هل تتأثر صادرات النفط السعودي بتوترات البحر الأحمر؟.. رئيس أرامكو يجيب
الطاقة
كشف الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر مدى تأثير توترات البحر الأحمر في صادرات النفط السعودي التي تعبر قناة السويس إلى عملائها في أوروبا وأميركا وشمال أفريقيا.
وقال الناصر، إن صادرات السعودية من النفط يمكنها تجاوز مضيق باب المندب بالقرب من اليمن، عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بساحلها الغربي، ويتيح لها الوصول بشكل أسرع إلى قناة السويس، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أن بعض المنتجات النفطية قد تضطر إلى الإبحار حول أفريقيا، متوقعًا عدم مهاجمة الحوثيين منشآت أرامكو مرة أخرى "نتيجة محادثات السلام بين السعودية واليمن".
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر -التي قيل إنها جاءت تضامنًا مع غزة- العديد من الشركات على تحويل مسار الشحنات حول أفريقيا.
أرامكو السعودية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن أسواق النفط العالمية ستتكيّف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، حسبما ذكرت رويترز.
وأشار إلى أنه حال استمرار التوترات لمدة طويلة، فإن ذلك سيشكّل أزمة مع تناقص عدد الناقلات المتاحة، في ظل الرحلة الطويلة التي تقطعها عبر أفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية: "إذا كان ذلك على المدى القصير، فقد تكون الناقلات متاحة.. لكن إذا كان على المدى الطويل، فقد تكون هناك مشكلة".
وأضاف الناصر في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "ستكون هناك حاجة لمزيد من الناقلات، وسيتعين عليها القيام برحلة أطول".
وتتوقف سفن الحاويات مؤقتًا، أو تحول مسارها من البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وهي أسرع طريق من آسيا إلى أوروبا، حيث يمر نحو 12% من الشحن العالمي.
ويضيف الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا من 10 إلى 14 يومًا للرحلة، ما قد يؤدي إلى نقص في الناقلات بسبب الرحلات الطويلة وتأخير الإمدادات.
إمدادات النفط
توقّع أمين الناصر أن تشهد سوق النفط تشددًا بعد أن استنفد المستهلكون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل في العامين الماضيين، وهو ما يجعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك المصدر الرئيس للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.
وقال رئيس أرامكو السعودية، إنه يتوقع أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يوميًا في 2024، مما يعني نموًا بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا بعد نموه 2.6 مليون برميل يوميًا في 2023.
وأضاف أن نمو الطلب على النفط، إلى جانب انخفاض المخزونات، سيساعدان في إحكام السوق بشكل أكبر، بعد أن انكمشت المخزونات العالمية إلى الحدّ الأدنى لمتوسط 5 سنوات، عقب استنفاد المستهلكين احتياطيات بمقدار 400 مليون برميل على مدى العامين الماضيين.
وأشار إلى أن الطاقة الوحيدة المتاحة اليوم هي السعة الاحتياطية، التي تبلغ نحو 3.5% على مستوى العالم، ومع ارتفاع الطلب، فإن ذلك يعني تآكل تلك القدرة الفائضة، ما لم يكن هناك عرض إضافي.
ذروة الطلب على النفط
قال رئيس أرامكو، إنه لا يستطيع التنبؤ بموعد وصول الطلب على النفط إلى ذروته أو استقراره مع انتقال استهلاك الوقود الأحفوري من الدول المتقدمة إلى الدول النامية التي تزداد ثراءً.
وأضاف: "هناك نمو جيد، والطلب صحي للغاية في الصين"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واستثمرت أرامكو في مصافي التكرير الصينية، مع إرفاق صفقات توريد الخام، وتجري محادثات للحصول على المزيد، مع التركيز على تحويل السوائل إلى كيماويات.
وقال الناصر: "لا يوجد الكثير من المصافي حول العالم متكاملة تمامًا.. توفر الصين هذه الفرصة، ومن المتوقع أن ينمو الطلب على المواد الكيميائية، لذا فهي سوق جذابة".
موضوعات متعلقة..
- تخفيضات أرامكو تدفع الهند لطلب المزيد من النفط السعودي
- لماذا خفضت أرامكو أسعارها الشهرية لأقل مستوى في 27 شهرًا؟
اقرأ أيضًا..
- سعر البنزين في مصر 2024 يتجه إلى زيادة جديدة
- خبير أوابك: صناعة الهيدروجين تسهم في تنويع مصادر الطاقة.. وهكذا انطلقت
- الجزائر تستهلك 128.5 مليون برميل مشتقات نفطية في 2023
يرجى تصحيح الخبر بناءا على المصداقية
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر -التي قيل إنها جاءت تضامنًا مع غزة- العديد من الشركات على تحويل مسار الشحنات حول أفريقيا.