رئيسيةأخبار النفطنفط

تكرير النفط في نيجيريا ينتعش بعودة شحنات شل إلى مصفاة بورت هاركورت

أحمد أيوب

يشهد تكرير النفط في نيجيريا تطورات مهمة من شأنها زيادة المعروض من المشتقات النفطية في البلد الأفريقي، والتوقف عن استيراد الوقود من الخارج.

وقالت شركة شل نيجيريا (Shell Plc's Nigeria)، إنها استأنفت توريد النفط الخام -من محطة بوني لتصدير النفط والغاز المملوكة لشل- إلى مصفاة النفط النيجيرية بورت هاركورت، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت السلطات قد أغلقت مصفاة بورت هاركورت منذ سنوات في نيجيريا، التي تبلغ طاقتها الإجمالية 4 آلاف و450 برميلًا يوميًا، لكنها تستعد الآن لبدء عملياتها خلال الربع الأول من العام الجاري 2024.

تشغيل مصفاة بورت هاركورت

من المُقرر إعادة تشغيل مصفاة بورت هاركورت -التي تخضع حاليًا للصيانة- خلال مدة وجيزة، من خلال معالجة 60 ألف برميل يوميًا من النفط، قبل أن تصل إلى طاقتها الاستيعابية القصوى البالغة 210 آلاف برميل يوميًا في وقت لاحق من العام الجاري، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 9 فبراير/شباط 2024.

وقال مدير محطة بوني لتصدير النفط التابعة لشركة شل، أوسيتا نناجيوفور -في بيان- إن المحطة سلّمت إجمالي 475 ألف برميل من النفط إلى مصفاة بورت هاركورت في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، وهي خطوة مهمة نحو زيادة إنتاجية تكرير النفط في نيجيريا.

مصفاة النفط النيجيرية بورت هاركورت
مصفاة النفط النيجيرية بورت هاركورت - الصورة من ذا كابل

وأضاف: "الإمدادات المستقبلية من محطة بوني للنفط والغاز ستعتمد على الطلب على المنتج".

وقال المتحدث باسم شل، باميديل أودوجبيسان، إنه جرى تسليم شحنات نفطية إلى المصفاة خلال الأسبوع الجاري، وفق تصريحات أدلى بها لرويترز.

وطرحت شركة النفط الحكومية النيجيرية "إن إن بي سي"، خلال الشهر الماضي، مناقصة لشراء النفط لصالح مصفاة بورت هاركورت التابعة لها.

وقالت الشركة في مطلع العام الجاري (2024)، إنها تخطط لاستئناف التشغيل التجريبي للمصفاة بحلول نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بعد 5 سنوات من إغلاق المصفاة.

ومصفاة بورت هاركورت هي واحدة من 4 مصافٍ مملوكة للدولة أُغلقت لسنوات، لكن الحكومة تحاول استئناف عملياتها مجددًا، لإنهاء اعتماد البلاد على واردات المنتجات النفطية.

تشغيل المصافي الأخرى

قال وزير النفط النيجيري، هاينكن لوكبوبيري -في أغسطس/آب 2023- إن مصافي النفط الحكومية الـ4 المُغلقة ستدخل الخدمة بحلول نهاية العام الجاري (2024)، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

وآنذاك قال لوكبوبيري: "هدفنا هو ضمان توقف نيجيريا عن استيراد الوقود خلال السنوات القليلة المقبلة".

وتستورد نيجيريا -أكبر منتج للنفط في أفريقيا- كل احتياجاتها تقريبًا من المنتجات النفطية، بسبب عدم كفاية إنتاج مصافي تكرير النفط في نيجيريا وضعف أعمال الصيانة.

وأُعلن خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قُرب تشغيل مصفاة دانغوتي النيجيرية، بعد تأجيل استمر لسنوات.

مصفاة دانغوتي بالقرب من مدينة لاغوس في نيجيريا
مصفاة دانغوتي بالقرب من مدينة لاغوس في نيجيريا - الصورة من رويترز

وبتشغيل مصفاة دانغوتي ستتحول نيجيريا إلى مُصدِّر صافٍ للوقود، وهو هدف طال انتظاره للدولة العضوة في أوبك التي تعتمد بصورة كاملة -تقريبًا- على الواردات.

وتمتلك شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة 20% من أسهم مصفاة دانغوتي النيجيرية، بعد إتمام صفقة شراء بقيمة 2.76 مليار دولار في عام 2021، في حين يمتلك الملياردير أليكو دانغوتي -أغنى رجل في أفريقيا- النسبة المتبقية.

وفي شهر مايو/أيار الماضي (2023)، افتُتحت المصفاة بقدرة 650 ألف برميل يوميًا رسميًا، إلا أنها لم تبدأ إنتاج الوقود والمشتقات بسبب نقص إمدادات النفط الخام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق