التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسية

رفع الوعي بقضية تغير المناخ من خلال ألعاب الفيديو

اللاعبون أسهموا في جهود الإغاثة من حرائق أستراليا خلال 2019

حياة حسين

أكّد مسح حديث أن واحدة من خطط الأمم المتحدة لعلاج تغير المناخ، تأتي من خلال ألعاب الفيديو، التي تبلغ قيمة صناعتها 200 مليار دولار، وقد تأتي بنتائج مأمولة.

وأشارت نتائج المسح الحديث لجامعة "يال" الأميركية (Yale)، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن لاعبًا من كل 5 لاعبين شاهدوا أو سمعوا عن قضية التغير المناخي من خلال ألعاب الفيديو.

وأوضح المسح، الذي أُجري على نحو 2000 لاعب فيديو في الولايات المتحدة، أن شخصًا من كل 8 مشاركين بدأوا يتصرفون باتجاه الإسهام في علاج تغير المناخ، بعد معرفتهم بالقضية في تلك الألعاب.

وقالت مؤسسة شركة "غامز فور غود" (Games for Good) في المملكة المتحدة ديبوره مينساه-بونسو: "الألعاب لديها القدرة على مساعدتنا في تخيل مستقبل مختلف وأفضل على نطاق واسع، وتعزيز عقلية التعاطف والمثابرة لمساعدتنا في خلق ذلك المستقبل".

وتعني الشركة بتقديم استشارات لشركات مثل نتفليكس (Netflix) وسوبرسل (Supercel) عن كيفية الترويج لحماية البيئة في الألعاب.

غرين غام جام

في عام 2019، شكّلت منظمة الأمم المتحدة تحالفًا مع شركات ألعاب الفيديو، وهي صناعة يبلغ حجمها 200 مليار دولار، للإسهام في علاج تغير المناخ، وكانت أولى المبادرات المنبثقة من هذا التحالف المعروفة بـ "غرين غام جام" (Green Game Jam).

وتستهدف المبادرة حملة سنوية تدمج القضايا البيئية في العناوين الرئيسة الأكثر شعبية لهذه الألعاب.

وعلى سبيل المثال، وظّفت المبادرة القضايا البيئية في 41 لعبة فيديو، العام الماضي (2023)، وكان من بين الشركات المشاركة "أنغري بيردز" (Angry Birds) و"أسفلت" (Asphalt) و"باك-مان" (Pac-man).

وقالت مؤسسة شركة "غامز فور غود" في المملكة المتحدة ديبوره مينساه-بونسو، في حوار مع وكالة بلومبرغ، يوم السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024: "عند عملي لأول مرة في شركة ألعاب الفيديو إكس بوكس (Xbox)، أدركت قوة مجتمع هذه الصناعة. هي صناعة فريدة لأن المشاركين فيها يتواصلون عبر الألعاب، ولمدة طويلة، حينها تساءلت عن مدى قدرة هذه الصناعة الاجتماعية التي يمكنها الإسهام في رفع الوعي بقضية تغير المناخ".

وأضافت مينساه-بونسو: "عملت في عام 2019 في شركة سبيس آب غامز (Space Ape Games)، وخلال العام ذاته اندلعت الحرائق في غابات أستراليا، وحينها تلقينا تساؤلات من اللاعبين عن إمكانات المشاركة في العلاج. قمنا حينها بإضافة حساب في اللعبة لقبول التبرعات، ذهب كل العائد المتدفق عليه إلى المشاركة في جهود الإغاثة.. إنها من الحملات الأولى في هذه الصناعة، وبعدها توسّعنا في ذلك".

جانب من حرائق أستراليا في 2019
جانب من حرائق أستراليا في 2019 - الصورة من فوكس

انخفاض الوعي

ترى مؤسسة شركة "غامز فور غود" في المملكة المتحدة ديبوره مينساه-بونسو، أن قلة عدد المشاركين من شركات صناعة ألعاب الفيديو في قضية تغير المناخ ترجع إلى انخفاض الوعي، أو قد يعتقدون أنه التزام يصعب تحمله، "لكن نحاول إقناعهم بأنهم يستطيعون إيجاد طريقة لدمج قضايا البيئة وتغير المناخ في ألعاب الفيديو".

وأشارت إلى أن دمج قضية تغير المناخ في ألعاب الفيديو، لزيادة وعي اللاعبين، وإمتاعهم في الوقت نفسه، يمثّل تحديًا؛ لأن إضافة أي مكون جديد لأي لعبة من الأمور الصعبة.

ذراع تشغيل ألعاب الفيديو
ذراع تشغيل ألعاب الفيديو - الصورة من سبرينغ بورد

وعلى سبيل المثال، طوّرت شركة فري لايفز (Free Lives) في جنوب أفريقيا، لعبة "تيرا نيل" (Terra Nil)، وركّزت في البداية على جعلها لعبة ممتعة، ثم طورتها لإضافة مكونات توعي بقضية تغير المناخ، "إن هذا أمر ذكي من وجهة نظري".

وأوضحت أن الانخراط في هذا المجال جعلها تتعلم الكثير عن تغير المناخ، وتدرك أن مجرد عرض مصطلحات هذه القضية بطريقة عادية مبهمة لن تسهم في العلاج.

وقالت: "عندما تُحدث اللاعبين عن الحياد الكربوني أو التحكم في الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية أعلى من مستواها قبل الثورة الصناعية؛ فهذا لا يعني شيئًا للشخص العادي؛ لذلك هو تحدٍّ؛ لأننا يجب أن نحول تلك المصطلحات إلى صورة يستطيع فهمها والقيام بشيء ما لعلاجها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق