رئيسيةتقارير النفطعاجلنفط

ماذا تعرف عن أوابك في الذكرى 55 لتأسيسها؟

الطاقة

يصادف يوم التاسع من يناير/كانون الثاني 2023 الذكرى الـ55 لإنشاء منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك).

كانت مبادرة إنشاء المنظمة في عام 1968 إنجازًا عربيًا متميزًا ومهمًا، وجاء إعلان التأسيس محاولةً جادّة من مجموعة من الدول العربية لإرساء مفهوم جديد للتعاون فيما بينها، قوامه التركيز على شؤون النفط، بصفته المصدر الرئيس للطاقة في العالم، وعلى الصناعة النفطية الوليدة المرتبطة بالنفط والغاز، بصفتها العمود الفقري لاقتصاد العديد من الدول العربية.

بادرت كل من المملكة العربية السعودية، والكويت، وليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، بتنفيذ هذا التوجه، وكانت هي الدول المؤسسة لمنظمة أوابك، إذ وُقِّعَت اتفاقية إنشائها في بيروت يوم 9 يناير/كانون الثاني 1968، بعد 8 سنوات فقط من إنشاء منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، ثم انضم إلى المنظمة 8 دول عربية أخرى، وهي الإمارات، ومملكة البحرين، والجزائر، وقطر، وسوريا ، والعراق، ومصر، وتونس.

وتتكون المنظمة من 11 دولة عربية مصدّرة للنفط تستحوذ على 60% من الاحتياطي العالمي للنفط، وتنتج نحو 28% من الإنتاج العالمي حاليًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

من اليمين -وزير المالية والنفط الكويتي الأسبق عبدالرحمن سالم العتيقي، وزير شوؤن البترول العربية الليبي (المملكة الليبية آنذاك)، خليفة موسى، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأسبق أحمد زكي يماني- الصورة من أوابك
من اليمين -وزير المالية والنفط الكويتي عبدالرحمن سالم العتيقي، وزير شؤون البترول العربية الليبي (المملكة الليبية آنذاك) خليفة موسى، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي أحمد زكي يماني- الصورة من أوابك

ذكرى تأسيس أوابك

تهدف منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول- التي تتخذ من الكويت مقرًا لها- إلى إرساء دعائم التعاون والتنسيق بين أعضائها في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي المتعلقة بالصناعة النفطية، وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالحها والدفاع عن حقوقها.

وتركّز المنظمة على إيجاد حلول للمشكلات التقنية والفنية في صناعة النفط العربية، كما تركّز على أهم التطورات العالمية في مجال الطاقة، لكنها لا تحاول التحكم بالأسعار والإنتاج، الذي تقوم به أوبك.

تسعى أوابك أيضًا إلى توحيد الجهود لتأمين الامدادات النفطية إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومقبولة، وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء.

نجاحات أوابك

يتمثل النجاح الأبرز لمنظمة أوابك في ما انبثق عنها من شركات عربية مشتركة في مجال الصناعة النفطية، هدفت إلى تحقيق ما نصّت عليه اتفاقية إنشائها، من تعاون بمختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة النفط.

تضم قائمة الشركات التابعة للمنظمة كل من الشركة العربية البحرية لنقل البترول، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، والشركة العربية للخدمات البترولية، ومعهد النفط العربي للتدريب، إذ تؤدي الشركات العربية المنبثقة عن أوابك بدور مهم في الصناعة النفطية.

في ذكرى تأسيس أوابك، تشارك المنظمة في العديد من النشاطات على الصعيدين العربي والدولي، إذ لها حضور بازر في العديد من الاجتماعات التي تُعقد في إطار الجامعة العربية والوكالات المتخصصة بالأمم المتحدة المعنية بالطاقة والبيئة كالاتفاقية الاطارية لتغير المناخ ومنظمة أوبك والاسكوا وغيرها.

كما تنظم منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول العديد من المؤتمرات والاجتماعات والندوات التي تتناول مختلف المواضيع في مجالات الصناعة النفطية لتبادل الخبرات في مجال النفط والطاقة، وكذلك الاهتمام بأمور التدريب بالتعاون مع معاهد التدريب والشركات المختصة، كما تعقد المنظمة كل سنتين ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز.

مؤتمر الطاقة العربي

تعقد أوابك، منذ عام 1979، مؤتمر الطاقة العربي كل 4 سنوات، والذي يعدّ منبرًا للنقاش والحوار بين الخبراء والمختصين العرب والأجانب حول مختلف أوجه ومجالات صناعة الطاقة.

ويهدف المؤتمر إلى إيجاد الإطار المؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة، وبلورة رؤى متوائمة بشأنها، وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية.

كما تعمل المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها في أسواق النفط العالمية، إذ تقوم بطرح المفهوم العربي حول القضايا ذات الصلة بالطاقة والتنمية المستدامة، والبيئة.

وتسلك أوابك في هذا الصدد عدّة قنوات من بينها، الندوات العلمية المتخصصة التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المماثلة، خاصة المهتمة بشكل مباشر بشؤون الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي

أوابكجائزة أوابك العلمية

أعلنت أوابك في عام 1985 تأسيس جائزة "أوابك العلمية" في إطار اهتمامها بدعم البحث العلمي والباحثين العرب، بهدف تشجيع البحث العلمي في مجال الصناعة النفطية.

تركّز الجائزة على موضوعات ذات صلة بما أُحرز من تقدُّم في ميادين البحث العلمي الأساسي أو التطبيقي، التي تسهم في تطوير تقنيات الإنتاج النفطي بجميع مراحله، وتحسين اقتصاديات المشاريع النفطية على امتداد حلقات الصناعة النفطية.

وعلى الصعيد الإعلامي، فإن الأمانة العامة لمنظمة أوابك تتعاون مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية، إذ يجري تزويدهم بأخبار وأنشطة المنظمة، وبالمعلومات والبيانات المتوفرة في بنك المعلومات، ومكتبة المنظمة التابعة للأمانة العامة.

كما يصدر عن الأمانة العامة عدد من الدوريات الثابتة، ومنها النشرة الشهرية ومجلة النفط والتعاون العربي الفصلية، والتقرير الإحصائي السنوي وتقرير الأمين العام السنوي للمنظمة، وتسهم جميعها برصد التطورات العربية والعالمية في صناعة الطاقة.

ويشرف أوابك مجلس الوزراء للدول المشاركة، الذي ينبثق عنه الأمانة العامّة، بقيادة الأمين العامّ، وينبثق عنها إدارة الإعلام والمكتبة، وإدارة الشؤون المالية والإدارية، إضافة إلى المركز العربي لدراسات الطاقة، والذي تندرج تحته إدارتان: الفنية، والاقتصادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق