قمة المناخ كوب 28التغير المناخيالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات التغير المناخي

وزيرة البيئة المصرية تكتب لـ"الطاقة": مؤتمر المناخ.. وحشد الجهود لتحقيق انتقال عادل للطاقة

يتسارع العدّ التنازلي لانعقاد مؤتمر المناخ كوب 28 (COP28)، المقرر انطلاقه خلال المدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى 12 ديسمبر/كانون الأول، بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

يأتي ذلك بعد جولة ناجحة خاضتها مصر خلال استضافة ورئاسة مؤتمر COP27 بمدينة شرم الشيخ في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي (2022)، والذي أثمر العديد من المخرجات التي تشكّل نقاطًا فارقةً في مسار العمل المناخي، والتي طال انتظارها من الدول النامية، كإعلان صندوق الخسائر والأضرار، بعد الدفع بهذا الملف لأول مرة على طاولة مفاوضات المناخ.

ومن هنا، يعوّل العالم على مؤتمر المناخ القادم في دبي COP28، للخروج بنتائج تسهم في تنفيذ توصيات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، خاصة مع تسارع وتيرة آثار التغيرات المناخية على مستوى العالم، مثل حالات الجفاف وشح المياه، مع زيادة حدة درجات الحرارة والتأثير المباشر في المجتمعات الأكثر هشاشة وغير المتسببة في آثار تغير المناخ.

إن كل ذلك يحتّم التركيز على هدف التكيف، بالعمل على زيادة حجم تمويل التكيف ووضع هدف عالمي له يُقاس، بما يزيد قدرة المجتمعات المحلية على الصمود.

وتسعى مصر للتعاون مع جميع الأطراف للبناء على نتائج مؤتمر المناخ COP27 المؤدي إلى COP28 لتحقيق انتقال عادل للطاقة، وإيجاد سبل لسدّ الفجوات بين الالتزامات والتطلعات نحو تحقيق التحول العادل في مجال الطاقة، والتوصل إلى تنفيذ حقيقي، والاستفادة من الأموال المتاحة من بنوك التنمية المتعددة ومؤسسات تمويل التنمية لإبرام صفقات لتحفيز التنمية الاقتصادية وخفض الانبعاثات، لمساعدة المجتمع العالمي على رفع الطموح لدعم التحول العادل والمنصف للطاقة.

يأتي هذا مع الحاجة الملحّة لتعزيز مزيج الطاقة النظيفة على كل المستويات جزءًا من تنويع مزيج الطاقة وأنظمتها، بما يتوافق مع الظروف الوطنية، وتسريع تطوير ونشر التقنيات، واعتماد سياسات للانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الانبعاثات، من خلال التوسع السريع في نشر تدابير كفاءة استعمال الطاقة لتوليد الطاقة النظيفة، مع تقديم الدعم للفئات الأشدّ فقرًا.

مخرجات مؤتمر المناخ COP27

لقد كان من أهم مخرجات قمة المناخ COP27 في مصر العام الماضي، إطلاق أول برنامج عمل حول الانتقال العادل، حتى لا تضطر الدول النامية الاختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ، في الوقت الذى ليس أمامنا اختيار غير تحقيق التنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة، وكذلك استثمار ما يقرب من 4 تريليونات دولار أميركي في الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2030.

ومن أهم مخرجات القمة أيضًا، تسليط الضوء على احتياجات البلدان النامية للمدة ما قبل 2030، للوفاء بالتزاماتها الوطنية، وإطلاق منصة "نوفي" لتنفيذ استثمارات في رابطة الطاقة والغذاء والمياه، والتي تربط بين مشروعات التخفيف والتكيف، من خلال الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة في تنفيذ مشروعات الزراعة المستدامة وزراعة أنواع من المحاصيل الأكثر قدرة على الصمود، ومشروعات تحلية المياه، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

كما أعلنت مصر قبيل استضافتها لمؤتمر المناخ كوب 27، خطة مساهماتها الوطنية المحدثة بهدف طموح للوصول لنسبة 42% من الطاقة الجديدة والمتجددة ضمن مزيج الكهرباء المستعمَل في مصر بحلول عام 2035.

ورفعت مصر هذا الطموح بتحديث الخطة مرة أخرى ليصبح تحقيق الهدف بحلول عام 2030، إلى جانب الحرص على التوسع في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الأخرى مثل الطاقة الحيوية، وتحويل المخلفات إلى كهرباء، وأيضًا التطلع لأن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

جهود مصر لدعم قضايا المناخ

نحن نتطلع من مؤتمر المناخ كوب 28 (COP28) خلال الأيام الموضوعية له، لاستكمال ما جاء في مؤتمر COP27 في رسالته، وهي أن تكون قضية تغير المناخ قضية إنسانية في المقام الأول بجانب الجزء السياسي، حيث الحديث عن قدرة كوكب الأرض على الوفاء واستكمال تقديم الخدمات من المأكل والمشرب والمسكن والطاقة للسكان عليه.

ولن تتوانى جمهورية مصر العربية عن بذل كل جهد لتوحيد الصوت العربي والأفريقي خلال المؤتمر، ورفع مطالب الدول النامية، للعمل على استمرار واستدامة سبل العيش لشعوبنا، وإيجاد حياة كريمة للأجيال القادمة.

*هذا المقال خاص لـ"منصة الطاقة" بمناسبة قمة المناخ كوب 28 في الإمارات.

تغطية خاصة تقدمها منصة الطاقة:

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق