أخبار النفطرئيسيةنفط

غرق معدات منصة حفر في المحيط الأطلسي (فيديو)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يسلّط حادث غرق معدّات من منصة بي بي الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية ذات الصلة
  • تستأجر بي بي السفينة حتى شهر أغسطس/آب (2024) على الأقل
  • لم تقدّم شركة دياموند أوفشور دريلينغ المالكة للمنصة تفاصيل أكثر دقة حول موقع الحادث
  • أظهرت نتائج أعمال بي بي هبوط أرباحها إلى النصف خلال العام المنصرم
  • الحادث لم ينتج عنه أيّ تسرب نفط أو غاز طبيعي في مياه المحيط

سقطت معدّات في منصة حفر بحرية تؤجرها عملاقة النفط البريطانية بي بي (BP) في مياه المحيط الأطلسي؛ ما يعيد إلى الأذهان أهمية اتخاذ جميع التدابير الاحترازية في قطاع النفط البحري لمنع تكرار تلك الحوادث التي قد تسبّب مخاطر على صحة الإنسان والبيئة.

ويتزامن إعلان الحادث في المنصة المملوكة لشركة دياموند أوفشور دريلينغ (Diamond Offshore Drilling) مع صدور تقرير نتائج أعمال رائدة الطاقة البريطانية في 2023 الذي كشف هبوطًا في أرباحها السنوية خلال العام بأكمله، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتبرز دياموند أوفشور دريلينغ شركة رائدة في مجال الحفر البحري، إذ تقدّم خدمات الحفر لصناعة الطاقة في جميع أنحاء العالم، بأسطول يتألف من 12 منصة حفر بحرية، وبإجمالي 8 أجهزة شبه غاطسة، و4 سفن حفر ذات موقع ديناميكي.

ملابسات الحادث

قالت شركة دياموند أوفشور دريلينغ، إن المعدّات الموجودة في منصة مستأجرة بوساطة بي بي انفصلت عن طريق الخطأ خلال عاصفة، لتغرق في قاع المحيط الأطلسي قبالة سواحل المملكة المتحدة، وفق ما أوردته شبكة بلومبرغ (Bloomberg).

غير أن أحدًا لم يُصب بأذى، ولم ينتُج عن الحادث كذلك أيّ تسرب نفطي إلى مياه المحيط.

وشمل حادث سقوط المعدّات، الذي وقع في 1 فبراير/شباط (2024)، منصة الحفر أوشن غريت وايت (Ocean GreatWhite) الواقعة على بُعد نحو 125 ميلاً (مائتي كيلومتر) غرب جزر شيتلاند، حسبما قالت الشركة في 5 فبراير/شباط (2024).

وتستأجر بي بي السفينة حتى شهر أغسطس/آب (2024) على الأقل، وتصفها دياموند أوفشور دريلينغ بأنها واحدة "من أكبر المنصات شبه الغاطسة العاملة في بيئة قاسية بالمياه العميقة في العالم".

وقال الناطق باسم بي بي، بول تاكاهاشي: إن "بي بي على دراية بالحادث الذي يشتمل على منصة الحفر أوشن غريت وايت، ونحن نقدّم أيّ دعم ضروري إلى الشركة المشغّلة للمنصة دياموند أوفشور دريلينغ"، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأحال تاكاهاشي الأسئلة والاستفسارات بشأن السفينة إلى شركة دياموند أوفشور دريلينغ.

منصة تفطية بحرية تابعة لشركة بي بي
منصة نفطية بحرية تابعة لشركة بي بي - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

كلمة السر "مانع الانفجار"

أكدت دياموند أوفشور دريلينغ أن جهازًا رئيسًا في قاع البحر أغلق البئر حتى لا يتسرب أيّ نفط أو غاز طبيعي، وهو ما ساعد على عدم تسرب النفط أو الغاز الطبيعي إلى المياه.

يُشار إلى أن العُطل الذي أصاب هذا الجهاز -المعروف باسم مانع الانفجار (BOP)- هو ما حالَ دون وقوع كارثة مميتة على متن سفينة ديبواتر هورايزون (Deepwater Horizon) المستأجرة من قبل بي بي في خليج المكسيك الأميركي قبل قرابة 14 عامًا.

وفي الحادث الذي وقع في عام 2010، أخفق جهاز مانع الانفجار في العمل بشكل صحيح؛ ما أتاح للغاز المتفجر الاندفاع إلى السطح؛ فأودى حينها بحياة 11 عاملًا، ودمّر المنصة.

ولم تقدّم شركة دياموند أوفشور دريلينغ تفاصيل أكثر دقة بشأن موقع الحادث، غير أن الآبار البحرية في تلك المنطقة عادةً ما تقع أسفل عمق أكثر من 3500 قدم من الماء.

وفي هذا الخصوص، قالت الشركة: "في وقت وقوع الحادث، لم تكن المنصة تضطلع بأيّ نشاط حفر"، مضيفة أن التحقيقات ما تزال جارية للوقوف على سبب انفصال المعدّات عن منصة الحفر وغرقها في قاع المحيط.

وتابعت: "لم يُصب أيّ من الموظفين بأذى، كما أن المنصة حافظت على سلامتها الهيكلية، والبئر في وضع آمن" مع وجود مانع الانفجار في مكانه، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

هبوط أرباح بي بي

أظهرت نتائج أعمال بي بي هبوط أرباحها إلى النصف خلال العام المنصرم (2023)، متأثرة بانخفاض أسعار النفط، وفق بيان منشور بموقع الشركة في 6 فبراير/شباط (2024).

وسجلت رائدة الطاقة البريطانية أرباح تكلفة الاستبدال الأساسية -المقياس المفضل للشركة- بقيمة 13.8 مليار دولار (11 مليار جنيه إسترليني)، تراجعًا بنسبة 50% عن الرقم القياسي المسجل في عام 2022، والبالغة قيمته آنذاك 27.7 مليار دولار.

ويُقصد بتكلفة الاستبدال تلك التكلفة المطلوبة لاستبدال أيّ أصل قائم له خصائص مماثلة، وغالبًا ما تستبدل المؤسسة أصولها حينما تزيد تكاليف الإصلاح والصيانة عن المستوى المقبول، على مدار مدة زمنية.

وتأتي نتائج أعمال بي بي تلك رغم تراجع الأرباح بشكل أفضل من المتوقع خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من 2023، إذ أعلنت الشركة أرباحًا أساسية قيمتها 3 مليارات دولار نظير 4.8 مليار دولار أعلنتها في 2022.

عوائد أكثر للمساهمين

أعلنت الشركة المزيد من العوائد المخصصة للمساهمين، مع بلوغ عمليات إعادة شراء أسهم أخرى 3.5 مليار دولار خلال النصف الأول من 2023، بموجب خطط لإعادة شراء ما لا يقلّ عن 14 مليار دولار خلال المدة 2024-2025.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بي بي موراي أوشينكلوس: "بالرجوع إلى الوراء، نجد أن عام 2023 قد شهد أداءً تشغيليًا قويًا، مع زخم حقيقي بالتسليم في جميع الأعمال".

وأضاف أوشينكلوس: "في حين نتطلع إلى الأمام، فإن وجهتنا تظل دون تغيير، ممثلة في التركيز على زيادة قيمة شركة بي بي".

وتأتي نتائج أعمال بي بي في 2023 بعد أقلّ من أسبوع من إعلان شركة شل متعددة الجنسيات انخفاض أرباحها بواقع الثُلث خلال العام المنصرم (2023)، على خلفية الهبوط في أسعار النفط.

ويوضح الفيديو أدناه مقتطفات خاصة بمنصة الحفر "أوشن غريت وايت":

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق