التقاريرسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

بريطانيا تسعى لتوفير ثلث الكهرباء من مزارع الرياح البحرية

حقّقت مستوى قياسيًا في خفض الانبعاثات

محمد فرج

تخطو بريطانيا خطوات متسارعة نحو توفير احتياجاتها من الطاقة المتجدّدة، حيث تسعى إلى توفير ثلث الكهرباء من مزارع الرياح البحرية، بحلول عام 2030.

يأتي ذلك بجزء من إستراتيجية الحكومة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بالإضافة إلى وضع الطاقة النووية ضمن سياستها المتعلّقة بالطاقة المنخفضة الكربون.

تقول شركة دراكس البريطانية للطاقة: إن المملكة المتحدة شهدت ثورة في مصادر الطاقة المتجدّدة خلال العقد الماضي، مع نموّ الكتلة الحيوية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

حصّة إنتاج الفحم

أعلن مشغّل شبكة الكهرباء في الشبكة الوطنية البريطانية" نجيسو"، أمس الثلاثاء، أن 2020 كان عامًا تاريخيًا للطاقة المتجدّدة في المملكة.

وكان 2020 أيضًا العام الأكثر خضرةً بالنسبة لنظام الكهرباء، حيث وصل متوسّط كثافة الكربون -مقياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكلّ وحدة من الكهرباء المستهلكة- إلى مستوى منخفض جديد.

وكشفت شبكة الكهرباء الوطنية، أنه في يوم عيد الميلاد، 25 ديسمبر/كانون الأوّل، بلغت حصّة الفحم في مزيج الكهرباء في بريطانيا صفرًا للمرّة الأولى، مقارنةً بنسبة 1.8% فقط، في العام السابق، و20%، في عام 2009.

مزارع الرياح البحرية
مشروع رياح بحرية

رقم قياسي لطاقة الرياح

أعلنت دراكس المتخصّصة في مجال الطاقة الكهربائية، أن أكثر من نصف الكهرباء اليومية التي أنتجتها بريطانيا في أعقاب العاصفة بيلا كانت من طاقة الرياح.

وذكرت الشركة أن نسبة مساهمة طاقة الرياح في بريطانيا سجّلت رقمًا قياسيًا بلغ 50.76%، يوم السبت الماضي، وهو ما تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 50%، في أغسطس/آب.

وأضافت أن هذه هي المرّة الأولى التي توفّر فيها الرياح معظم طاقة بريطانيا، على مدى يوم كامل.

وتعدّ هذه الأنباء محفزة ومشجّعة لبريطانيا قبل قمّة الأمم المتحدة العالمية لتغيّر المناخ، التي ستُعقد في غلاسكو، العام المقبل.

صورة ترمز لشبكات الكهرباء
شبكات كهرباء

شبكات الطاقة المتجدّدة

التقى المديرون التنفيذيون لشبكة الكهرباء في بريطانيا “ناشيونال غريد بي إل سي” مسؤولين حكوميين، منذ أسبوع، لمناقشة كيفية ربط عدد من مشروعات الطاقة المتجدّدة على الشبكة.

وترتبط محطّات طاقة الرياح البحرية في بريطانيا بكابلات منفصلة بشكل فردي، ويمكن أن يؤدّي الجمع بين بعض هذه الروابط إلى خفض حجم الهياكل الأساسية الجديدة اللازمة إلى النصف.

ويعدّ العمل حاسمًا بالنسبة لحكومة بوريس جونسون، للوفاء بالتزاماتها في القضاء على انبعاثات الوقود الأحفوري، بحلول عام 2050 -حسب تقرير لوكالة بلومبرغ-.

ويضع جونسون محطّات طاقة الرياح البحرية في صميم خطط خفض انبعاثات الكربون من توليد الطاقة.

انخفاض الأسعار

انخفض سعر إنشاء محطّات طاقة الرياح البحرية في مزادات بريطانيا.

ومن الأمثلة التي يجري تنفيذها بالفعل، كابل كهرباء بين بريطانيا ومشغّل نقل الطاقة الهولندي “تينت هولدينغ” لربط ما يصل إلى 4 غيغاواط من محطّات الرياح في البلدين.

وقالت المديرة العليا للتنسيق البحري في ناشيونال غريد -وهي جزء من الشركة المسؤولة عن تصميم النظام- أليس اثير دغ: إن “هناك فائدة حقيقية من حيث التكلفة التي تتحمّلها تلك المجتمعات الساحلية والبيئية، من حيث تقليل التعطيل، من خلال اتّباع نهج أكثر تنسيقًا بكثير”.

وتسعى بريطانيا لزيادة قدرة الموصّلات ثلاثة أضعاف إلى 18غيغاواط، بحلول عام 2030.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق