رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام.. خطوة مهمة لخفض انبعاثات القطاع

الطاقة

تمكنت الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" من التوصل إلى إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام، والذي من شأنه خفض انبعاثات الكربون في هذا القطاع المهم.

ويعدّ الاتفاق الجديد، الذي اطّلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة، والذي أُعلن في إمارة دبي بدولة الإمارات، اليوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، خطوة مهمة في طريق تعميم وقود الطيران منخفض الكربون والوقود المستدام، وأنواع أخرى من الوقود النظيف.

وجاء الإعلان في ختام أعمال المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل، قبل أيام قليلة من استضافة دولة الإمارات لقمّة المناخ كوب 28، إذ حدد إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام هدفًا طموحًا لخفض انبعاثات قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام (2030)، وفق ما نشرته وكالة الأنباء "وام".

آليات خفض انبعاثات قطاع الطيران

يواجه "إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام" انبعاثات قطاع الطيران العالمي، من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستعمال الوقود المستدام والوقود منخفض الكربون وجميع مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران حول العالم.

ويأتي ذلك من منطلق الحاجة إلى تنفيذ هذه الرؤية بشكل جادّ، بالإضافة إلى تطوير إمكانات تدعم التوسع في إنتاج الوقود المستدام، بتوفير تمويل منخفض التكلفة والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات بين الدول، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق أعضاء منظمة "الإيكاو" على مراجعة الأهداف الطموحة التي وضعها إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام بحلول عام 2028، بهدف دراسة وتقييم تطورات السوق والاستثمارات الجديدة في إنتاج الطاقة النظيفة عالميًا.

طائرة تعمل بوقود الطيران المستدام في الإمارات
طائرة تعمل بوقود الطيران المستدام في الإمارات - الصورة من شبكة "رؤية"

وشهد المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل مشاورات ونقاشات جرت على مدار 5 أيام، بين أكثر من 1000 مسؤول ومستثمر ومتخصص في القطاع من 100 دولة و30 منظمة دولية ذات صلة، ما أسفر عن التوصل إلى هذا الإطار.

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني عبدالله بن طوق المري، إن إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام يمثّل نقطة تحول بمستقبل صناعة الطيران وإنتاج الوقود في العالم نحو آفاق أكثر استدامة.

وأوضح الوزير أن هذا الإطار من شأنه تحفيز الاستثمارات في قطاعات الطاقة النظيفة لأغراض الطيران، وهو ما سيولّد فرصًا استثمارية وتجارية جديدة، إذ يُعدّ نجاحًا للحوار الدولي الخاص بخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.

وأضاف: "إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام يعدّ دفعة للجهود الدولية في ملف تغير المناخ، لا سيما أنه يأتي قبل أيام قليلة من انطلاق قمة المناخ كوب 28، التي من المنتظر أن تشهد طرح مخرجات هذا الإطار".

تعزيز جهود العمل المناخي العالمي

قال رئيس مجلس إدارة منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، سلفاتوري شاكيتانو، إن إطار دبي العالم لوقود الطيران المستدام يعدّ خطوة تاريخية لتعزيز جهود العمل المناخي العالمي، ويرسل إشارة قوية وموحدة إلى المستثمرين حول العالم، بشأن الحاجة لإعطاء الأولوية للاستثمار في الطاقة النظيفة للطيران.

وأوضح ان الإطار العالمي لوقود الطيران خطوة مكملة لجهود الإيكاو في تنفيذ خطة تعويض الكربون وخفضه في الطيران الدولي "كورسيا"، ويخلق بيئة محفزة للاستثمار في الوقود النظيف ذي انبعاثات أقلّ وتوسيع نطاق إنتاجه وكذلك الحصول على التمويل، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء، وزير السياحة والطيران في جمهورية فيجي، رئيس المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل، فيليام غافوكا، إن الإطار الجديد يعدّ خطوة رئيسة ومهمة لخفض انبعاثات الكربون في قطاع الطيران، ويشجع على الاستثمار في إنتاج الوقود منخفض الكربون والمستدام حول العالم.

وقود الطيران المستدام

ولفت الأمين العام لمنظمة الإيكاو، خوان كارلوس سالازار، إن المنظمة فخورة بهذا الإنجاز، الذي يعطي رسالة واضحة حول التزام قطاع الطيران المدني العالمي بإحداث تحول حقيقي يخدم مستقبل النقل الجوي، ويعزز إسهام القطاع في تحقيق الأهداف التنموية العالمية في خفض الانبعاثات الكربونية وتبني نموذجًا مستدامًا للنمو.

يشار إلى أن دولة الإمارات كانت قد أطلقت قبل أيام، على هامش مؤتمر الطيران الثالث، أول تحالف بحثي لتطوير وقود الطيران المستدام، تحت اسم "إير كرافت".

ما هو إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام؟

ينص إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام على أن تعمل منظمة الإيكاو وأعضاؤها لضمان تنفيذ عناصر الإطار لتوسيع نطاق إنتاج وتطوير واستعمال وقود الطيران المستدام، والوقود منخفض الكربون، وغير ذلك من الطاقات النظيفة للطيران، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما تلتزم الدول بالإقرار بأنه لن يتسنى إنتاج مصدر وقود واحد بكمية كافية لتحقيق الهدف الطموح الطويل الأجل، من ثم ينبغي أن يكون الإطار العالمي مرنًا، وألّا يستبعد أيّ مصدر طاقة محدد أو أيّ مسار أو خامات أولية، أو تكنولوجيا مطابقة للمعايير المتفق عليها في إطار خطة "كورسيا".

كما أقر إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام بأن عملية خفض الانبعاثات من قطاع الطيران عملية جماعية، أي إن قدرة كل دولة على الإسهام في الهدف العالمي الطموح طويل الأجل ستُحدد وفق الظروف الخاصة بكل دولة وقدراتها، وضمن الإطار الزمني الوطني الخاص بها، دون إسناد التزامات محددة في شكل أهداف خفض الانبعاثات على الدول بصورة فردية، بما يناسب مبدأ "عدم ترك بدل خلف الركب".

ويرتكز الإطار العالمي لوقود الطيران على 4 ركائز أساسية، وهي: السياسات والتخطيط، والأطر التنظيمية، ودعم التنفيذ، والتمويل، وهذه الركائز ترتبط ببعضها، لذلك، وهناك حاجة دائمة إلى العمل عليها معًا، وتحقيق التقدم فيها لبلوغ الهدف المحدد والمطلوب من ورائها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق