رئيسيةأخبار الغازغاز

تفاصيل صفقة استيراد العراق للغاز التركمانستاني.. ودور إيران

الطاقة

اتجه العراق إلى الغاز التركمانستاني لتوفير احتياجاته من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في أعقاب انحسار الإمدادات من إيران، مع تراكم مديونيات بغداد، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وعلى الرغم من مساعي بغداد لتنويع الإمدادات إلى جانب طهران، فإن إيران ستكون بوابة العبور لصادرات الغاز من تركمانستان، وهو ما قد يعوق التدفق المستمر في ظل العقوبات المفروضة على طهران.

وكشفت وزارة الخارجية في تركمانستان، اليوم الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول، أن عشق آباد تعتزم بيع 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا إلى بغداد من خلال ترتيب مقايضات مع إيران، وذلك بعد أن أجرى وفد من الحكومة التركمانية محادثات في بغداد.

ووقّع العراق، يوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اتفاقًا مع تركمانستان ووقّعت وزارة الكهرباء العراقية لاستيراد كميات من الغاز الطبيعي- لم يحدَّد حجمها- لسدّ احتياجات محطات إنتاج الكهرباء، في إطار خطط الحكومة لتعزيز موثوقية المنظومة الكهربائية وتنويع مصادر الغاز والطاقة لديها.

الغاز التركمانستاني إلى العراق

قال وزير الدولة لشؤون الغاز في تركمانستان، ماكسات باباييف، إن وفدًا من بلاده زار بغداد خلال المدة من 5 إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وعقد "مفاوضات تفصيلية" مع وزير الكهرباء زياد علي فاضل، لتوريد الغاز التركمانستاني إلى العراق بموجب ترتيب مبادلة عبر إيران المجاورة.

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إن وفدًا عراقيًا سيزور تركمانستان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، لتوقيع عقد توريد بعد محادثات لاستيراد الغاز الطبيعي من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

الغاز التركمانستاني إلى العراق
من مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين العراق وتركمانستان - الصورة من وزارة الكهرباء

ولدى تركمانستان الغنية بالغاز خط أنابيب يصل إلى إيران المتاخمة للعراق، ولم تقدّم عشق آباد تفاصيل عن عمليات المقايضة المحتملة، لكنها قالت، إن العراق مهتم باتفاق مدّته 5 سنوات.

تمتلك تركمانستان رابع أكبر احتياطي للغاز في العالم، لكن خططها لتصدير الغاز إلى أوروبا تواجه صعوبات، لذا تبحث عن أسواق بديلة لزيادة الصادرات.

قطاع الكهرباء في العراق

وقّع العراق، الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول، مذكرة تفاهم مع تركمانستان من أجل استيراد الغاز الذي يحتاج إليه لتشغيل محطاته الكهربائية، كما أعلنت وزارة الكهرباء، مشيرة إلى أن الملفّ يتطلب مفاوضات إضافية تتعلق بنقل الغاز عبر إيران المجاورة.

وتعتمد محطات الكهرباء في العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من الجارة إيران التي تغطّي ثلث احتياجات بغداد من الطاقة، لكن تقوم طهران مرارًا بقطع الغاز، ما يزيد من سوء انقطاع التيار الكهربائي يوميًا، بالنسبة للسكان البالغ عددهم نحو 43 مليون نسمة.

كانت بغداد تستورد نحو 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا من إيران عبر خطَّي أنابيب، وكانت الإمدادات غير متّسقة، نظرًا للصعوبات في تحويل التكاليف بالدولار الأميركي إلى إيران، بسبب العقوبات الأميركية وزيادة الطلب المحلي خلال فصل الصيف.

قال وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إن آلية توريد الغاز التركمانستاني إلى العراق ستكون عبر "استعمال شبكة الأنابيب في إيران المرتبطة بأنابيب النقل العراقية، وصولًا إلى محطات الكهرباء في العراق".

ويتعلّق "الاتفاق المبدئي" باستيراد نحو 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من تركمانستان، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

وسبق توقيع مذكرة التفاهم عدّة جولات من المفاوضات لبحث الأمور الفنية واللوجستية والكميات والمواصفات، وآلية التوريد، بحضور عدد من المسؤولين في وزارتي النفط والكهرباء.

وكانت حكومة بغداد قد شكّلت، مؤخرًا، لجنة مشتركة من وزارتي النفط والكهرباء، لبحث استيراد الغاز من قطر وتركمانستان، إذ زارت عشق آباد في أغسطس/آب الماضي، وتوصلت إلى اتفاقيات لاستيراد الغاز التركمانستاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق