تقارير السياراترئيسيةسيارات

هل تتأثر السيارات الكهربائية بانخفاض درجات الحرارة؟.. نصائح مهمة

أسماء السعداوي

مع حلول فصل الشتاء تتزايد التساؤلات بشأن تأثير انخفاض درجات الحرارة في أداء السيارات الكهربائية خاصة على صعيد أداء البطارية ونطاق القيادة.

وتشير تقديرات، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن حصة السيارات الكهربائية في أوروبا ستقفز إلى 20% خلال عام 2024، ارتفاعًا من 14% في عام 2023.

وعمومًا، تسير السيارات الكهربائية بنظام الدفع بالعجلات الأمامية أو الدفع الكلي؛ ما يمنحها القدرة على السير وسط الطرق المغطاة بالجليد، كما تميل لأن يكون مركز الثقل الذي يمنحها الثبات على الطريق منخفضًا بسبب مكان البطارية، وهو ما يساعد في زيادة قدرات الجر وتحسين الثبات.

لكن السيارات الكهربائية أثقل من نظيرتها ذات محرك الاحتراق الداخلي العاملة بالبنزين والديزل، ولذلك قد تصعب السيطرة عليها في حالة انزلاقها.

وعمومًا، يؤثر الطقس البارد في أداء كل السيارات سواء الكهربائية أو العاملة بالبنزين والديزل، وهو ما يجعلها تعمل بكفاءة أقل مقارنة بالأحوال الجوية العادية.

تأثير الطقس البارد في سعة البطارية

عندما تنخفض درجات الحرارة، يقل كل من نطاق قيادة السيارات الكهربائية، وسعة البطارية أيضًا، بحسب تقرير نشرته منصة "يورو نيوز" (euronews).

يُقصد بسعة البطارية مقدار الكهرباء التي تستطيع البطارية تخزينها ومدى سرعة تفريغها، ولذلك سيؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى طول مدة إعادة شحن السيارة الكهربائية.

سيارة كهربائية في أثناء عملية الشحن
سيارة كهربائية في أثناء عملية الشحن - الصورة من "theverge"

وقد تتأثر نقاط الشحن بظروف الطقس شديد البرودة؛ ما يؤدي إلى بطء عملية الشحن، وأيضًا قد يستغرق وقتًا أطول مقارنة بفصول العام الأخرى.

ولأن بطاريات السيارات الكهربائية تعمل عن طريق تخزين الكهرباء وتفريغها، يؤدي الطقس البارد إلى تباطؤ عملية التفاعل الكيمائي، وهو ما ينتج عنه تراجع أداء البطارية.

وتتأثر بطارية السيارات الكهربائية بالطقس البارد، لكن ليس بالمقدار نفسه عند كل السيارات.

نطاق القيادة

لمعرفة حجم الضرر الواقع على نطاق قيادة السيارات الكهربائية جراء انخفاض درجات الحرارة، يُجري الاتحاد النرويجي للسيارات (NAF) اختبارات دورية لقياس نطاق القيادة صيفًا وشتاءً.

يُقصد بنطاق البطارية المسافة التي تسيرها السيارة الكهربائية قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية مرة أخرى.

وفي آخر تلك الاختبارات الشتوية، جرت قيادة 29 سيارة على مجموعة مختلفة من الطرق بالحضر والريف وسط درجات حرارة تتراوح بين صفر و20 تحت الصفر، وفي بداية الاختبار تكون البطارية مشحونة بالكامل وتجري قيادتها لحين نفاد الكهرباء.

ومقارنة بالنطاق المعلن، كشفت النتائج عن أن السيارات الكهربائية فقدت ما يتراوح بين 10% و30% من ذلك النطاق.

ومن بين السيارات الـ29 التي خضعت للاختبار، كانت سيارة الدفع الرباعي من إنتاج شركة ماكسوس الصينية (Maxus) طراز يونيك 6 (Maxus Euniq 6) قد فقدت 10.5% من النطاق وفقًا لإجراء اختبار المركبات الخفيفة المنسق عالميًا (WLTP)، في حين سارت سيارة شركة تيسلا الأميركية (Tesla) طراز إس لمسافة 530 كيلومترًا من 634 كيلومترًا، لتخسر 16.4% من نطاق القيادة.

سيارة تيسلا طراز إكس
سيارة تيسلا طراز إكس - الصورة من موقع الشركة

ولحماية نطاق قيادة السيارات الكهربائية في البرد القارس، يجب أولًا: إيقاف السيارة داخل مرآب أو منطقة مسقوفة ومغطاة لتقليل أثر البرد في أداء البطارية؛ ما يجعل احتمالات الاحتفاظ بالشحنة أكبر.

ثانيًا: عند الشحن ليلًا يمكن جدولة موعد التدفئة عند وقت الانطلاق؛ ما يسمح بتوفير التدفئة مسبقًا لمقصورة القيادة قبل بدء الرحلة مع سحب الكهرباء من مصدر الشحن وليس من البطارية.

ثالثًا: يعد تشغيل نظام التدفئة في أثناء الرحلة أسرع سبل خسارة نطاق القيادة؛ ولذلك يُنصح باللجوء إلى نظام تدفئة المقاعد وعجلة القيادة.

رابعًا: يمكن استعمال سيارة كهربائية مزودة بالمضخة الحرارية؛ ما يجعل تدفئة البطارية وتبريدها أكثر كفاءة.

خامسًا: التأكد من النفخ الصحيح لإطارات السيارات الكهربائية مع فحص ضغط الإطار بصورة دورية؛ لأن أي خلل يؤثر في كفاءة الطاقة، ويؤدي إطار السيارة الكهربائية المنفوخة أقل من المطلوب في عمل البطارية بصورة أكبر للحفاظ على الكهرباء.

نصائح قبل قيادة السيارات الكهربائية في الشتاء

للحصول على أفضل أداء للسيارات الكهربائية خلال أشهر السنة الباردة، قدم التقرير عدة توصيات:

1- أكثر ما يهم سائق السيارات الكهربائية هو السرعة، لكن في حالة تساقط الثلوج على الطرق عليك القيادة ببطء وحذر.

2- عادةً يُستَعمل نظام "إيكو" الموفر للكهرباء في تقليل الاستهلاك، لكن هنا في حالة انخفاض درجات الحرارة ستكون له أهمية مضاعفة؛ لأنه سيزيد نطاق القيادة لبطارية السيارة كما سيجعل السيارة الكهربائية أكثر أمانًا في الشتاء عبر تقليل استهلاك الكهرباء والحد من مقدار عزم الدوران للمحرك.

3- مقارنة بالإطارات العادية، يمكن للإطارات الشتوية أو إطارات جميع المواسم أن توفر ثباتًا أكثر إحكامًا على الطرق الزلِقة والمغطاة بالجليد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق