نفطتقارير النفطرئيسية

الهند تدافع عن سمعة الوقود الأحفوري.. وهذا رأي قطر وأوبك

أسماء السعداوي

دافع وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، عن الوقود الأحفوري، داعيًا إلى إجراء حوار متوازن وواقعي بشأن تحول الطاقة، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد سينغ أن بلاده -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم- تستكشف الفرص المتاحة لتنويع مصادر شراء النفط الخام، بما في ذلك القادمة من روسيا وفنزويلا، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة أسهمت في خفض أسعار الوقود محليًا.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بشأن أمن الطاقة على هامش أسبوع الطاقة الهندي لعام 2024، المنعقد في ولاية غوا، بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك هيثم الغيص.

وقال وزير الطاقة القطري، إن التحول "الفاعل" بحاجة إلى الموازنة بين أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف، داعيًا إلى الاستعداد للمستقبل بمزيج طاقة متنوع.

وزير النفط الهندي

طرح وزير النفط والغاز الطبيعي والإسكان والشؤون الحضرية هارديب سينغ بوري، رؤية الهند من أجل صياغة مسار جديد لتحول الطاقة.

واقترح سينغ رسم طريق "يمكن التنبؤ به" لمصادر الوقود النظيفة، من أجل تحقيق تحول الطاقة "المنظم"، داعيًا إلى إقامة حوار متوازن وواقعي، وعدم تشويه سمعة الوقود الأحفوري، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" المحلية (The economic times).

وزير النفط الهندي هارديب بوري سينغ
وزير النفط الهندي هارديب بوري سينغ - الصورة من "thedailyguardian"

وأشار إلى أن الإصلاحات الأخيرة بقطاع الطاقة في الهند، وعلى رأسها تنويع مصادر الواردات والتغييرات التي طرأت على آلية تسعير الغاز، ضمنت تراجع أسعار البنزين والديزل، في الوقت الذي كانت فيه الأسعار العالمية تحلّق عاليًا.

وحول إنتاج الطاقة والمعروض عالميًا، قال الوزير إن التحدي هو إجراء التحول بطريقة منظمة، موضحًا أن "تكون لدينا قدرة على الوصول للوقود التقليدي، وتحول قابل للتنبؤ به إلى وقود أنظف".

تحول الطاقة حيوي ولكن..

قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، إن تحول الطاقة أمر حيوي، لكن "يمكن أن تكون لتحول الطاقة مسارات متعددة، تلك هي الطريقة التي ينبغي لنا النظر بها إلى التحول".

وأضاف: "في أوبك، سنواصل الاستثمار، ونحتاج إلى مئات المليارات من الاستثمارات خلال الأعوام الـ20 المقبلة".

كما أكد الحاجة إلى الاستثمار في إنتاج الوقود الأحفوري، قائلًا: "نحتاج إلى الاستثمار، لأنه من المحتمل أن ينمو الطلب".

من جانبه، قال وزير الموارد المعدنية في غايانا، فيكرام بهارات، إن النفط والغاز المكتشفين حديثًا قبالة سواحل بلاده "خطوة نحو الرخاء".

وأضاف: "موارد الهيدروكربونات الجديدة المكتشفة قبالة سواحل غايانا جعلت العالم يلتفت إلينا. سياستنا بسيطة للغاية. أخرج الهيدروكربونات من الأرض بأسرع وقت ممكن، واستعملها لبناء القطاعات التقليدية".

مصادر الطاقة المتجددة

قال وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، إن مصادر الطاقة المتجددة لا تلبي تمامًا احتياجات العالم من الطاقة.

وأضاف: "من غير المسؤول القول بأننا لن نستعمل الوقود الأحفوري. الأمر يشبه إطلاق البشرية النار على قدمها".

وزير النفط الهندي ووزير الطاقة القطري في غوا
وزير النفط الهندي ووزير الطاقة القطري في غوا - الصورة من حساب الوزير الهندي على منصة إكس

وأكد الوزير، الذي يشغل -أيضًا- منصب الرئيس لشركة قطر للطاقة، التحديات أمام التعامل مع التقلبات والشكوك والتعقيدات المؤثرة في صناعة الطاقة، مشيرًا إلى أن تحول الطاقة الفاعل بحاجة إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف.

إلى ذلك، سلط سينغ الضوء على ضرورة الاستعداد للمستقبل من خلال الاستثمار في مزيج طاقة متنوع، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، وغيرها من أشكال مصادر الطاقة النظيفة، من أجل الإسهام في تخفيف المخاطر المرتبطة بتقلبات أسواق الطاقة.

علاقات الطاقة بين قطر والهند

لفت وزير الطاقة القطري إلى العلاقات المميزة التي تجمع بين الدوحة ونيودلهي، مشيرًا إلى أن اليوم الـ25 من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم (2024) صادف الذكرى السنوية الـ20 لوصول أول شحنة من الغاز المسال إلى محطة استقبال شركة بترونت الهندية (Petronet) في داهيج.

وفي 4 من فبراير/شباط الجاري، تسلمت شركة بترونت للغاز المسال الشحنة رقم 2000 من قطر، وهو ما يعكس الشراكة القوية بين الجانبين، وفق تصريحات الوزير التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة الأنباء القطرية.

من جانبه، ثمّن وزير النفط الهندي دور قطر في مجال الطاقة بالنسبة إلى بلاده، إذ إنها مورّد الغاز المسال وغاز النفط المسال الأكبر والأكثر موثوقية.

وفي تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، قال سينغ إن حجم تجارة الهيدروكربونات بين الهند وقطر بلغ نحو 14.8 مليار دولار، لتمثل 78.8% من إجمالي حجم التجارة البينية.

كما أعرب عن تقديره للتعاون المستثمر، موجهًا الدعوة إلى قطر لاستكشاف فرص التعاون المتبادل في قطاع التنقيب والإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق