التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

اختبار لتصادم السيارات الكهربائية على الطريق يُظهر كارثة جديدة (فيديو)

في ولاية نبراسكا الأميركية

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • السيارات الكهربائية تزيد في الوزن بنسبة 20% إلى 50% عن السيارات التقليدية
  • اختبار تصادم السيارات الكهربائية تمّ على سيارتين من شركتي ريفيان وتيسلا
  • النتائج الأولية تُظهر ضرورة إعادة النظر في كل الحواجز على جانبي الطرق
  • حواجز الحماية أمام المنشآت يسهل تدميرها من قبل السيارات الكهربائية المعادية
  • مهندسون بالجيش الأميركي شاركوا في اختبار التصادم عبر مركز بحثي تابع

تثير احتمالات تصادم السيارات الكهربائية على الطرق السريعة مخاوف متصاعدة في الأسواق الرائدة؛ بسبب ثقل وزن هذه النوعية من المركبات مقارنة بنظيرتها العاملة بالوقود التقليدي.

وارتفعت المخاوف بشأن حوادث التصادم للمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة، مع زيادة عددها على الطرق عامًا بعد عام؛ ما أثار أسئلة حول معايير السلامة والأمان والدفاع العسكري.

في هذا السياق، أجرى فريق من الخبراء في مؤسسة السلامة على الطريق في الغرب الأوسط التابعة لجامعة نبراسكا لينكولن اختبار تصادم هو الأول من نوعه لشاحنة صغيرة تعمل بالكهرباء، لفهم ما إذا كانت حواجز الحماية المستعملة حاليًا على جانبي الطرق أو حواجز الحماية أمام المنشآت ضد السيارات المعادية كافيةً أم لا.

وتتسبب حوادث تصادم السيارات التي يتجاوز عددها 100 ألف حادث على الطرق السريعة في وفاة الآلاف من المواطنين كل عام في الولايات المتحدة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتشمل حوادث التصادم إلى جانب اصطدام السيارات ببعضها، الانحراف بالسيارة الى الاصطدام بالحواجز الفولاذية أو الأسمنتية على جانبي الطرق، أو اختراق حواجز الحماية أمام المنشآت لأسباب عدائية.

نتائج اختبار تصادم السيارات الكهربائية

سلّط اختبار تصادم السيارات الكهربائية الذي أُجريَ على حاجز الحماية في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الضوء على المخاوف المتسارعة بشأن معايير السلامة على الطرق، وسط تحول قطاع النقل إلى المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.

واخترقت شاحنة صغيرة يزيد وزنها على 7 آلاف رطل من طراز ريفيان أر1 تي لعام 2022 (Rivian R1T) حاجزَ الحماية مع انخفاض طفيف في السرعة.

وأظهر اختبار منفصل لسيارة تيسلا طراز 3 سيدان 2018 أُجريَ في سبتمبر/أيلول 2023، اصطدام السيارة بأحد حواجز الطرق الحديدية بصورة قوية والمرور من تحته لتستقر خلف الحاجز، بحسب تقرير منشور على موقع نبراسكا اليوم (Nebraska Today). كما يبدو في الفيديو التالي:

ومن المقرر أن يُجري فريق جامعة نبراسكا لينكولن مزيدًا من اختبارات تصادم السيارات الكهربائية للتحقق من النتائج الأولية التي تبدو مقلقة بالنسبة للبنية التحتية للطرق وحاجاتها إلى تحديثات كبيرة ستكون مكلفة في المستقبل، مع زيادة تبنّي المركبات الكهربائية بدلًا من السيارات التقليدية.

وعبّر بعض الخبراء المشاركين في تجربة تصادم المركبات الكهربائية عن ضرورة معالجة هذه المشكلة بصورة عاجلة خوفًا من تزايد نسبة حوادث التصادم على الطرق السريعة مستقبلًا، مع زيادة حصة هذه المركبات على الطريق، بحسب المدير المساعد لمؤسسة السلامة على الطرق في الغرب الأوسط كودي ستول.

وأشار ستول إلى ضرورة التوسع في اختبارات تصادم السيارات الكهربائية خلال المدة المقبلة، وعلى نطاق واسع، للتحقق من نتائج التجارب الأولى وتوفير معرفة أكبر تمكّن إدارة النقل بولاية نبراسكا من بدء عمليات ترقية الحواجز على جانب الطرق بسرعة لإنقاذ الأرواح.

مركز تابع للجيش الأميركي يشارك في التجربة

أجريت تجرية تصادم السيارات الكهربائية تحت رعاية مركز البحث والتطوير الهندسي (ERDC)، الذي يتبع الجيش الأميركي، بمشاركة مسؤولي النقل وخبراء الدفاع والباحثين في مؤسسة السلامة على الطرق في الغرب الأوسط ومعهد أبحاث النقل بجامعة أوبورن بولاية ألاباما.

وأكدت المهندسة المدنية بمعهد البحث والتطوير الهندسي جينيفيف بيزولا أهمية إجراء اختبارات المقارنة الأساسية للمركبات الكهربائية لفهم أيّ مخاطر محتملة، مشيرة لأهمية الحاجة إلى تعزيز وترقية أنظمة الحواجز على جانبي الطرق وحواجز الحماية من "المركبات المعادية"، حتى تتكيف مع استيعاب التكوين المتغير لأسطول المركبات في البلاد.

ويُتداول مصطلح "المركبات المعادية" في الإستراتيجيات الأمنية و العسكرية، ويُطلق على تلك المركبات التي تخترق حواجز الحماية الأسمنتية أو الفولاذية أمام المباني الحكومية والمطارات ومحطات السكك الحديدية والأماكن الرياضية ومراكز الترفيه وغيرها.

وتصنَّف هذه المركبات معادية؛ لأنها تخترق الحواجز المحظور الاقتراب منها، إمّا بهدف الإضرار بالآخرين دهسًا أو قتلًا، أو التسبب في حوادث إرهابية عبر متفجرات تحملها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

تجهيز اختبار تصادم السيارات الكهربائية في نبراسكا
تجهيز السيارات الكهربائية المشاركة في اختبار التصادم - الصورة من Nebraska Today

ويُبدي الجيش الأميركي اهتمامًا بتجارب تصادم السيارات الكهربائية؛ بهدف الوصول إلى فهم أفضل للمخاطر الأمنية التي قد تنتج عن ضعف أنظمة حواجز الحماية بصدّ هجمات المركبات المعادية ضد المنشآت العامة والخاصة، إلى جانب مخاطرها على الطرق السريعة.

وما زال أداء نظام الحواجز في حوادث تصادم السيارات الكهربائية غامضًا، ولا تتوافر عنه سوي معلومات قليلة، ما يتطلب مزيدًا من الاختبارات الأوسع نطاقًا للوصول إلى نتائج أكثر وضوحًا.

مخاوف من زيادة الحوادث

يزيد وزن السيارات الكهربائية في الغالب بنسب تتراوح بين 20% و50% عن المركبات التي تعمل بالغاز، مع مراكز ثقل أقل؛ بسبب وزن البطاريات؛ ما يؤدي إلى سرعة تآكل الإطارات والطرق معًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير الأبحاث إلى أن المركبات الكهربائية يمكن أن تتسبب في حوادث تصادم على الطرق بالمعدل نفسه والسرعات نفسها للمركبات التي تعمل البنزين.

ويعني هذا أن تصادم السيارات الكهربائية بحاجز على جانب الطريق يمكن أن يؤدي إلى زيادة في طاقة التأثير بنسبة 20% إلى 50%؛ ما يتطلب إعادة النظر في تصميمات الحواجز على جوانب الطرق بصورة حاسمة.

وقادت جامعة نبراسكا لينكولن جهودًا عديدة لإنشاء حواجز الجيل التالي، إضافة إلى تطوير حاجز من الفولاذ والفوم لتقليل الطاقة الحركية بعد التصادم؛ بهدف زيادة معدلات السلامة في مسارات سباق السيارات والمساعدة في إنقاذ حياة سائقي سيارات السباق.

ويتمثل التحدي الذي يواجه صناعة الحواجز اليوم في إعادة تكييفها لتتلاءم هذه المرة مع مزيج السيارات الكهربائية الأثقل وزنًا، ومركبات البنزين الأخف وزنًا، سيارات الدفع الرباعي، والشاحنات الصغيرة الأطول، والسيارات الأصغر حجمًا.

ويتطلب هذا المزيج الذي تتجه الاقتصادات المتقدمة إليه بقوة، لا سيما في أوروبا وأميركا، مزيدًا من التعاون بين الخبراء في مجالات الدفاع والنقل والتصميم والسلامة من الحوادث.

حواجز الحماية أمام المنشآت
حواجز الحماية أمام المنشآت - الصورة من thornton tomasetti

وتقول المهندسة المدنية في الجيش الأميركي جينيفيف بيزولا، إن عمليات النمذجة الحسابية والاختبارات الصافية لتقييم استجابة المركبات الكهربائية لأنظمة الحواجز المحددة، يمكنها أن تعلّمنا الكثير وتساعدنا على فهم الآثار العسكرية والدفاعية، مع التركيز على التخفيف والسيطرة على المركبات المعادية، بهدف أشمل لضمان السلامة العامة وتعزيز حماية البنية التحتية للبلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق