رئيسيةأخبار الغازغاز

وزير النفط الإيراني: تطوير سوق الغاز مرهون بعدم تسييس تجارة الطاقة

خلال مشاركته في منتدى الدول المصدرة للغاز

الجزائر - عماد الدين شريف

أكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي، على أن تطوير سوق الغاز وتحقيق أمن العرض والطلب في العالم مرهون بإرساء السلام العالمي وعدم اخضاع تجارة الطاقة لمعايير السياسة.

وأضاف أوجي، في كلمته اليوم الجمعة 1 مارس/آذار 2024 خلال افتتاح أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء منتدى الدول المصدرة للغاز، أن "التوترات الجيوسياسية وتطبيق عقوبات أحادية أو متعددة الأطراف تتعارض مع مبادئ ومعايير القانون الدولي وتهدد الأمن الطاقوي للمجتمعات".

وقال: "حتى الآن، تشير القمم الست التي عقدها منتدى الدول المصدرة للغاز خلال عمر هذه المنظمة الدولية الوليدة إلى علامة قوية على التقارب والتضامن والتصميم بين أعضائها على متابعة أهداف المنتدى، الذي وُضعت أسسه الأولية عام 2001 في طهران".

وأضاف: "خلال هذه السنوات، ومن خلال متابعة أهدافها والاعتماد على التعاون والتنسيق، تمكنت الدول الأعضاء في المنتدى من إنشاء منتدى بارز على الساحة الدولية وعززت مكانتها في مشهد الطاقة العالمي".

الطلب العالمي في سوق الغاز

ذكر الوزير الإيراني أنّ التوقعات المنصوص عليها في المنتدى تشير إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 36% بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تتجاوز حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي حصة الفحم بحلول عام 2025.

وتابع: "بحلول عام 2040 قد يؤدي الغاز الطبيعي بجانب مصادر الطاقة المتجددة إلى تحسين جودة الهواء ليصبح المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، ويمكن أن يوفر مسارًا ممكنًا وفاعلًا من حيث التكلفة لانتقال الطاقة".

سوق الغاز المسال

أوروبا تلجأ لسياسات غير سوقية

انتقد وزير النفط الإيراني جواد أوجي سياسة الاتحاد الأوروبي، فأوروبا التي عدّت نفسها رائدًا في سياسات تحرير الطاقة، وأكدت على تحرير أسواق النفط والغاز في العقود الماضية، وعندما واجهت أزمة نقص الغاز لجأت إلى سياسات غير سوقية مثل تحديد سقف للأسعار، ومنعت آلية السوق من العمل بشكل كامل.

وعلى هذا الأساس، أكد أوجي على ضرورة تحسين مكانة المنتدى في سوق الغاز العالمية والقيام بدور أكثر فاعلية في ضمان أمن الطاقة العالمي، وعدّه ضرورة حتمية لنمو وتنمية الدول النامية.

واقترح تحسين الأفكار المشتركة والتعاون الجماعي بين أعضاء المنتدى على المستويات "الإستراتيجية والإدارية والفنية"، وأضاف: "تبادل التجارب الناجحة بين الدول الأعضاء على المستويات المذكورة له أهمية كبيرة".

وأكد على أهمية ضمان الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز، وعدم تسييس الطاقة، بالتوازي مع إدانة العقوبات الأحادية الجانب خارج إطار الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون من أجل الإمداد المستمر بالغاز إلى الأسواق العالمية، إلى جانب تجسيد التعاون في المجالات التقنية، وزيادة استهلاك الغاز في العالم.

وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ الرسالة الرئيسية لبيان القمة هي إظهار المسؤولية المشتركة لتعزيز مستقبل الطاقة المستدام والآمن للجميع، وبالتالي فإنّ نهج الدول أعضاء في منتدى، الذي يمتلك أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي، هو توفير المزيد من الغاز الطبيعي للسوق العالمية، مع التركيز على النهج الإنساني والموجه نحو العدالة، مع الأخذ في الحسبان جوانبه الصديقة للبيئة وتسهيل الوصول إلى الطاقة في جميع أنحاء العالم.

جانب من افتتاح قمة منتدى الدول المصدرة للغاز
جانب من افتتاح قمة منتدى الدول المصدرة للغاز - الصورة من وزارة الطاقة الجزائرية

إيران ترحب بالتعاون في مجالات الغاز

أعلن وزير النفط الإيراني عن رغبة بلاده -بصفتها واحدة من أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم، ومشغلة لشبكات توزيع الغاز الطبيعي المحلية في العالم- عن استعدادها لأي تعاون في مجالات الاستكشاف والحفر والتطوير، واستغلال وتوزيع الغاز الطبيعي.

وقال إنّ تحقيق هذه القضية يتطلب تعزيز الإدارة الإستراتيجية وقدرات الهندسة التقنية، إذ إنها تؤدّي دورًا بارزًا في تشجيع المشاريع المشتركة الدولية، وشدّد على كون هذه استراتيجية جماعية تهدف لتعزيز القوة التقنية للدول الأعضاء في المنتدى في سلسلة تطوير سوق الغاز الطبيعي.

وفي هذا السياق، طلب جواد أوجي من جميع الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز أن ترحب بالإجماع بمبادئ عدم تسييس الطاقة لتعزيز التعاون والحوار الدوليين.

وقال: "يتعين علينا أن ندافع عن أنفسنا ضد الآثار السلبية للعقوبات الأحادية الجانب، التي لا تعيق تقدم البلدان المنتجة فحسب، بل تعيق -أيضًا- الأجندة البيئية العالمية".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق