التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

أبيكورب تقدم أول تمويل إسلامي لتعويضات الكربون في الدول العربية

بقيمة 75 مليون دولار

الطاقة

كشفت الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" عن تقديمها أول تمويل إسلامي لتعويضات الكربون الطوعية في الوطن العربي؛ بما يدعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.

وتُعَد الاتفاقية الموقّعة مع شركة "هارتري بارتنرز للطاقة والغاز المحدودة" أول تمويل مخصص لتعويضات الكربون الطوعية عالية الجودة على مستوى المنطقة العربية.

تبلغ قيمة التمويل، الذي قدّمته الشركة العربية للاستثمارات البترولية، مؤسسة مالية متعددة الأطراف تعمل في قطاع الطاقة، نحو 75 مليون دولار بنظام المرابحة الإسلامية لصالح شركة "هارتري بارتنرز للطاقة والغاز المحدودة" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، والتابعة لشركة "هارتري بارتنرز إل بي"، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع الطاقة والسلع.

مشروعات بيئية

من المقرر استخدام تعويضات الكربون الممولة بهذه الاتفاقية لتطوير مشروعات صديقة للبيئة حول العالم، علمًا بأن كل تعويض يعادل إزالة طن واحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للجهة المالكة للتعويض.

الرئيس التنفيذي لشركة أبيكورب، خالد الرويغ
الرئيس التنفيذي لشركة أبيكورب، خالد الرويغ

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبيكورب، خالد الرويغ، إن الابتكار في التمويل ضروري لبناء منظومة مستدامة لقطاع الطاقة، وقد طوّرنا تمويل المرابحة في إطار التزامنا الراسخ بتوفير حلول مالية مبتكرة تدعم التحوّل في قطاع الطاقة.

وأضاف أن التمويل يلبّي تطلعات الدول العربية للوصول إلى الحياد الكربوني تماشيًا مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ، ومن ثَم فإن الاتفاقية تمثل علامة فارقة نحو تحقيق رؤيتنا في دعم مسيرة المنطقة العربية نحو الاستدامة.

انبعاثات غازات الدفيئة

مع بلوغ إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا أكثر من 50 مليار طن سنويًا والجهود العالمية الرامية للوصول الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تنامى دور أسواق تداول تعويضات الكربون الطوعية الموثوقة لتداول الكربون باعتبارها فئة أصول مجدية اقتصاديًا تمكّن الحكومات والشركات من تخفيض بصمتها الكربونية بشكل فوري، وخاصة في القطاعات والصناعات التي ما زال يصعُب عليها خفض انبعاثاتها نظرًا لكون هذا الأمر غير مجدٍ من الناحية التقنية أو الاقتصادية.

يمكن لتعويضات الكربون أن تساعد المستثمرين على تقليل المخاطر المرتبطة بالتحوّل في قطاع الطاقة؛ لأنها تعزز مرونة المحافظ الاستثمارية وقدرتها على التكيّف مع التغير السريع للقوانين المرتبطة بالمناخ.

وتكتسب تعويضات الكربون أهمية إضافية في ظل تزايد اهتمام الهيئات التنظيمية ووكالات التصنيفات الائتمانية بإفصاحات المصارف المتعلقة بتقارير الاستدامة وأنشطتها في مجال تمويل المناخ.

وأشار الرويغ إلى أن للمصارف وغيرها من مؤسسات القطاع المالي دورًا حيويًا في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، ولا سيما أن مسألة التمويل تبقى العائق الأكبر أمام عملية إزالة الكربون من سلسلة القيمة.

وتوقع أن يكون لهذا التمويل أثر إيجابي واسع على السوق الإقليمية؛ لما يتمتع به من ميزات فريدة، مثل كونه متوافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية وإمكانية منح قروض مجمّعة من خلاله؛ الأمر الذي سيمكّن عددًا أكبر من المصارف من المشاركة في تمويل هذه الفئة الواعدة من الأصول".

يشار إلى أن التمويل سيكون مخصصًا لتعويضات الكربون المسجلة على منصة "فيرا" وهي مؤسسة غير ربحية تعد أضخم سجل عالمي لتعويضات الكربون التي مصدرها الطبيعة.

العضو المنتدب المؤسس لشركة هارتري، ستيفن هيندل
العضو المنتدب المؤسس لشركة هارتري، ستيفن هيندل

أسواق الكربون

من جانبه، قال العضو المنتدب المؤسس لشركة هارتري، ستيفن هيندل: "تستند استثمارات شركة هارتري في أسواق الكربون إلى مبادئ القوة والموثوقية والنزاهة، ونحن ممتنون لشركة أبيكورب على مشاركتها لنا خبراتها العميقة في تقديم هذا التمويل المبتكر والمتوافق مع الشريعة الإسلامية".

وتُعَد تعويضات الكربون مجالًا واعدًا بشكل خاص للمنطقة العربية؛ إذ تفيد الإحصاءات بأن نصيب الفرد في المنطقة من انبعاثات الكربون أعلى بكثير مقارنة بالاقتصادات المشابهة في سائر أنحاء العالم، ويفاقم ذلك كون المنطقة من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ.

وكان صندوق الاستثمارات السعودي قد أعلن مؤخرًا تأسيس شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بالشراكة مع مجموعة تداول السعودية القابضة؛ لدعم الشركات في المنطقة في الوصول إلى الحياد الكربوني.

ونظّمت الشركة أكبر مزاد للائتمانات الكربونية من نوعه عالميًا لتداول مليون طن من أرصدة الكربون للشركات الإقليمية؛ لتسريع وصولها إلى الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق