طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

مزارع الرياح تولد أكثر من نصف الكهرباء في بريطانيا خلال 30 دقيقة فقط

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعول بريطانيا على طاقة الرياح في تعزيز سعة الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة
  • تسهم مشروعات الرياح في تسريع جهود الحياد الكربوني في بريطانيا
  • أوقفت فاتنفول العمل على مشروع الرياح البحرية نورفولك بوريس سعة 1.4 غيغاواط في بحر الشمال
  • قالت آر دبليو إي إنها ستشتري مشروعات نورفولك زون-3 مزارع رياح جرت الموافقة عليها كاملة
  • مزاد الرياح البحرية الماضي الذي عُقد في سبتمبر (2023) لم يجذب أي عطاءات

لم تخيّب مزارع الرياح في بريطانيا الآمال المعقودة عليها من قبل حكومة البلد الوقع شمال غرب أوروبا في أن تصبح الورقة الرابحة في معادلة الحياد الكربوني وتعزيز أمن الطاقة، بعد أن نجحت في توليد سعة كهرباء قياسية خلال وقت قصير.

ويبرز توجه قوي لدى المملكة المتحدة لتسريع وتيرة التحول الأخضر، عبر استبدال المصادر المتجددة بنظيرتها التقليدية كثيفة الانبعاثات، اتساقًا مع الأهداف المناخية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق ساعد الطقس المتطرف الناتج عن العاصفة بيا مزارع الرياح في بريطانيا على توليد كميات قياسية من الكهرباء النظيفة الجديدة، بعدما نجحت توربينات الرياح في توليد أكثر من نصف كمية الكهرباء الإجمالية المولدة في المملكة المتحدة، وفق ما أوردته صحيفة غارديان البريطانية.

سعة قياسية

ولّدت مزارع الرياح سعة قدرها 21.8 غيغاواط من الكهرباء المستدامة خلال التوقيت بين الساعة 8:00 و8.30 صباحًا في 21 ديسمبر/كانون الأول (2023)، وفق جمعية تجارة الطاقة المتجددة غير الهادفة للربح رينيوابول يو كيه (RenewableUK)، التي استندت إلى أرقام صادرة عن مشغل منظومة الكهرباء التابعة للشبكة الوطنية.

وتتجاوز تلك السعة نظيرتها القياسية السابقة، البالغة قدرها 21.6 غيغاواط، المسجلة في العاشر من يناير/كانون الثاني (2023)، حينما نجحت مزارع الرياح في توليد 56% من إجمالي معدلات الكهرباء في المملكة المتحدة.

لكن سعة طاقة الرياح المرصودة مؤخرًا تقل عن نظيرتها المسجلة خلال نصف الساعة فقط في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، والبالغ قدرها 69%.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية رينيوابول يو كيه، دان ماكغريل، إن "تسجيل رقم قياسي جديد في طاقة الرياح لهو إنجاز ضخم يستحق أن نحتفي به حقًا".

مزرعة رياح في بريطانيا
مزرعة رياح في بريطانيا - الصورة من غارديان

مزارع الرياح

أضاف ماكغريل: "تُسهم مزارع الرياح بنصيب الأسد في مزيج الكهرباء الوطني لدينا، ما يعزّز أمن الطاقة في بريطانيا ويساعد البريطانيين على أن ينعموا بالدفء خلال أشهر الشتاء".

وتأتي تلك الأنباء في الوقت الذي وافق فيه مرفق الكهرباء الألماني آر دبليو إي (RWE) على شراء سلسلة من مشروعات طاقة الرياح في بحر الشمال من عملاقة الطاقة السويدية فاتنفول (Vattenfall)، نظير ما إجمالي قيمته 963 مليون جنيه إسترليني (1 مليار و225 مليون دولار أميركي).

وفي يوليو/تموز (2023)، اوقفت فاتنفول العمل على مشروع الرياح البحرية نورفولك بوريس سعة 1.4 غيغاواط في بحر الشمال، بداعي التكاليف المرتفعة وظروف السوق الصعبة.

وقالت آر دبليو إي إنها ستشتري مشروعات نورفورك زون -3 مزارع رياح جرت الموافقة عليها كاملة، وتتألف من مزارع الرياح نورفولك بوريس Norfolk Boreas، ونورفولك فانغارد ويست Norfolk Vanguard West، ونورفولك فانغارد إيست Norfolk Vanguard East.

ويُعد المشروع أحد أكبر التطويرات في مزارع الرياح البحرية في العالم، بسعة إجمالية بلغت 4.2 غيغاواط، ما يكفي لتشغيل 4 ملايين منزل.

أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم

في 20 ديسمبر/كانون الأول (2023)، قررت رائدة الطاقة المتجددة الدنماركية أورستد (Ørsted) الدفع باتجاه تنفيذ خطط لبناء أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم قبالة ساحل نورفولك.

وبالفعل، اتخذت أورستد قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع مزرعة الرياح هورنسي3 قبالة السواحل البريطانية، الذي ستكفي سعته لتشغيل أكثر من 3.3 مليون منزل.

ومن المتوقع أن تتراوح الكلفة النهائية لهذا المشروع بين 70 و75 مليون كرونة دنماركية (10.339 - 11 مليار دولار أميركي)، ومن المقرر إنجاز هذا المشروع بحلول نهاية عام 2027، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

(الكرونة الدنماركية = 0.15 دولارًا أميركيًا)

وغلّفت حالة عدم اليقين مستقبل المشروع بعدما ألغت أورستد خططًا لبناء مزارع الرياح قبالة السواحل الأميركية، وسط ارتفاع تكاليف المدخلات في صناعة الرياح العالمية جراء الزيادة في أسعار الفائدة وأسعار الحديد والأجور.

مزرعة رياح بحرية في بريطانيا
مزرعة رياح بحرية في بريطانيا - الصورة من الموقع الرسمي للحكومة البريطانية

تعاون لتعزيز السعة

قال الرئيس التنفيذي لجمعية رينيوابول يو كيه، دان ماكغريل: "في العام الجديد ستعمل صناعة الطاقة المتجددة من كثب مع الحكومة، لضمان تعظيم الاستثمارات في مشروعات طاقة الرياح النظيفة، وخفض فواتير الكهرباء، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بأقصى سرعة ممكنة".

وطالب ماكغريل الوزراء في الحكومة البريطانية بالتحلي بالطموح عند وضعهم معايير جديدة في مارس/آذار (2023)، خلال مزاد الصيف المقبل، وهو ما يأمل في أن يؤمّن كميات قياسية من سعة الطاقة المتجددة الجديدة، وتوفير الوظائف في القطاع.

جدير بالذكر أن مزاد الرياح البحرية الماضي، الذي عٌقد في سبتمبر/أيلول (2023) لم يجذب أي عطاءات، إذ لم يأخذ سعر الكهرباء المقدم إلى المطورين في الحسبان معدلات التضخم المرتفعة في تكاليفهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق