التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

بولندا مستعدة لحظر النفط الروسي.. ما دور أرامكو السعودية؟

أحمد بدر

أعلنت بولندا أن بإمكانها تحمُّل حظر موسكو مبيعات النفط الروسي للدول التي تطبّق سقف الأسعار، لا سيما أنها لم تعد تعتمد على الخام القادم منها، كما كانت في السابق.

وقالت وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكوا، في تصريحات صحفية اليوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول (2022)، إن بلادها مستعدة لحظر بيع موسكو نفطها للدول التي تطبّق سقف أسعار النفط، لافتة إلى أن بلادها خفضت اعتمادها على الخام الروسي وتعتمد على مصادر بديلة، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقّع مرسومًا، أول أمس الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، يحظر توريد النفط الروسي والمنتجات النفطية، بداية من أول فبراير/شباط المقبل (2023)، ولمدة 5 أشهر، للدول التي ستلتزم بسقف الأسعار.

وكانت مجموعة الدول الصناعية الـ7، وعدّة دول أوروبية من بينها بولندا، قد بدأت تطبيق سقف أسعار النفط الروسي، بداية من 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عند 60 دولارًا للبرميل، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تقليص استهلاك النفط الروسي

أعلنت شركة "بي كيه إن أورلين"، وهي أكبر شركات تكرير النفط في بولندا، تقليص استهلاكها من النفط الروسي تدريجيًا، خاصة بعدما قررت وارسو التوقف عن شراء النفط الروسي المنقول بحرًا، في أعقاب بدء الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت الشركة في بيان سابق لها، أنها تمكنت من الحصول على كميات بديلة من النفط من مصادر مختلفة، لا سيما مع وجود شراكة بينها وبين شركة أرامكو السعودية، الأمر الذي ساعدها في تنويع مصادر الإمدادات النفطية.

النفط الروسي
أحد مشروعات شركة أرامكو السعودية - الصورة من رويترز

بدورها، قالت وزيرة المناج والبيئة البولندية آنا موسكوا، إن بلادها مستعدة لمعالجة جميع أنواع النفط الخام من مختلف المصادر، وهو أمر يصب في مصلحتها، لا سيما أنها ترى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي التالية ضد موسكو ستتضمن قرارًا بحظر النفط الروسي.

عقوبات ضد خط دروجبا

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2022، كشفت مصادر عن توجّه بولندي لطلب دعم ألمانيا لحثّ الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على القسم الألماني البولندي من خط أنابيب النفط الخام دروجبا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب رويترز، فإن بولندا تهدف من هذه الخطوة إلى التخلي عن صفقة لشراء النفط الروسي العام المقبل، دون الاضطرار إلى دفع غرامات، لا سيما أن البلدين تعهّدا بمحاولة التخلي عن واردات النفط من روسيا، عبر الجزء الشمالي من خط الأنابيب دروجبا.

ويعدّ خط دروجبا هو أطول أنبوب لنقل النفط في العالم، إذ يمتد إلى 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا، مرورًا بأوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، وتبلغ قدرته 1.4 مليون برميل يوميًا.

من جانبها، صرّحت الوزيرة البولندية بأن حزمة العقوبات المقبلة من جانب الاتحاد الأوروبي على روسيا سوف تتضمن قرارات بشأن النفط، ومن ثم فإن هذه العقوبات تلغي العقد المبرَم بين بولندا وشركات النفط تانتنفط الروسية.

هل طلبت بولندا نفطًا روسيًا؟

النفط الروسي
خط أنابيب دروجبا - الصورة من سكاي نيوز

في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقّعت بولندا في حرج مع جاراتها الأوروبيات، بعدما كشفت شركة ترانسنفط الروسية أنها تلقّت طلبات من بولندا وألمانيا لضخّ النفط من خلال دروجبا في عام 2023، على الرغم من الإعلان الدائم للدولتين عن مساعيهما للتخلي عن النفط الروسي.

وقال رئيس شركة ترانسنفط، نيكولاي توكاريف، إن بولندا وألمانيا أعلنتا أنهما لن تحصلا على النفط الروسي بداية من 1 يناير/كانون الثاني 2023، لكن الشركة تلقّت طلبات لتزويدهما بنحو 3 ملايين طن (21.3 مليون برميل) في 2023، و360 ألف طن (2.6 مليون برميل) لشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وبادرت كل من ألمانيا وبولندا إلى نفي ما أعلنته شركة النفط الروسية المسؤولة عن ضخ الواردات في خط الأنابيب الواصل إلى البلدين، إذ أكدتا عملهما على التوقف عن استيراد النفط من روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق