أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أكبر مزرعة شمسية في البلقان تترقب تطورًا مهمًا

أسماء السعداوي

تترقب أكبر مزرعة شمسية في البلقان تطورًا مهمًا نحو بدء إنتاج الكهرباء النظيفة، مع توقيع مذكرة تفاهم وعقد لقاء رسمي لدعم المشروع الضخم.

يوجد المشروع بمدينة تريبينيي في البوسنة والهرسك، ومن المحتمل أن تبدأ عمليات تطويره خلال العام الجاري (2024)، على أن يدخل حيز التشغيل التجاري في العام المقبل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأُبرمت المذكرة بين ممثلي وكالة تشجيع الصادرات في البوسنة والهرسك (FIPA) وشركة لوغوس رينيوابلز المجرية (Lugos Renewables) مشغّلة المشروع.

وتحدد المذكرة ملامح التعاون في إطار برنامج جديد أطلقته حكومة المجر، ويستهدف دعم شركات البلاد في الخارج، وبموجبها، وقّعت وكالة تشجيع الصادرات خطاب دعم لشركة لوغوس لتطوير أكبر مزرعة شمسية في البلقان.

وتصل القدرة الإنتاجية للمشروع -بمرحلتيه الأولى والثانية- إلى 146 ميغاواط، ومن المتوقع أن تصل تكلفة تطوير المرحلة الأولى فقط إلى أكثر من 50 مليون يورو (53.6 مليون دولار).

(اليورو = 1.07 دولارًا).

وتضم منطقة البلقان كلًا من: ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا.

تطوير أكبر مزرعة شمسية في البلقان

في بيان صحفي نشرته وكالة تشجيع الصادرات في البوسنة والهرسك عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت الوكالة، إن القائم بأعمال مديرها، ماركو كوباتليجا، عقدَ اجتماعًا مع ممثلي شركة لوغوس رينوابلز بقيادة رولاند لوغوس.

وبناءً على مذكرة التعاون المبرمة بين وكالة تشجيع الاستثمار الأجنبي ووكالة تشجيع الصادرات (HEPA)، قدّمت الأولى الدعم إلى شركة لوغوس رينيوابلز التي تطور أكبر مزرعة شمسية في البلقان.

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع - الصورة من صفحة وكالة تشجيع الاستثمار الأجنبي في فيسبوك

وتمتلك شركة لوغوس رينوابلز حصة 70% من أسهم المشروع، في مقابل 30% لشركة إلكتروبريفريدا الصربية (Elektroprivreda).

وفي المرحلة الأولى من المشروع، تُقام محطات تحويل كهربائية وخطوط نقل الكهرباء ومحطة طاقة شمسية بقدرة 73 ميغاواط.

وتشتمل المرحلة الثانية على إقامة محطة طاقة شمسية جديدة بقدرة 73 ميغاواط، في تريبينيي بالقرب من الحدود مع الجبل الأسود وكرواتيا.

وبحسب البيان، سيساعد المشروع في توفير فرص عمل جديدة، وسيكون له تأثير كبير بالنمو الاقتصادي للمنطقة، وتحسين البيئة، عبر زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج توليد الكهرباء.

إمكانات غير مستغلة

دعا الأستاذ المساعد في جامعة نوتينغهام ترنت (NTU)، فاروق شير، لاستغلال إمكانات الطاقة الشمسية في جنوب البوسنة والهرسك، قائلًا، إنها مثالية للتوسع، و"فرصة تنموية لم تُمَسّ".

الأستاذ المساعد في جامعة نونتينغهام ترنت فاروق شير
الأستاذ المساعد في جامعة نونتينغهام ترنت فاروق شير - الصورة من موقع الجامعة

يقول شير: "ثمة إمكان لتتجاوز الطاقة المتجددة الفحم، ولكن في حالة تنفيذ الحكومة لسياسات بعينها"، بحسب تقرير نشرته منصة "بي في ماغازين" (pv-magazine) وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي ورقة بحثية أعدّها بعنوان "آفاق إمكانات الطاقة المتجددة والتنمية في البوسنة والهرسك"، يقول شير، إن الفحم والفحم البني (الليغنيت) يولّدان أكثر من 60% من الكهرباء، تليه الطاقة الكهرومائية بنسبة 35% عبر 76 محطة، والرياح بنسبة 2%.

وفي نهاية عام 2022، سجلت القدرات المركبة للطاقة الشمسية 107 ميغاواط فقط، وفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا (IRENA).

ويقول الأستاذ بجامعة نوتينغهام ترنت، إن البوسنة والهرسك تحمل إمكانات ضخمة لإنتاج المزيد من الكهرباء بوساطة الطاقة الشمسية بسبب المناخ، إذ تتعرض سنويًا لـ2400 ساعة من ضوء الشمس.

وعلى نحو خاص، قال، إن جنوب البلاد لديه قدرات ضخمة؛ لأن الأجواء مُشمسة في معظم أوقات العام، وحتى في فصل الشتاء.

ويقرّ البحث بأن إمكانات الطاقة الشمسية غير مستغلة، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب هو ارتفاع التكاليف الأولية لإقامة مشروعات شمسية واسعة النطاق.

كما لفت إلى أن البوسنة والهرسك ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي، ولذلك فهي غير ملتزمة بتطبيق القوانين الصارمة الخاصة بخفض الانبعاثات.

وفي هذا الصدد، أوضح تقرير لـ"آيرينا" أن قطاع الكهرباء في البوسنة والهرسك سيشهد تغيرات جذرية، إذا امتثلت البلاد لهدف الاتحاد الأوروبي لتوليد 42.5% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

ووفق الدراسة التي أعدّها شير، لم تنفّذ البلاد سوى نصف الإصلاحات التشريعية التي أقرّها الاتحاد بشأن الطاقة المتجددة، لكن يمكنها التخلص تدريجيًا من الفحم خلال الأعوام الـ50 المقبلة، في حالة استكشاف إمكانات الطاقة المتجددة على نحو أكثر كفاءة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق