رئيسيةأخبار الغازغاز

أمين منتدى الدول المصدرة للغاز: "دعوات وقف الاستثمار في الغاز مضللة"

الجزائر: عماد الدين شريف

وصف أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامل، الدعوات المطالبة بوقف الاستثمار في الهيدروكربونات خاصة الغاز الطبيعي بأنها مضللة ولا تستند إلى واقع الطلب ومقتضيات أمن الطاقة العالمي.

وقال محمد حامل، اليوم السبت 2 مارس/آذار (2024)، إن المنتدى يتوقّع زيادة في الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 43% بحلول 2050، لتصل حصته في مزيج الطاقة العالمي إلى 26% خلال منتصف القرن الحالي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ودافع أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز، في كلمته خلال انطلاق أعمال القمة السابعة لرؤساء منتدى المصدرة للغاز، عن مستقبل الغاز في مواجهة الدعوات الرامية للتقليل من الاستثمار في مشروعات هذا المورد الطاقوي المهم.

عصر صناعة الغاز

قال حامل إنّ "العصر الذهبي للغاز أمامنا وليس وراءنا" مستدلًا بأنّ الاستجابة للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي تفرض ضخ المزيد من الاستثمارات"، موضحًا أن تطور الطلب على الغاز مرتقب أن ترافقه استثمارات عالمية في صناعة الغاز بقيمة 9 تريليونات دولار بحلول 2050.

وذكر أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز أن الدعوة الى وقف الاستثمار في الغاز "مضللة"؛ إذ إنها قد تسبب شحًا في الإمدادات ومن ثم خلق نوع من الاختلال لتغطية الاحتياجات ذات العلاقة بمواجهة التحديات الاقتصادية، ما قد يدفع الدول للرجوع إلى استعمال الفحم الأكثر تلويثًا للبيئة في سياق تأمين الاحتياجات من الطاقة.

صورة جماعية للقادة المشاركين في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر
صورة جماعية للقادة المشاركين بقمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر

واستعرض التحديات التي واجهت سوق الطاقة العالمية، خلال السنوات الـ4 الماضية، ولا سيما عقب جائحة كورونا مسببةً ركودًا اقتصاديًا، تبعتها توترات جيوسياسية وقيود اقتصادية أحادية الجانب.

وقال حامل إنّ هذه الأزمات كشفت عن ضرورة التنسيق لتحقيق الأمن الطاقوي وسلّطت الضوء على الحاجة الماسة إلى الاستثمار في الغاز لتجسيد أهداف التنمية والأمن الطاقوي، مشيرًا إلى أنّ ذلك مرهون بتبني سياسة طاقوية متزنة متوافقة بهدف الحد من الفقر والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

تحول الطاقة

دافع أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز عن إعطاء الأولوية للاستثمار في الغاز والعمل على تطويره بوصفه طاقة نظيفة ومتوافرة ومتنوعة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع ضمان انتقال طاقوي دون تهميش.

وقال إن الانتقال من استعمال الفحم إلى الغاز الطبيعي يساعد على تحسين نوعية الهواء ويحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فضلًا عن كونه موردًا أساسيًا في إطار إنتاج المخصبات ومن ثَم ضمان الأمن الغذائي.

وأضاف أن الغاز الطبيعي بوصفه موردًا متوافرًا ونظيفًا من شأنه أن "يمكننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع ضمان انتقال طاقوي دون تهميش"، لافتًا إلى أن تعزيز دور الغاز الطبيعي يُسهِم في التقليل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وشدد على أن الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز ملتزمة بالاستمرار في تطوير سلسلة الغاز من أجل ضمان رفاهية الشعوب، بالموازاة مع الاستثمار في التخفيف من بصمة الكربون وإحراق الغاز والتحسين من النجاعة الطاقوية وإدراج الطاقات المتجددة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق