سلايدر الرئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءعاجلغازكهرباء

وزارة الكهرباء العراقية تزف 4 أخبار مبشرة.. صفقة السعودية أبرزها (خاص)

عبدالرحمن صلاح - أحمد بدر

تواصل وزارة الكهرباء العراقية العمل على حل أزمة الطاقة في البلاد، إذ تستعدّ لتزفّ أخبارًا جديدة مبشّرة للمواطنين، على عدد من المحاور، في مقدمتها تنفيذ مشروعات ينتظرونها منذ أشهر طويلة، ويعلّقون آمالًا عليها قبل الصيف الجديد.

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، إن عددًا من المشروعات الجديدة في قطاع الكهرباء العراقي، بالإضافة إلى اتفاقيات ضخمة ومهمة، تستعد للخروج إلى النور قبل فصل الصيف المقبل، ضمن جهود الإسهام في حل الأزمة التي تواجهها بغداد.

وأوضح موسى، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (ومقرها واشنطن)، أن وزارة الكهرباء العراقية في طريقها إلى إعلان 4 أخبار مبشّرة، من شأنها تحقيق انفراجة في قطاع الطاقة، تأتي في مقدمتها صفقة تعمل بغداد عليها مع شركة أكوا باور السعودية منذ نحو 3 سنوات.

مشروعات الكهرباء الجديدة في العراق

كشف المتحدث أحمد موسى أن أول الأخبار المبشّرة التي ستعلنها الوزارة قريبًا، يتعلق بالقدرات المضافة إلى قطاع الكهرباء العراقي، والتي ستأتي من المشروعات الجديدة قبل الصيف.

وأشار في تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة، إلى أن مشروعات الكهرباء التي ستدخل الخدمة قبل حلول الصيف المقبل، تتضمن المرحلة الثانية من منظومة التبريد، بالإضافة إلى محطات الدبس الغازية والخيرات الغازية، والمسيب الحرارية، بجانب عدد من الخطوط الناقلة والمحطات التحويلية للضغط الفائق.

ومن المقرر، وفق المتحدث، أن توفر هذه المشروعات، التي ستدخل الخدمة في الصيف، نحو 3 آلاف ميغاواط، زيادة عمّا تحقَّق خلال فصل الصيف الماضي، وهو ما يُنتظر أن يتحقق مع بداية شهر مايو/أيار المقبل 2024.

مقر وزارة الكهرباء العراقية
مقرّ وزارة الكهرباء العراقية

يشار إلى أن وزارة الكهرباء العراقية كانت قد أوضحت في ديسمبر/كانون الأول 2023 أن محطة الدبس الغازية، التي تنفّذها شركتان روسية وإيرانية، تأخَّر إنتاجها لأسباب أمنية ومادية، إلّا أنها تستعد حاليًا لبدء التشغيل خلال الصيف المقبل.

في الوقت نفسه، تستعد محطة المسيب الحرارية، الواقعة على ضفاف نهر الفرات، بمحافظة بابل، لبدء العمل في الصيف، إذ إنها تأسست في عام 1983 من جانب شركة هيونداي الكورية الجنوبية، وافتُتحت رسميًا في 1989، وستعمل بطاقة إجمالية تبلغ 1280 ميغاواط.

واردات العراق من الغاز الإيراني

لفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية إلى أن الخبر الثاني الذي تزفّه الوزارة إلى المواطنين، يتعلق باستمرار المحادثات مع طهران، للدفع بكميات من الغاز الإيراني تبلغ 55 مليون متر مكعب يوميًا، مع ذروة فصل الصيف، وحسب حاجة المنظومة.

ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء في عدد كبير من المحافظات، إلّا أن هذه الإمدادات كثيرًا ما تنقطع من جانب طهران، إمّا لأسباب مالية بسبب تأخُّر سداد المستحقات على بغداد، أو لأسباب تتعلق بأعمال الصيانة، ما يضع الدولة في أزمة.

الغاز الإيراني إلى العراق

يشار إلى أن صادرات الغاز الإيراني إلى العراق قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا منذ مطلع العام الجاري 2024، بالتزامن مع برودة الطقس في مختلف أنحاء العالم، التي أدت إلى ارتفاع الطلب على الوقود للتدفئة.

وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، قد صرّح سابقًا إلى منصة الطاقة المتخصصة، بأن إمدادات الغاز الإيراني إلى المنطقة الجنوبية انقطعت، في حين تصل بكميات أقلّ من المطلوب لمناطق الوسط وبغداد.

في الوقت نفسه، أوضحت الوزارة، في بيان يوم 12 يناير/كانون الثاني، أن نقص الغاز الإيراني إلى البلاد أدى إلى خسارة ما يزيد عن 4 آلاف ميغاواط من إنتاج الكهرباء في العراق.

مفاوضات الغاز التركمانستاني

ردًا على سؤال من منصة الطاقة المتخصصة، بشأن الاتفاق على استيراد الغاز التركمانستاني، وإمكان دخوله حيز التنفيذ خلال عام، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، إن هذا الأمر مرتبط بالوصول إلى اتفاق مع الجانب الإيراني، مؤكدًا أن المفاوضات ما زالت مستمرة.

وتعمل بغداد على استيراد الغاز التركمانستاني ضمن جهودها لتنويع مصادر الغاز، لتجنُّب تكرار أزمات الكهرباء التي تضع الحكومة العراقية في حرج، إلّا أن وصول هذا الغاز إلى العراق يتطلب تفاهمًا مع طهران، التي من المقرر أن تمر الإمدادات عبر خط أنابيب بأراضيها.

جانب من المباحثات العراقية التركمانستانية
جانب من المباحثات بين بغداد وعشق آباد - الصورة من وزارة الكهرباء العراقية

وكانت وزارة الخارجية في تركمانستان قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن عشق آباد ستبيع 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي -سنويًا- إلى بغداد، وذلك من خلال ترتيب مقايضات مع إيران، بعد زيارة وفد تركماني إلى العراق.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقّعت بغداد -ممثلةً في وزارة الكهرباء- اتفاقًا مع تركمانستان، لاستيراد الغاز الطبيعي، بهدف سدّ احتياجات محطات إنتاج الكهرباء، وهو ما يأتي ضمن خططها لتعزيز موثوقية منظومة الكهرباء، وتنويع مصادر الغاز.

مشروع أكوا باور في العراق

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، إن بلاده توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع شركة أكوا باور السعودية، بخصوص مشروعها العملاق في العراق، لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، وشراء الكهرباء منها.

ولفت في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن توقيع الاتفاق بين الوزارة والشركة السعودية سيكون قريبًا في بغداد، بينما ستقام المحطة في محافظة النجف، موضحًا أن العقد سيكون مع أكوا باور فقط، بغضّ النظر عمّا إذا كان لها شركاء أم لا.

أكوا باور في العراق

وعن التكلفة المرتقبة للمشروع، قال أحمد موسى، إن المشروع استثماري، لذلك ستكون كلفته على الشركة السعودية، بينما ستتكفل الوزارة بشراء الطاقة منها، نافيًا في الوقت نفسه وجود معلومات تتعلق بتكلفة المشروع الإجمالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق