويرها.

يضاف إلى ذلك، وفق أحمد موسى، مشروعات الربط الكهربائي بين العراق ودول الجوار، إذ إن هناك جدّية لتنويع مصادر الطاقة في البلاد، بالإضافة إلى تنويع مصادر شراء الغاز، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "لا يخفى على أحد أننا توجهنا إلى 3 دول لشراء الغاز، أولها إيران التي نشتري منها إمدادات في المعتاد، وبعدها تركمانستان، وأنهينا الاتفاق معها بالكامل، ولكن يتبقى أن نتمم هذا الاتفاق مع الجانب الإيراني، بكون الغاز سيمر من خلال الأنابيب الموصلة بين العراق وطهران".

الغاز الإيراني إلى العراق

ومن المقرر أن يبلغ حجم واردات العراق من الغاز الإيراني، وفق تصريحات موسى إلى منصة الطاقة المتخصصة قبل أيام، نحو 55 مليون متر مكعب يوميًا، مع ذروة فصل الصيف، وحسب حاجة منظومة الكهرباء.

يشار إلى أن العراق يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء بعدد من المحافظات، لكن هذه الإمدادات تنقطع في كثير من الأوقات من جانب طهران، لأسباب مالية أو الصيانة، وهو ما يضع الدولة في أزمة.

وتابع موسى: "واصلنا في الوقت نفسه العمل مع دولة ثالثة، وهي قطر، إذ لدينا تفاهمات مع الجانب القطري، بالتوازي مع مصادقة رئيس الوزراء على إنشاء منصات الغاز المسال الثابتة بميناء الفاو، لاستقبال السفن والبواخر المحمّلة بالغاز المسال من مختلف أنحاء العالم، فلن نحصر الغاز في دولة واحدة".

يُذكر أن وزارة الخارجية التركمانية كانت قد أعلنت، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نية الدولة بيع 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي -سنويًا- للعراق، من خلال ترتيب مقايضات مع إيران، إذ وقّعت بغداد اتفاقًا لاحقًا في الشهر نفسه مع تركمانستان لاستيراد الغاز الطبيعي، تلبية لاحتياجات محطات إنتاج الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق