نفطأخبار النفطرئيسية

إيرادات النفط والغاز الروسية بالموازنة تتراجع في ديسمبر (تقرير)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يعاني قطاع الطاقة الروسي ضغوطات العقوبات الغربية
  • يواجه الاقتصاد الروسي رياحًا معاكسة شديدة جراء العقوبات الغربية
  • من المتوقع أن تهبط إيرادات النفط والغاز الروسية في الموازنة الفيدرالية بنحو 25%
  • انخفضت عائدات صادرات النفط الروسي في أكتوبر 2023
  • من المتوقع أن تهبط عائدات ضريبة استخراج المعادن بنحو 140 مليار روبل في ديسمبر 2023

تمضي إيرادات النفط والغاز الروسية في الموازنة الفيدرالية في مسار نزولي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2023)، ما يسلّط الضوء على آثار العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسية، على خلفية الحرب الأوكرانية.

وواجه الاقتصاد الروسي رياحًا معاكسة شديدة جراء العقوبات الغربية، غير أنه أجاد التعامل مع تلك الضغوط بأفضل مما توقعته موسكو نفسها أو الغرب في البداية، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتوقع وزارة المالية الروسية أن يصل العجز في الموازنة خلال 2023 إلى نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي، هبوطًا من 2% سابقًا.

وفرضت الولايات المتحدة ودول مجموعة الـ7 الأخرى وأستراليا سقفًا على أسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل خلال العام الماضي، ليضطر منتجو النفط المحليون إلى تحويل إمداداتهم بعيدًا عن الأسواق التقليدية في أوروبا إلى الصين والهند، ما قاد إلى تحديات في تسويات الدفع.

مسار نزولي

من المتوقع أن تهبط إيرادات النفط والغاز الروسية في الموازنة الفيدرالية بنحو 25% إلى قرابة 719 مليار روبل روسية (7.81 مليار دولار) خلال ديسمبر/كانون الأول (2023)، من نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، وفق حساباتها أعدتها وكالة رويترز.

(الروبل الروسي =0.011 دولارًا أميركيًا)

ويُعزى هذا التراجع إلى الانخفاض في التحصيلات ذات الصلة بضريبة استخراج المعادن المعروفة اختصارً بـ"إم إي تي" (MET).

ومن المتوقع أن تكشف وزارة المالية الروسية النقاب عن عائدات الموازنة الفيدرالية في شهر ديسمبر/كانون الأول (2023)، في مطلع يناير/كانون الثاني (2023).

وفي ديسمبر/كانون الأول (2023) لامست إيرادات النفط والغاز الروسية ما إجمالي قيمته 932 مليار روبل، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ووفق حسابات وكالة رويترز، من المتوقع أن تهبط عائدات ضريبة استخراج المعادن بنحو 140 مليار روبل في ديسمبر/كانون الأول (2023).

وستقود الزيادة في الدعم الممنوح إلى مصافي التكرير الروسي في إطار ما يُسمى المدفوعات المثبطة، كذلك إلى خفض الإيرادات.

رياح معاكسة

تعرّضت إيرادات قطاع الطاقة الروسي لضغوط شديدة جراء العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا، مثل سقف أسعار النفط والحظر المفروض على صادراتها من النفط المنقول بحرًا، إلى جانب غلق خطوط أنابيب نورد ستريم الواصلة إلى أوروبا، بعد تفجيرها في سبتمبر/أيلول (2022).

واستندت حسابات رويترز إلى بيانات صادرة عن مصادر في الصناعة، إلى جانب إحصاءات رسمية بشأن إنتاج النفط والغاز الروسيين، وأنشطة التكرير والإمدادات في الأسواق المحلية والعالمية.

النفط الروسي

وأسهمت إيرادات النفط والغاز الروسية بما إجمالي قيمته 8.939 تريليون روبل في الموازنة الفيدرالية خلال 2023، أو ما يماثل قرابة 34.2% من إجمالي إيرادات الموازنة.

ومع أخذ الأرقام المتوقعة خلال ديسمبر/كانون الأول (2023) في الحسبان، من المتوقع أن تهبط إيرادات النفط والغاز الروسية إلى ما قيمته 8.891 تريليون روبل من 11.586 تريليون روبل في عام 2022، حينما كانت أسعار النفط مرتفعة.

تعثّر كبار المنتجين

هبطت إيرادات النفط والغاز الروسية من كبار المنتجين المحليين بنسبة 41% خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2023، على وقع تراجع أسعار الصادرات والكميات المصدرة، وفق ما قاله البنك المركزي في مراجعته بشأن الاستقرار المالي، طالعتها وكالة رويترز.

وهبط سعر مزيج خام الأورال الروسي خلال المدة ذاتها بنسبة 26% في المتوسط، في حين انخفضت الصادرات عبر شبكة ترانسنفط (Transneft) الروسية، بنسبة 8%، مقارنة بالأشهر الـ9 الأولى من عام 2022.

منشأة غاز روسية
منشأة غاز روسية - الصورة من بلومبرغ

تراجع عائدات صادرات النفط

انخفضت عائدات صادرات النفط الروسي في أكتوبر/تشرين الأول (2023)، للمرة الأولى في 4 أشهر، مع تراجع أسعار الخام والكميات المصدّرة.

ولامست عائدات روسيا من بيع النفط 18.34 مليار دولار خلال الشهر الماضي تراجعًا من 25 مليون دولار على أساس شهري، وفق تقرير سوق النفط، الصادر عن وكالة الطاقة الدولية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2023).

وكانت إيرادات صادرات النفط الروسي قد صعدت في سبتمبر/أيلول الماضي إلى أعلى مستوى في 14 شهرًا، بدعم ارتفاع أسعار الخام خلال هذه المدّة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ارتفاع صادرات الغاز

سجل متوسط صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، الموردة من قبل شركة غازبروم (Gazprom) الروسية الحكومية، زيادة بنسبة 3.5% خلال المدة من 1-17 ديسمبر/كانون الأول (2023)، من متوسط مستويات نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، وفق حسابات أعدتها رويترز.

ووفق الحسابات التي استندت إلى بيانات صادرة عن الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الغاز إنتسوغ (Entsog) والتقارير اليومية لشركة غازبروم عن نقل الغاز عبر أوكرانيا، صعد متوسط صادرات الغاز الروسي الواصل عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا إلى 87.6 مليون متر مكعب خلال المدة ذاتها، صعودًا من 84.6 مليون متر مكعب في نوفمبر/تشرين الثاني (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق