أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا مستمر.. والحكومة تعد بـ"حل مؤقت"

أسماء السعداوي

ما زالت أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا مستمرة، بسبب الشبكة المتقادمة التي عانت لسنوات من الإهمال وسوء الإدارة، ما ترك شركة إسكوم الحكومية المثقلة بالديون (Eskom) تواجه عناء تلبية الطلب المتزايد بصعوبة.

وأعلنت إسكوم -وهي منظّم قطاع الكهرباء بالبلاد- الدخول في المرحلة الخامسة من تخفيف الأحمال بدءًا من منتصف اليوم الأحد 11 فبراير/شباط 2024 لحين إشعار آخر، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ إجمالي قدرات التوليد المخطط لقطعها 17 ألفًا و595 ميغاواط، في حين تصل قدرات التوليد قيد الصيانة 6 آلاف و595 ميغاواط.

وناشدت الشركة المواطنين لاستعمال الكهرباء باعتدال، وإغلاق سخانات المياه ومضخات المسابح من الساعة 5 إلى 8 مساءً يوميًا، لخفض الطلب وتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء.

حل الأزمة

وعدَ وزير الكهرباء، كجوسينتشو راموكجوبا، بتخفيف حدّة انقطاع التيار بحلول منتصف هذا الأسبوع، مع عودة المحطات المتوقفة للخدمة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتعرض جنوب أفريقيا حاليًا لأعنف انقطاع للتيار الكهربائي منذ شهور، ومن المحتمل أن يستمر حتى منتصف الأسبوع الجاري، بعد قرار "إسكوم" سحب 6 آلاف ميغاواط من الشبكة بداية من منتصف ليل أمس السبت 10 فبراير/شباط.

ويقول كجوسينتشو راموكجوبا -وهو أول وزير لقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا-، إنّ تصاعُد حدّة انقطاع التيار كان نتيجة لتعطُّل 9 وحدات كانت تضيف 4.400 ميغاواط إلى الشبكة، بسبب تسريب أنابيب الغلايات.

وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا
وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا- الصورة من "Mail & Guardian"

وأضاف وزير الكهرباء أن إدارة المحطات ستعمل مباشرة مع المصنّعين الأصليين للأنابيب لضمان قدرة تشخيص المشكلات وحلّها سريعًا، ما يسمح بعودة المحطات إلى الخدمة في أقرب وقت ممكن.

ولفت إلى أن السلطات نجحت في إعادة ألف ميغاواط إلى الخدمة، وتوقَّع أن تستأنف المحطات المعطّلة عمليات التشغيل بحلول يوم الأربعاء.

وخلال تلك المدة، سيستمر انقطاع الكهرباء، لكن لن يتجاوز المرحلة الرابعة من تخفيف الأحمال، وفق تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

كان الوزير قد أعرب في تصريحات سابقة عن تفاؤله بشأن حل الأزمة المزمنة، قائلًا: "لن أزعم تجاوز مرحلة تخفيف الأحمال، لكن يمكننا القول بثقة، إننا نرى ضوءًا في نهاية النفق"، مشيرًا إلى أن منظومة الكهرباء ليست فقط في تحسُّن، وإنما تتجاوز التوقعات أيضًا.

وفي الأسبوع الأول من العام الجديد (2024)، أُعلنت خطة لحلّ الأزمة عبر العمل على زيادة قدرات توليد الكهرباء، وشراء قدرات إضافية، ومتابعة عمل محطات توليد الكهرباء.

لكن محللين يرون أن الخطة "متواضعة"، ويشوبها العديد من الأخطاء في تحديد تكاليف سيناريوهات الطاقة المستقبلية، وخاصة استيراد الغاز الذي سيضع جنوب أفريقيا تحت رحمة تذبذب الأسعار العالمية.

أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا

بدأت أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا في عام 2007، ونتج عنها نقص حادّ في توليد الكهرباء اللازمة لسدّ احتياجات الملايين من السكان والصناعة.

وفي عام 2022، بدأت الأزمة بالتفاقم، حينما أصبح تخفيف الأحمال خبرًا متكررًا يوميًا، واستمر الانقطاع لعدّة ساعات على مدار 200 يوم خلال العام.

ومن جانبها، تقول إسكوم، إن تخفيف الأحمال يرجع إلى ارتفاع الطلب والحاجة الملحّة لإجراء عمليات الصيانة في محطات توليد الكهرباء.

أبراج تبريد في محطة لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا
أبراج تبريد في محطة لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا - الصورة من موقع شركة إسكوم

ومنذ يوم الخميس المنصرم (8 فبراير/شباط 2024)، اعترفت إسكوم بوجود عقبات في توليد الكهرباء بسبب خروج 10 محطات من الخدمة، وهو ما أدى إلى تراجع القدرة على توليد الكهرباء الكافية لتلبية الطلب، وفق ما جاء في بيان صحفي نشرته الشركة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.

كما أسهم تأخّر عودة 3 محطات للخدمة بسبب أعمال الصيانة في تفاقم الأزمة، وهو ما دفع الشركة إلى زيادة الاعتماد على احتياطيات الطوارئ، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وفرضت الحاجة لتجديد احتياطي الطوارئ وعدم كفاية قدرات توليد الكهرباء في جنوب أفريقيا، إلى الدخول في المرحلة السادسة من تخفيف الأحمال لحين إشعار آخر.

وحتى أمس السبت 10 فبراير/شباط، تقول إسكوم، إن 3 محطات عادت للخدمة، وسيعمل مديرو المحطات على عودة 2.400 ميغاواط إضافية إلى الخدمة بحلول صباح غدٍ الإثنين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق