قمة المناخ كوب 28التغير المناخيالمقالاترئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات التغير المناخي

رئيس مجموعة إينوك يكتب لـ"الطاقة": شركتنا داعم أساس لتحول الطاقة في الإمارات

سيف حميد الفلاسي*

في ظل التوجه العالمي نحو الحدّ من الانبعاثات، وفي خضّم الحاجة الملحّة إلى تسريع وتيرة العمل المناخي، ما زال قطاع الطاقة يشهد تغييرات تحوّلية، إذ تعمل الدول في جميع أنحاء العالم للاستفادة من التقنيات المتقدمة والناشئة لتحفيز كفاءة استعمال الطاقة وتطوير عملية إزالة الكربون بما يحقق الانتقال إلى مستقبل أكثر مرونة واستدامة.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت الإمارات سبّاقة في أخذ زمام المبادرة لدفع الجهود الحثيثة نحو الانتقال إلى مستقبل محايد مناخيًا وخالٍ من الانبعاثات، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى التصدي لتحديات التغير المناخي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وباعتماد نهجٍ شامل ومرن للأطراف المعنية المتعددة، تأتي الخطوات الكبيرة التي قطعتها الدولة في تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة وتعزيز القدرات، لتساعد على تحقيق الحياد الكربوني والنمو الاقتصادي القوي.

وانطلاقًا من دور مجموعة إينوك بصفتها شريكًا رئيسًا في تسهيل مسيرة التحوّل في قطاع الطاقة داخل الدولة وخارجها، وكونها شركة عالمية رائدة ومتكاملة في مجال الطاقة، تعمل إينوك على توفير قيمة مستدامة لشركائها في المنطقة وجميع أنحاء العالم من خلال تلبية احتياجات الوقود ومنتجات التجزئة والاستثمار وبناء الكفاءات المتكاملة والتوسّع في الأسواق العالمية وتحفيز الابتكار في كل جانب من جوانب عملياتها.

تحول الطاقة في الإمارات

يمثّل مفهوم إعادة تصور الطاقة قوةً جوهرية لتحقيق الفرص والتنقّل والتقدّم، محورًا أساسيًا في إستراتيجية التوسّع والتنويع الطموحة التي تنتهجها إينوك، إذ تنسجم مع رؤية إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وتسهم حلول الطاقة المستدامة التي تقدّمها إينوك اليوم بدورٍ محوريٍ في تعزيز أسس الاقتصاد الأخضر في الدولة، إذ تلبي استثمارات المجموعة في الجيل الجديد من التقنيات الرقمية والنظيفة أيضًا الطلبَ المتزايد على طاقة موثوقة وآمنة ومستدامة محليًا ودوليًا.

وانطلاقًا من دورها في تلبية متطلبات الطاقة النظيفة مستقبلًا، افتتحت إينوك مساعيها لعام الاستدامة 2023 في الإمارات بتوقيع شراكة إستراتيجية مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) لبناء محطة لتوفير خدمة التزويد بوقود الهيدروجين وتطوير اقتصاد الهيدروجين في الإمارات.

محطة وقود تابعة لشركة إينوك الإماراتية
محطة وقود تابعة لشركة إينوك الإماراتية - أرشيفية

وتعكس الجهود التي تبذلها إينوك لاستكشاف مسارات تقنية بديلة لخفض الانبعاثات أو الحدّ منها وتطوير استعمال الهيدروجين في وسائل النقل، التزامها بالإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وبما يتماشى مع مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030.

وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز اقتصاد الطاقة الجديد، أسهمت إينوك بصفتها شريكًا إستراتيجيًا بأول رحلة تجريبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بوقود الطيران المستدام بنسبة 100%، والتي انطلقت في وقت سابق من هذا العام في رحلة مدّتها ساعة، حلّقت فوق ساحل دبي.

ومن خلال قيامها بتأمين ومزج وتحميل وقود الطيران المستدام للرحلة التجريبية، عززت إينوك مهمة توفير الأدوات اللازمة لدعم خريطة طريق الإمارات التي تهدف إلى استعمال وقود الطيران المستدام لتحقيق أهداف الحدّ من الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.

حلول الطاقة المتجددة

لم يقتصر الأمر عند هذا الحدّ، فقد كان الابتكار والإبداع البشري من السمات المميزة لمحطة خدمة إينوك المستقبلية في إكسبو 2020 دبي، والتي دمجت أحدث التقنيات وحلول الطاقة المتجددة المتكاملة لتصبح أول محطة خدمة في العالم تحصل على التصنيف البلاتيني في "الريادة بتصميمات الطاقة والبيئة"(LEED).

إذ تمثّل محطة الخدمة المستقبلية مفهومًا مستدامًا ومتقدمًا من الناحية التقنية، وينسجم مع أهداف إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 وإستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.

ويشكّل بيع الوقود بالتجزئة شريحة تجارية مهمة لعمليات المجموعة وإيراداتها، وتعمل إينوك اليوم على تلبية الطلب المتزايد لعملائها على قطاعي التجزئة والطاقة من خلال أكثر من 190 محطة خدمة تعمل بكامل طاقتها في جميع أنحاء الإمارات.

علاوة على ذلك، أطلقت الشركة "إينوك لينك"، وهي خدمة رقمية مبتكرة لتوصيل الوقود وتوفر خدمات تزويد الوقود الموثوقة والآمنة والقائمة على البيانات للمؤسسات العاملة في جميع القطاعات، وهذه المنصة المتطورة لمشغّلي الأساطيل التجارية في الإمارات تتميز بتوفير تحليلات متقدمة للوقود وإدارة الأسطول وتقارير الأميال، بما يعزز رؤية الشركة لتقديم حلول جريئة ورائدة ومبتكرة وعالية التقنية لدعم الرؤية الأوسع لدبي ودولة الإمارات.

وحتى في ظل التغيرات المستمرة للمشهد الاقتصادي، جعلت إينوك من الاستدامة ركيزة أساسية في رؤيتها، بما يحفّز ويشجع على الابتكار والنمو والتميّز في الخدمة، إذ تواصل مساعيها لتقليص البصمة الكربونية من خلال ضمان كفاءة الموارد والعمليات وإرساء معايير جديدة لهذا القطاع.

ومع استمرار تطوّر الطلب على الطاقة، ستكون إينوك في طليعة الشركات التي تدعم تلبية هذه الاحتياجات من خلال مبادراتها الجريئة وشراكاتها الإقليمية والدولية، وتوسيع قدراتها وإمكاناتها وعروضها من أجل مواصلة النمو والتنويع الاقتصادي لدبي ودولة الإمارات.

* سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك.

*هذا المقال خاص لـ"منصة الطاقة" بمناسبة قمة المناخ كوب 28 في الإمارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق