رئيسيةأخبار النفطنفط

أرامكو السعودية تخطط لضخ استثمارات في الهند

تخطط شركة أرامكو السعودية لضخ استثمارات في الهند، في إطار إستراتيجيتها الرامية للتوسع في الأسواق النامية وفي مقدمتها بكين ونيودلهي.

وتُجري عملاقة النفط السعودية محادثات استثمارية مع شركات في الهند قد تستهدف قطاع البتروكيماويات، ما يدعم إستراتيجيتها الرامية لتحويل 4 ملايين برميل نفط يوميًا إلى منتجات كيماوية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال نائب الرئيس الأول لتطوير السوائل إلى الكيماويات في أرامكو السعودية، فيصل الفقير، للوفود المشاركة بأسبوع الطاقة الهندي: "نأمل أن نرى بعض الإعلانات قريبًا بشأن الاستثمار في الشركات الهندية".

ووضعت عملاقة النفط السعودية الصين والهند ضمن أهم الأسواق التي تستهدف التوسع بها في قطاع تكرير النفط والبتروكيماويات، من خلال الدخول في شراكات أو صفقات استحواذ.

صناعة البتروكيماويات

تعزز السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم والعضوة الرئيسة في أوبك، استثماراتها في التكرير والبتروكيماويات بجميع أنحاء آسيا لتأمين أسواق جديدة لنفطها الخام.

وترى أرامكو السعودية أن النمو في المواد الكيميائية أمر أساس لإستراتيجيتها للتوسع في المصب، إذ أجرت خلال الأشهر الماضية عمليات استحواذ ضخمة بمشروعات التكرير والبتروكيماويات في الصين.

أرامكو السعودية
شعار أرامكو السعودية - الصورة من رويترز

وفي عام 2018، انضمت أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إلى تحالف من الشركات الهندية التي تديرها الدولة لإنشاء مصفاة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميًا، ومصنع للبتروكيماويات في غرب ولاية ماهاراشترا، لكن المشروع يواجه عدّة تحديات.

وفي 2022، كشفت أرامكو السعودية عزمها الاستثمار في مصفاة ضخمة ومجمع للبتروكيماويات بمنطقة فيداربها بولاية ماهاراشترا الهندية، عقب فشل صفقتها مع شركة ريلاينس.

إنتاج السعودية من النفط

تضخ السعودية نحو 9 ملايين برميل يوميًا، وهو ما يقلّ كثيرًا عن طاقتها الحالية البالغة نحو 12 مليون برميل يوميًا، بعد أن خفضت الإنتاج في إطار اتفاق مع أوبك+ العام الماضي.

وترغب الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، في أن تشارك أرامكو السعودية في برنامجها المزمَع لاحتياطي النفط الإستراتيجي لتعزيز العلاقات مع مورّديها الرؤساء للنفط، حسبما ذكرت رويترز.

كما تستهدف الهند زيادة طاقة التكرير زيادة إلى 450 مليون طن سنويًا (9.04 مليون برميل يوميًا) بحلول عام 2030، من نحو 254 مليون طن سنويًا (5.1 مليون برميل يوميًا) حاليًا.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في أسبوع الطاقة الهندي، إن إجمالي طاقة التكرير سيرتفع مع احتمال زيادة الطلب على الطاقة، وإن حصة كبيرة من ميزانية البنية التحتية للسنة المالية من أبريل/نيسان 2024 إلى مارس/آذار 2025 مخصصة لقطاع الطاقة.

وأشار مودي إلى أنه من المرجح أن يتضاعف الطلب الأساس على الطاقة في الهند بحلول عام 2045، موضحًا أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد كان أكثر من 7.5% في الأشهر الـ6 الأولى من السنة المالية الحالية، التي تنتهي في مارس/آذار 2024.

وقال مودي، إن جزءًا كبيرًا من 11 تريليون روبية (132.5 مليار دولار) المخصصة ميزانيةً للبنية التحتية للسنة المالية المقبلة حتى مارس/آذار 2025 ستذهب إلى قطاع الطاقة، من أجل تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، حسبما ذكرت آرغوس.

وأوضح أن بلاده تستهدف زيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة الأولية إلى 15% من 6% حاليًا، باستثمار قدره 67 مليار دولار خلال 5-6 سنوات القادمة.

وأضاف أن نسبة خلط الإيثانول بالبنزين زادت إلى 12% عام 2023، وخفضت انبعاثات الكربون بنحو 42 مليون طن، إذ تستهدف البلاد خلط 20% من الإيثانول بالبنزين بحلول عام 2025، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق