رئيسيةأخبار الغازغاز

أول محطة غاز مسال في كندا تشهد تطورًا مهمًا.. وتحذير من "قنبلة كربونية"

أسماء السعداوي

تقترب أول محطة غاز مسال في كندا من الدخول في حيز الخدمة، مع إعلان شركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell) إحراز تقدم كبير في المرحلة الأولى من المشروع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، إن نسبة الإنجاز في المحطة "إل إن جي كندا" (LNG Canada) تزيد على 90%، وستبدأ أولى عمليات التشغيل في وقت لاحق من هذا العام (2024).

وبحسب البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، تتضمن المرحلة الأولى من المشروع العملاق وحدتي إسالة بقدرة إنتاجية 14 مليون طن مكعب، في كيتيمات بمقاطعة بريتش كولومبيا في غرب كندا على ساحل المحيط الهادي.

وتتضمن المرحلة الثانية إقامة وحدتي إسالة أُخريين، لترتفع قدرات الإسالة إلى 26 مليون طن سنويًا.

يُطور المرحلة الأولى تحالف مشترك يضم شركتي "جيه جي سي" (JGC) وفلور (Fluor)، بعد الفوز بعقد المشتريات والهندسة والإنشاءات.

وتضم قائمة مشغّلي محطة الغاز المسال إلى جانب شل، شركة بتروناس الماليزية (Petronas) وبتروتشاينا الصينية (PetroChina) وميتسوبيشي اليابانية (Mitsubishi) وكوغاز الكورية الجنوبية (Kogas).

وفي سياق متصل، حذّر باحث دولي في شؤون المناخ من أن مشروعات الغاز المسال في كندا تقترب من تفجير "قنبلة كربونية"؛ بسبب الانبعاثات الناتجة عن عمليات التكسير وحرق الغاز المستخرج من تكوين مونتني الصخري الضخم.

تشغيل أول محطة غاز مسال في كندا

حصلت محطة "إل إن جي كندا" على شهادة الإجازة البيئية في عام 2015، واتُخذ قرار الاستثمار النهائي بشأنه في 2018.

وسيزوِّد خط أنابيب كوستال غاز لينك (Coastal GasLink) التابع لشركة تي سي إنرجي (TC Energy)، المحطة بالغاز الطبيعي اللازم للتشغيل، حسب تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime).

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم (2023)، تمّت عمليات تركيب الخط الذي يمتد بطول 670 كيلومترًا، من غراوندبيرش إلى كيتمات.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، إن خط أنانبيب كوستال غاز لينك "جاهز ومتاح لزيادة نشاطه خلال عام 2024".

الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان
الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان - الصورة من موقع الشركة

وتعليقًا على إنجاز 90% من أول محطة غاز مسال في كندا، قال صوان: "إنهم يحرزون تقدمًا جيدًا، ونتوقع البدء في وقت لاحق من هذا العام بتشغيل المحطة.. هذا بالتأكيد سيستغرق عدّة أشهر حتى 2025، لكن من المريح رؤية التقدم المحرَز".

ولم يُفصح الرئيس التنفيذي لشل عن موعد تصدير أولى شحنات الغاز المسال من المحطة، سواء في 2005 أو قبل ذلك، لكنه قال: "إنها منشأة معقّدة للغاية وسيُسَرَّع العمل بها، ولذلك سنشاهد وندعم الفريق بينما يقومون بذلك خلال الشهور الـ12 إلى الـ18 المقبلة".

ويتوقع مقاول المشروع JGC Fluor بدء تصدير أولى شحنات الغاز المسال بحلول منتصف هذا العقد في عام 2025 المقبل، من المشروع الذي تبلغ قيمة استثماراته 40 مليار دولار أميركي.

قنبلة كربونية

حذّر الباحث الدولي في شؤون المناخ، كيال كين، من أن كندا في طريقها لتفجير سادس أكبر قنبلة كربونية؛ بسبب محطات إسالة الغاز الجديدة على سواحل مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وعلى نحو خاص، حذّر من أول محطة غاز مسال في كندا (إل إن جي كندا)، ومحطة "سيدار إل إن جي" (Cedar LNG) التي حصلت على الموافقة البيئية في العام الماضي (2023).

أول محطة غاز مسال في كندا
أول محطة غاز مسال في كندا - الصورة من موقع شركة شل

وأوضح أن الغاز الذي سيُباع من المشروعات قد يأتي من تكوين مونتني الصخري ذي الاحتياطيات الضخمة، وأن عمليات التكسير والشحن وحرق الغاز كارثية التأثير في المناخ العالمي.

وأضاف: "سيكون هناك نحو 14 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون التي ستُطلَق في الغلاف الجوي"، بحسب تقرير نشرته منصة "دي سموغ" (desmog) وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشارك الباحث قبل سنوات في مشروع رصد 425 مشروع وقود أحفوري عالميًا يمكنها إطلاق مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وكان تكوين مونتني ضمن قائمة العشرة الأوائل، لأنه قد يُطلق انبعاثات تصل إلى 13.7 مليار طن.

وفي ذلك الوقت، قال: "مليون طن كمية كبيرة حقًا، إنها تساوي ضعف انبعاثات ألمانيا بأكملها خلال عام تقريبًا".

وخلال مؤتمر عن الثروات الطبيعية في المقاطعة، أعرب مدير الشؤون الخارجية والسياسات في شركة بتروناس كندا، بريان كوكس، عن دعمه للغاز المسال بوصفه وسيلة للحفاظ على المناخ لأنه ينتج انبعاثات أقل مقارنة بالفحم.

لكن كين -بدوره- يرى أن المقارنة مضللة، لأن الغاز له تأثيرات كربونية ضخمة، مضيفًا: "نحتاج إلى لتخلص التدريجي من كل أنواع الوقود الأحفوري من أجل استقرار المناخ".

وتابع:" حجّتهم الأساسية هي أن لدينا تلوث أنظف، الأمر يشبه القول بأنني أسدد لك معروفًا بالبصق في وجهك بدلًا من ضربك".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق